رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شبح «الحل» يواجه إخوان موريتانيا.. تشيع الكراهية وتحرض المواطنين ضد حكومة بلادهم.. الدولة تتوعد الجماعة وأذرعها وتهددها بالملاحقة والحظر.. وباحث: التنظيم في طريقه للصدام مع السلطة ومؤسساتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ضربة جديدة، تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية، وهذه المرة ليست من أوروبا، بل من دولة عربية شقيقة، وهي موريتانيا، التي تستعد على يبدو لإعلان الجماعة تنظيم إرهابي محظور، بعد أشهر من التوتر، قطعته الحكومة الموريتانية، بتوعّد الإخوان بالملاحقة والحظر بسبب سعيهم لترويج خطاب الكراهية والتطرف.


صدام مرتقب

بخطى ثابتة، تسير السلطات الموريتانية إلى ما انتهت إليه مصر، ومن خلفها محور التحالف العربي، الذي حظر الإخوان، وأعلنها إرهابية، بسبب خطورة أفكارها على كيانات الدول، ووحدة الشعوب والمنطقة بأسرها.

منذ عام تقريبا، والإخوان في موريتانيا، تصعد من تحريضها على مؤسسات الدولة، والرئيس محمد ولد عبد العزيز، وفي المقابل، ترد الحكومة بلهجة شديدة القوة، وتلاحق التنظيم، في ظل إصراره على إثارة الفتن، وعدم التعلم من دروس الفشل والتحريض التي وقع فيها بدول عربية كبرى، على رأسها مصر، وهو ما أشار "ولد عبد العزيز" متعهدا بملاحقة كل من يصدر أي فعل يحرض على الكراهية والعنصرية في البلاد، وهي إشارات واضحة للجماعة، التي لا ترتدع، ولاتزال تحاول حشد الإسلاميين ضد الرئيس الموريتاني، وتسعي لإسقاطه.

الحكومة أظهرت من جانبها العين الحمراء للتنظيم قبل أشهر، ووجهت له ضربة قاسية، بتقييد مراكزه البحثية والدعوية، عبر إغلاق مركز «تكوين العلماء»، ردًا على تحريض الإخوان، واستخدامها جميع المنابر الإعلامية الدولية، والسوشيال ميديا للتحريض على الدولة، خاصة أن «تكوين العلماء» كان أحد أهم معاقل الجماعة، وله رمزية كبيرة في نفوس أعضائها، في ظل ترأسه من عضو التنظيم الدولي للإخوان، والزعيم الروحي للجماعة، محمد الحسن ولد الددو، الذي يرتبط بصلات قوية مع المؤسسات الإخوانية والإعلامية المدعومة من الخارج.

الرئيس الموريتاني من ناحيته، يمضي في طريقه لبتر كل وسيلة، يمكن أن تستخدمها الإخوان كما هي عادتها، لعمل كيانات موازية، وتوظف من خلالها الدين بشكل يسيء إلى الإسلام، خاصة أن ولد عبد العزيز، قطع الطريق على الدعاية الإخوانية، التي تزعم أن مرجعية الرئيس وخلفيته فكرية "علمانية" وهو ما نفاه ولد عبد العزيز، وأكد أن بلاده لن تتحول إلى دولة علمانية، ولكنها في المقابل لن تقبل بتوظيف الدين، على هذا النحو الذي تمارسه الإخوان.

حظر الإخوان

يرى منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن هناك استعدادات تجرى منذ فترة، لحظر الإخوان في موريتانيا، في ظل تصعيدهم ضد الدولة، وعدم الاستفادة من الدروس التي تعرض لها التنظيم في مصر، وأغلب الدول العربية.

وأوضح القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن الجماعة تمارس السياسة في موريتانيا، من خلال حزب تواصل، وهو أحد فروع الإخوان في العالم، ويعمل على تنفيذ أجندتها في المنطقة، لافتا إلى أن الحزب قريب من الحل، بسبب استمرار التنظيم في نهجه العدائي للدولة والحكومة، وتصعيده بقوة في اتجاه اللا حل، والصدام مع السلطة.
Advertisements
الجريدة الرسمية