رئيس التحرير
عصام كامل

شادية تقدم عمار الشريعي في «أقوى من الزمان»

شادية و عمار الشريعى
شادية و عمار الشريعى

لما كنا صغيرين.. كان لينا مكان صغير دايما تقابلنا فيه
كان لينا حلم خضر عيشنا بيه
فاكرة يا حبيبي فاكرة.. فاكرة زهر البنفسج فاكرة ضل الشجر

فاكرة لمسة إيديك.. وحنان نظرة عينيك
فاكرة ومش ناسية أبدا..أيام ما كنا نسهر نتونس بالقمر
أيام ما كنا نسهر يضحك لينا القمر.. اتغير الزمان واتبدل المكان اتبدل المكان
لكن يامصر انت ياحبيبتى زى ما أنت.. جميلة زى ما انت واصيلة زي ما انت
وان خدعتنى الأمانى أو ضاع حبى ف ثوانى
أرجعلك أنت تاني.. يا صاحبة المكان.. يا أقوى من الزمان

هذه الكلمات غنتها شادية بصوتها وكتبها مصطفى الضمراني، كانت البداية الحقيقية لدخول الموسيقار عمار الشريعي مرحلة التلحين.

وكما يحكى الكاتب مصطفى الضمراني في جريدة الأهرام عام 2015 قصة هذه الأغنية فقال: "كنت في معهد الموسيقى الذي يجمعنا كل ليلة مع كبار الشعراء والملحنين والمطربين، وعند دخولي المعهد صادفت زحاما شديدا من طلبة المعهد والمواطنين، وعلمت أن الفنانة شادية تجري إحدى بروفات أغانيها بالمعهد، وقال لي صلاح عرام قائد الفرقة الذهبية إن شادية تطلب لقاءك بعد البروفة".

وتابع: "في اللقاء تصافحنا وجلست بجوارها فبادرتني، قائلة: أنا حأقدم عمار الشريعي ملحنا، وأنت اللي حاتكتب الأغنية زي ما كتبت (ماتقولش ايه اديتنا مصر) لحلمي بكر وعليا التونسية، وأغنية "المركبة عدت" لعبد الوهاب وعبد الحليم".

وأضاف "الضمراني": "انشرح صدر عمار وشكرها على هذا التقدير، وانصرفت شادية إلى منزلها وكذلك صلاح عرام، وبقيت أنا وعمار على باب المعهد ليقول لي "إحنا داخلين امتحان صعب وشادية جورنال بيوزع مائة ألف نسخة، قلت له: ومليون مستمع، وانصرف كل منا إلى طريقه".

واستطرد: "عشت أنا مع تكليف شادية لي في كتابة الأغنية، ولم يهدأ لي بال إلا عندما انتهيت من مطلع الأغنية في منتصف الليل، واتصلت بعمار ليستمع إلى ما كتبت، وأبدى إعجابه بالكلمات، وتقابلنا في اليوم التالي وجاءت شادية وقرأ عمار لها الكلمات، فقالت له: احجز ستوديو، وسأدفع كل التكاليف دى أغنية وطنية، فقال عمار المهم أخلص اللحن".

وأردف: "قالت له كمل اللحن في الاستوديو ياعمار فابتسم، وبعد يومين كان قد انتهى من اللحن وكتابة النوتة الموسيقية، غنت شادية اللحن "أقوى من الزمان" في ثمانى بروفات كاملة استغرقت أسبوعا، دفعت خلالها تكاليف حجز الاستوديو وأجر الموسيقيين من مالها الخاص، فقال لى عمار إحنا مش حاندفع شادية فلوس لينا بعد هذه التكاليف من أجل الغناء لمصر".

واختتم "الضمراني": "قدمت شادية عمار في حفل في حفل عام نقله التليفزيون على الهواء ملحنا واعدا ونجحت الأغنية، وأشاد الكاتب صلاح منتصر بالأغنية".
الجريدة الرسمية