رئيس التحرير
عصام كامل

أشهر خطيب بالدقهلية: راتبنا لا يكفى احتياجات 5 أيام من الشهر وعلى الدولة الاهتمام بالأئمة

فيتو




  • رحلتى الدعوية تنحصر في محاربة الفكر الطائفى المتطرف
  • أقرأ للغزالى والإمام محمد عبده والشيخ شلتوت
  • نطالب بتنقية الكتب التراثية من الفكر المتشدد والفكر العدائي يهدم الدولة
  •  الفكر لا يواجه إلا بالفكر والتشدد أخطر ما يكون على أي وطن
  •  أتسامح مع كل الأديان وأعتنق التعايش السلمي بين البشر
  • بعد السبعينيات حدث غزو فكرى بين الشباب بسبب الجماعات الإسلامية
  • العزوف عن التعليم الازهرى لوجود فجوة وصراع بين التنويريين والتثقيفيين لتجديد المناهج المتطرفة
  • نواجه صعوبات موروثة من الفكر الإسلامى السياسي والعديد من القضايا الشائكة
  •  يجب تنقية المناهج للخروج بجيل متسامح
  •  لا بد من تجديد الخطاب الدينى إلى خطاب إنسانى متصالح مع الحياة
  •  نحن بحاجة لخطاب لإحياء علوم الدنيا لأنها واجب وفرض مثل الصلاة


تميز باهتمامه بنشر التسامح الدينى ومحاربة الطائفية وكل أنواع التطرف، بدأ تعليمه بالتعليم العام والتحق بالتعليم الأزهرى في المرحلة الثانوية ليتعلم الفكر الجديد والثقافة الدينية، إنه الشيخ نشأت عبد السميع سيد أحمد زارع إمام وخطيب وكبير أئمة بدرجة مدير عام أحد أبناء قرية سنفا التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية الذي تحاوره "فيتو".

** ما هى مسيرتك التعليمية وكي بدأت طريقك في تعلم القرآن؟
التحقت بكتاب القرية وحفظت القرآن الكريم والتحقت بالتعليم عام "الابتدائية العامة" ثم المدرسة الإعدادية العامة وكنت عاشقا للغة الإنجليزية وبعد حصولى على الإعدادية التحقت بالمدرسة الثانوية الأزهرية بأتميدة فكر جديد وثقافة جديدة تعلمت أصول الدين والتحقت بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر.

** ما هى ميولك وتوجهاتك الدينية؟
أميل إلى التسامح الدينى في كل الأشياء والفكر لا يواجه إلا بالفكر وأبغض كل أنواع التطرف والتشدد لأن التشدد أخطر ما يكون على أي وطن والمتشددون هم من أفسدوا الحياة على الأرض وتوجهاتى الآن للإصلاح الدينى ونفي الخرافات ومواجهة الفكر الطائفى والمتشدد من الدين الإسلامى، والدولة المصرية تبذل الكثير لمحاربة الطائفية والتشدد.


** ما رأيك في الفكر الوهابى والتشدد الدينى؟
عملت إماما وخطيبا بالأوقاف في قريتى وأتسامح مع كل الأديان، وأعتنق التعايش السلمى بين البشر في مصر دائما التسامح هو ما يسود وبعد السبعينيات حدث غزو فكرى بين الشباب بسبب الجماعات الإسلامية التي تستمد فكرها من الفكر الوهابى وهو وافد علينا من الجزيرة العربية وهو تدين مظهرى مغشوش معاد للحياة به طائفية وعنصرية.

** ما الذى دفعك للتوجه للتعليم الأزهرى وعدم استكمال التعليم العام؟
التعليم الأزهرى أقبلت عليه لكوننا عائلة تميل إلى التدين أبا عن جد عندما دخلت التعليم الأزهرى كنت في فترة شباب والفكر ينمو بالقراءة والثقافة، ساعدنا في ذلك ثورة الاتصالات والإنترنت والتي جعلتنا نهرول على البحث عن الفكر الإنسانى.

** ما هي الصعوبات التي واجهتك وتواجه الأمة عامة في نشر الفكر المعتدل؟
هناك العديد من الصعوبات التي واجهتنا وهى صعوبات موروثة من الفكر الإسلامى السياسي ونسعى لمواجهة وتصحيح الأفكار المغلوطة التي تعلق بها الإنسان، تحسبها من الدين ولكنها من صنع الجماعة.
وواجهنا العديد من القضايا الشائكة كزواج القاصرات وختان الإناث من أكبر الصعوبات التي واجهتنا في إقناع الناس بما يخالف معتقدات توارثوها، وواجهتنا الكثير من الصعاب أشخاص تهاجمنا داخل المساجد لاعتقادهم بأن ما يسىء للدين هو أساس الدين.

ورسالة الإسلام من السلام رسالة محبة ونحن مجتمع بيننا مسيحيون والأخطار الطائفية موجودة منذ السبعينيات نجد متشددين ومن بين معتقدات الطائفيات الشيطانية أن قتل المسيحى إسلام ولكن هذا خطأ فادح، المسيحى شريك في الوطن يحارب معنا جنبا إلى جنب حاربوا في 73 وما زالوا يحاربون معنا حتى الآن في حربنا على الإرهاب جنبا إلى جنب.

**ماذا قدمت للدين في رحلتك الدعوية ؟
رحلتى الدعوية تنحصر في محاربة الفكر الطائفى المتطرف ونطالب بتنقية الكتب التراثية من الفكر المتشدد الذي يؤثر سلبا وهذا يحتاج إلى الوقوف له بالمرصاد والفكر العدائى يهدم الدولة ويحتاج لوقوف الجميع في وجهه رجال الدين والدولة والقانون أيضا.

** ما هى تطلعاتك للنهوض بالمناهج الأزهرية؟
التعليم الأزهرى يحتاج إلى تنقية المناهج للخروج بجيل متسامح مع الواقع لأن هناك فجوة مع بعض المواد والواقع وكثير من المثقفين تناولو ذلك، وتجديد الخطاب الدينى يحتاج إلى خطاب إنسانى متصالح مع الحياه، خطاب يعرف المرحلة التي نمر بها، نحن بحاجة لخطاب لإحياء علوم الدنيا لأنها واجب وفرض مثل الصلاة مثال واجهنى بمن يقول هو الدين يجدد فهناك حديث للنبي أن كل مائة عام يبعث الله من يجدد للأمة دينها فلا جدوى من الإحساس بالصدمة في التجديد، والتجديد ليس معناه العبث أو تغيير الأساسات والثوابت الدينية بل التجميل ورفع ما يسئيء له فالتعليم عموما يحتاج إلى فكر واقعى يحذف منه كل ما يحوى إساءة للآخر سواء في التربية والتعليم أو الأزهر أو الكنيسة.

** برأيك ما هو سبب عزوف المجتمع عن التعليم الأزهرى؟
التعليم الأزهرى يحظى بعزوف لوجود فجوة وصراع بين التنويريين والتثقيفيين لتجديد المناهج المتطرفة للترويج لمفاهيم مغلوطة كاجتهاد شخصى كمن يستخدم الدين للوصول للسلطة والأزهر يوجد به سلفيون وإخوان ومتشددون وفى البعض منهم يطعن في المواطنة والدولة لن تسمح بذلك.

** ماذا يحتاج الأئمة والخطباء من الدولة ليقوموا بواجباتهم على الوجه الأكمل؟
الأئمة والخطباء أكثر فئة بالمجتمع تفهما للوضع الاقتصادى وحقوقهم المادية التي يتحصلون عليها لا تقضى احتياجات 5 أيام من الشهر في حين أنه يتوجب علينا التفرغ للدعوة وسنحاسب على ذلك، ويحتاج الأئمة والخطباء للبحث المستمر والكتب والأبحاث، ما يجعلهم يبحثون عن مصدر آخر للدخل ليتمكنوا من قضاء احتياجاتهم، وعلى الدولة النظر إليهم وبقوة لأنهم يساهمون في إخراج جيل متسامح، ولا يجوز للأئمة ترك مواقعهم فهى كحرب دائرة لا يمكن الإغفال عنها فهناك العديد من المتربصين والمتطرفين الذين يبحثون عن منبر لنشر فكرهم المتشدد.

** من هو مثلك الأعلى؟
أنا ذواق لكل فكر بعيد عن التطرف ومن يدعو للتسامح، اقرأ للغزالى والإمام محمد عبده والشيخ شلتوت شخصيات عظام أثروا فينا جميعا وفى كل إنسان يريد أن يبحث عن معلومة مستنيرة، ومشايخ الأزهر الكبار الدكتور سعد هلالي والشيخ أحمد كريمة ووزير الأوقاف.

** ما رأيك بالخطبة الموحدة؟
كنت في وقت من الأوقات مرحبا بها جدا وهى حقا الحل الأمثل لحسم ما يلقي على المنابر، وتوحيد الخطاب الدينى في الفترة الماضية جميل جدا وخاصة أن الأوقاف بدأت تربطها بالواقع ولم أترك خطبة واحدة لم ألتزم بها

** ما هى رسالتك للمواطنين والشباب خاصة؟
أوصيهم بالحفاظ على الوطن والقضايا الوطنية والاهتمام بها وأن نواجه الفكر المتطرف والفتاوى المفخخة التي تتسبب في خراب الوطن كما نحتاج خبراء لتفكيك المفرقعات.

وعلى الأئمة البحث وراء كل مفكر فالحلال بين والحرام بين وكل إنسان وهبه الله عقل وفكر ولابد أن نكشف عن كل من يقدم فكرا مدسوسا ومطعونا فمن ثوابت الأئمة في العمل الحفاظ على مؤسسات الدولة والوطن وغير ذلك مرفوض والفكر يواجه بالفكر ولا نحب العنف والفكر لا يواجه بالحبس بل بالفكر.

وعلى الشباب التسلح بالعلم والمعرفة والوسائل متاحة لدى الجميع بخلاف الماضى كنا نعانى للحصول على معلومة من داخل مكتبة أما الآن فبضغطة زر يمكن للجميع البحث عبر الإنترنت عن أبحاث دينية ومعلومات، ولابد من احترام التخصص وأن ينصح ويفتى كل في مجال تخصصه فلا يصح أن يكون طبيبا ويخرج بفتاوى دينية فلقد آن الأوان في مطلع 2019 أن نرفض هؤلاء فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ومعنى أهل الذكر في الآية أهل الاختصاص.

الجريدة الرسمية