رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رحيل الشخيبي أستاذ التربية «الخلوق» (بروفايل)

فيتو

فقد المجتمع التربوي واحدًا من أبرز رموزه برحيل الدكتور علي الشخيبي أستاذ أصول التربية بكلية التربية - جامعة عين شمس، عن عمر يناهز 68 عامًا.


ونعى علماء التربية زميلهم الراحل. وكتب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق الدكتور الهلالي الشربيني: "الأخ والصديق الأستاذ الدكتور على الشخيبى في رحاب الله.. يقول المولى سبحانه وتعالى في محكم تنزيله "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ.. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ" (سورة الرحمن 26 ،27)، البقاء لله وحده سبحانه وتعالى، الله يرحمك ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة يا أخي الكريم وصديقي العزيز/ أ. د.علي الشخيبي، إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا بفراقكم يا د. علي الشخيبي لمحزونون، فقد كنت نعم الأخ ونعم الصديق، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ربي اغفر له وارحمه وأدخله الفردوس الأعلى من الجنة يا رب العالمين.

وقال الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم: "تلقيت اليوم ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة الأستاذ الدكتور علي الشخيبي العالم الخلوق والرئيس الأسبق لقسم التدريب والإعلام بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي ورئيس قسم أصول التربية بكلية التربية جامعة عين شمس ومقرر اللجنة العلمية لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين ومدير مركز تطوير التعليم الجامعي، ولقد عملت معه إبان رئاسته لقسم التدريب والإعلام عدة سنوات، فكان نعم الأستاذ والأب والأخ ولا أجد من الكلمات لأعبر بها عن حزني في هذا المصاب الجلل".

وسجل عدد كبير من خبراء وعلماء التربية كلمات تأبين في الفقيد الراحل، الذي ترك بصمة في المجتمع التربوي المصري والعربي، وكانت له إسهامات جعلته يتولى عضوية المجالس القومية المتخصصة التابعة لمؤسسة الرئاسة، وكان مستشارًا تربويًا للمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وتولى في وقت سابق منصب مـدير مركــز تطويـر التعليـم الجامعـي بجامعة عين شمس.

والدكتور علي السـيد محمـد الشخيبـي من مواليد كوم حمادة بالبحيرة في عام 1950. وحصل على درجة الأستاذية في قسم أصول التربية بجامعة عين شمس، وكان قد تولى رئاسة في الفترة من (2007/2008 إلى 2009/2010). وكان عضـوا للجنة الوطنية للتربية في الفترة من 2004 حتى 2010. وكان رئيسًا لقسم التدريب والإعلام بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي في الفترة من 1998 حتى 2008. وكان مقررًا للجنة العلمية الدائمة للترقيات في أصول التربية والتربية المقارنة مستوى الأساتذة المساعدين في الفترة من 2004 حتى 2008.

وفي عام 1972 حصل " الشخيبي" على ليسانس الآداب والتربية، في تخصص تاريخ كلية التربية جامعة عين شمس. وفي عام 1974 حصل على دبلومة خاصـة في التربية. وفي عام 1979 حصل على الماجستير في أصول التربية من جامعة بيتسرج الأمريكية، وفي عام 1983 حصل على الدكتوراة في علم اجتماع التربية من نفس الجامعة.
ومن أبرز مؤلفاته علم اجتماع التربية: كيف بدأ؟ وإلى أين؟ ودراسة "التعليم والحراك الاجتماعي"، والمستوى الاقتصادي والاجتماعي لطلاب التعليم الثانوي العام والصناعي. وتكافؤ الفرص التعليمية والسياسية في مصر، ومنهج البحث الاستعادي واستخداماته في الدراسات التربوية والاجتماعية والنفسية، وموقف نظام التعليم المصري من الطفل المحروم، والتسرب كمشكلة اجتماعية في المجتمع المصري، والفروض العلمية ومكانتها في البحث التربوي في مصر، والمحاسبية التعليمية وإمكانية تطبيقها في نظام التعليم في مصر. ودراسة مسحية للبحوث التربوية والنفسية في مصر من 1934 إلى 1984. والنمط القيادي لمدير المدرسة.
وتعليم اللغات الأجنبية في المدرسة الابتدائية وبعض القضايا المعاصرة في المجتمع المصري، والمدرسة التعاونية كإستراتيجية مقترحة لنظامنا التعليمي. وموقف المعلمين من تطبيق نظام الفصول المتجانسة في المدرسة المصرية. والصورة المفضلة والواقعية لأستاذ الجامعة كما يراها الطلاب المعلمون، وتعليم الكبار وتحقيق الذات : دراسة في فلسفة تعليم الكبار، واستطلاع آراء الطلاب المعلمين نحو الدراسات العليا، واتجاهات طلاب جامعة السلطان قابوس نحو خدمة مجتمعهم المحلي. والتوجيه المهني للمعلمين، والأدوار التدريسية والاجتماعية لمعلم التعليم الثانوي والجامعي في دول الخليج العربية. والتربية التعويضية للطفل العربي الخليجي المحروم، موقف المعلمين من استخدام العقاب البدني في المدرسة، والسياسة الاجتماعية للتعليم. والتعليم الثانوي : إشكاليات الحاضر وسيناريوهات المستقبل. وتربية طفل ما قبـل المدرسة.

وكانت للشخيبي مواقف معلنة ضد كثرة التجارب غير الناجحة في التعليم المصري، وكان يصف التعليم المصري باليتيم، وفي ذلك تصريحه في أحد اللقاءات التليفزيونية المسجلة، والذي قال فيه إن التعليم منظومة متكاملة، والثانوية جزء من هذا النظام إذا لا يجوز إصلاح جزء وترك الكل، خاصة أنه أصبح هناك نظامين للثانوية، والعام القادم سيكون هناك نظام جديد، مضيفا: "التعليم أصبح مثل رأس اليتيم كل واحد بيجرب فيه شوية".
Advertisements
الجريدة الرسمية