رئيس التحرير
عصام كامل

عفت السنجراوي.. «منشاوي عروس الصعيد» أشهر قراء المنيا (فيديو)

فيتو

يعد الشيخ عفت السنجراوي، من أهم المقرئين والمجودين للقرآن الكريم في محافظة المنيا، حيث لُقب بـ«منشاوي عروس الصعيد»، نظرًا لقوة حنجرته وصوته العذب، واتباعه لنهج الشيخ محمد صديق المنشاوي في القراءة. 


ولد الشيخ عفت محمد عبد المالك السنجراوي في قرية سنجرج، إحدى القرى التابعة لمحافظة المنيا، ونشأ في عائلة حافظة للقرآن وتهتم بتجويده، وأصبح خلال نشأته قارئًا في العديد من المساجد والمناسبات.

ويقول الشيخ عفت السنجراوي: "بدايتي مع القرآن الكريم جاءت من النشء لأنني (شيخ ابن شيخ ابن شيخ)، من الجد إلى الأب، تأثرت بوالدي كثيرًا فهو له الفضل علي في حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم، فمنذ صغري كنت أحد تلاميذ (كُتاب والدي) الذي كان موجودا في قرية سنجرج، وحينما كان والدي يراجع معي قراءة القرآن اكتشف حسن صوتي، ومن هنا بدأ ينمي هذه الموهبة، فكنت أحفظ الجزء وأكتبه وأسمعه وأجوده منذ طفولتي، حتى أكملت القرآن الكريم كاملًا".

وأضاف السنجراوي: "التحقت بمعهد القراءات، ثم تتلمذت على يد الشيخ أحمد محمد المنشد، والشيخ عبد الودود شحات، ثم التحقت بمجمع الشيخ عبد الحليم محمود، وتعلمت القراءات العشر، والتحقت بكلية القرآن الكريم وتخرجت فيها عام 2006 وحصلت على الترتيب الثاني على الدفعة، وفي هذا الوقت اتصلت إدارة الكلية بي للتعيين، ونظرًا لظروفي العائلية رفض والدي تعييني في الجامعة".

وتابع السنجراوي: "نحن نعيش ببركه القرآن الكريم، وسنموت بفضله وسنحاسب بفضله، وبدأت أقرأ مع والدي الذي علمني التلاوة والتجويد في المناسبات، وكان والدي ممن زاملوا الشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبد الباسط عبد الصمد في عام 1969".

وقال السنجراوي: "تأثرت كثيرا بالشيخ محمد صديق المنشاوي في حياتي وطريقته لتلاوة القرآن الكريم.. قراء القرآن بمثابة حديقة فواكة، فمن الصعب أن تحدد من الأفضل، ولكن الشيخ المنشاوي أثر فيَّ كثيرا، وأثر في أدائي وصوتي حتى لقبني البعض بمنشاوي عروس الصعيد".

وأضاف السنجراوي: "هناك لوم على قراء القرآن الكريم في هذه الأيام.. القارئ في هذا الوقت يركز على الجمهور أكثر ما يركز في التلاوة، فإذا به يخرج عن إطار القرآن، فالقارئ لابد أن ينعزل انعزالا تاما عن المحيطين به أثناء التلاوة".

وتابع: "عندما يُقرأ القارئ القرآن فهذا بمثابة أن الله هو الذي يتكلم، فإذا تكلم الله وجب على الجميع الصمت، ولكن نجد في هذا التوقيت من يتدخل أثناء القراءة من الجمهور، ويقول مثلا «الله يا شيخنا الله.. زيد يا شيخنا زيد.. إيه الحلاوة دة»، فهذا خطأ كبير من قبل الجمهور المستمع لقراءة القرآن الكريم".
الجريدة الرسمية