رئيس التحرير
عصام كامل

لا تصعيد مع حماس.. إسرائيل ترفع الراية البيضاء قبل الانتخابات

نتنياهو
نتنياهو

في وقت ينشغل فيه الصهاينة بالانتخابات الإسرائيلية المقرر لها في أبريل المقبل، تقف تل أبيب عاجزة أمام التصعيد في الجنوب مع قطاع غزة، وخاصة بعد إطلاق صاروخ فجرًا من القطاع باتجاه الاحتلال، وذلك في ظل حل الكنيست وتفكيك حكومة رئيس وزراء، بنيامين نتنياهو، والذهاب لانتخابات مبكرة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي ستفعله إسرائيل خلال التصعيد الحالي هل سترد بقوة على حماس تقودها إلى حرب لا يحمد عقباها؟ أم ستلتزم الصمت حتى تمر الأمور على خير في وقت ترى أن الانتخابات هي الأولى بالاهتمام.


التصعيد بدأ فجر اليوم حيث أكدت مصادر إسرائيلية اليوم الإثنين، أن صافرات الإنذار دوت في محيط مدينة عسقلان في الجنوب وذلك في في ساعة مبكرة من فجر اليوم وتحديدا في الثالثة و18 دقيقة منذرة بقدوم قذيفة صاروخية باتجاه المدينة، مؤكدة أن منظومة الدفاع الصاروخية "القبة الحديدة" تمكنت بعد ذلك بلحظات من اعتراض صاروخي، وبدوره قال الناطق العسكري أنه تم رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية وقد تم اعتراضه من قبل القبة الحديدية.

لا فرصة للتصعيد
الأجواء العامة رغم حديث الإعلام الإسرائيلي عن لتصعيد في الجنوب من جانب حماس لا تشير إلى أن إسرائيل ستخوض معركة أمام حركة حماس رغم أن هذا التصعيد يأتي بعد وقف إطلاق النار الأخير الذي استقال على إثره وزير جيش الاحتلال، أفيجدور ليبرمان، وهو الأمر الذي عجل بانهيار حكومة نتنياهو وبالتالي الذهاب إلى انتخابات مبكرة موعدها أبريل المقبل بدلًا من شهر نوفمبر في نهاية العام الجاري.

ورغم ذلك قالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، أن الطيران الإسرائيلي قصف في وقت لاحق مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ردا على إطلاق الصاروخ باتجاه اشكلون، دون ذكر تفاصيل إضافية أو نتائج هذا القصف، ولكن مثل هذه الأمور مجرد دعاية إعلامية لحفظ ماء الوجه لإسرائيل أمام الجمهور بان هناك رد إسرائيلي على تصرفات حماس وخاصة أنه رغم انهيار الحكومة إلى أن نتنياهو يدير الأمور كما هو وبالتالي يريد أن يحافظ على شكله أمام جمهور المتشددين الذي يعول عليه للنجاح في الانتخابات المقبلة.

دعوة الناخبين
وقالت الكاتبة الإسرائيلية، ناعا جليلي، يجب على الناخبين في إسرائيل أن يطالبوا بحل طويل الأمد لغزة، وكما هو الحال في الحملة الانتخابية السابقة، حتى في الحملة الانتخابية الحالية، من شبه المؤكد أنه لم يتم ذكر غزة، وإذا كان الأمر كذلك، فسيتم ذكرها ككناية للتهديد، لكن حان الوقت لكي يفهم الناخبون أن الوضع في غزة يعتمد أولًا على إسرائيل.

وأضافت في مقال نشر في موقع "مكوميت" العبري، الانتخابات في إسرائيل، مثل جولات القتال الدامية في قطاع غزة، تظهر في حياتنا كل ثلاث أو أربع سنوات. لكن لسوء الحظ والمفاجأة، لا تؤثر على بعضها البعض، مشيرة إلى أن في الحملة الانتخابية السابقة، على سبيل المثال، والتي بدأت بعد بضعة أشهر من الدمار والقتل التي سببها تسوك إيتان، لم يذكر غزة على الإطلاق.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في ساعات بعد ظهر أمس الأحد في بيان، عن استهدافه موقعين عسكريين لحركة حماس، ردا على إطلاق بالون محملا بعبوة ناسفة من أراضي قطاع غزة في وقت سابق وسقط في الأراضي الإسرائيلية، وحمل بيان الجيش الإسرائيلي حركة حماس مسؤوليتها عن كل ما يحدث في قطاع غزة، فيما أكد البيان أن الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل العمل لحماية مواطني إسرائيل.

بالون ناسف
وأشارات مواقع إعلامية فلسطينية عن أن طائرات حربية إسرائيلية أغارت مرتين على موقع في منطقة زراعية في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وقال نشطاء فلسطينيون إن القصف استهدف منطقة مجهولة في خانيونس، ولم يبلغ بعد عن وجود إصابات أو أضرار جراء عملية القصف، وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية كانت عثرت في الأراضي الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة على بالون يحمل عبوة ناسفة، سقط في منطقة مفتوحة، فيما عملت قوات الأمن على تفكيكها.
الجريدة الرسمية