رئيس التحرير
عصام كامل

في محبة أقباط صنعوا التاريخ.. جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب.. ابتسامته الهادئة تبعث الأمل في نفوس المرضى

الدكتور مجدى يعقوب
الدكتور مجدى يعقوب

لا يمكن أن يمر الاحتفال بأعياد الميلاد والحديث عن رموز الأقباط دون الحديث عن أمير القلوب الدكتور مجدي يعقوب، واحد من أبرز من سطر التاريخ ولفت أنظار العالم لبلد أخرجت رمز من رموز الإنسانية في العالم أجمع.


استطاع أن يحصل على مكانة عظيمة في قلوب المصريين لما قدمه لهم من خدمة جليلة دون أي مقابل، هو أمير القلوب جراح القلب العالمى الدكتور مجدى يعقوب، صاحب الابتسامة الساحرة التي تشعر كل من حوله بالخير والأمان، اجتمع على حبه جميع من تعامل معه سواء من أهالي المرضى أو المرضى أنفسهم، فضلًا عن العاملين معه بالمؤسسة التي تعتبر طوق نجاة لكل مريض يبحث عن علاج لقلبه، فهى تقدم الخدمة المتميزة المجانية للمرضى دون تمييز بين فئة أو دين أو نوع، يأتى إليها آلاف الحالات من جميع أنحاء مصر، ومن مختلف دول العالم، وهناك العديد منهم يتمنون تقديم التحية والسلام للدكتور مجدى يعقوب، ومن يحالفه الحظ ويحقق أمنيته يقدم له جزيل الشكر والعرفان والدعوات على ما يقدمه لهم.

"فيتو" رصدت آراء العديد من الأشخاص الذين التقوا أمير القلوب أو تعاملوا معه، للتعرف على الدكتور مجدى يعقوب الإنسان والمواقف التي جمعت بينهم، وحكايات العاملين عن المؤسسة العظيمة ومبدأ الإنسانية الذي تم ترسيخه داخلها.

قالت والدة الطفل أحمد أحد مرضى مؤسسة القلب: إن ابنها كان يعاني من ثقب في القلب مولود به، ونظرًا لعدم وجود الإمكانيات المادية تأخروا في إجراء العملية لعلاجه، وفور معرفتهم بمؤسسة الدكتور مجدى يعقوب توجهوا إليها، وخلال فترة قصيرة تم تحديد موعد للقسطرة دون أي مقابل مادى، موضحة أن الدكتور مجدى يعقوب حريص على المعاملة مع المرضى بإنسانية ويشعر من يتعامل معه أنه أحد أفراد أسرته.

وقالت والدة أحد المرضى إن الدكتور مجدى يعقوب سبب في علاج ابنها الذي تنقلت به بين عشرات المستشفيات والأطباء مسبقًا، ولم يتمكن أحد من علاجه، فبجانب الخدمة الطبية التي تقدمها المؤسسة هناك أجواء أسرية مليئة بالحب والإخاء يحرص عليها حكيم القلوب، وأضافت شاهدته في إحدى المرات أثناء تواجدي داخل المؤسسة يتحدث مع الأطباء والعاملين بصوت منخفض في منتهى الهدوء والرقى، بعيدًا عن الكبر أو الغرور، ويشعر الجميع أنه أخ كبير لهم، لذلك يستحق أن يلقب بأسطورة الطب المؤتمن على القلوب.

أما الحاجة نادية من محافظة قنا فقالت كانت تنتابنى العديد من أعراض الإعياء والتعب، وأجريت قسطرة واكتشفوا انسداد 4 شرايين، وقدمت في مؤسسة الدكتور مجدى يعقوب على حسب نصيحة الأطباء، وأجريت عملية قلب مفتوح، ونجحت وتحسنت صحتى بفضل الله، والخدمة الطبية المميزة التي تم تحت إشراف الدكتور مجدى يعقوب، وأصبح لدى قلب جديد، لأنه إنسان يراعى ربنا في المرضى ويتعامل معهم معاملة حسنة، وهو منهج متبع داخل مؤسسته دون التمييز بين أي شخص.

وقالت أم الطفل عبد الرحمن: إن ابنها كانت لديه مشكلة طبية في القلب، وجميع من حولهم نصحوهم بالعلاج في مؤسسة مجدى يعقوب، وقدمت أوراقه عن طريق البريد دون أي وسايط أو محسوبية، وداخل المؤسسة تم التعامل مع المريض كأنه ابنهم فالابتسامة دائمًا على الوجوه داخل المؤسسة، وتوجد حالة من الأمان تشعر بها أي أم على طفلها من خلال المعاملة الحسنة التي أسسها الدكتور مجدى يعقوب صاحب الابتسامة الهادئة.

وقال محمد أحمد والد طفلة تم علاجها في مركز الدكتور مجدى يعقوب: إن المؤسسة تدعو للفخر وجميلهم في رقبته، لأنهم أنقذوا ابنته من الموت، وأجروا لها عملية قلب مفتوح، وعمرها 3 أشهر بجانب متابعة ممتازة، استمرت 49 يوما، ويتميزون بالدقة والالتزام والتفاهم والإنسانية، وكان يشعر أنه يعالج ابنته في مكان خارج مصر، لأنه المكان الوحيد الذي شعر بإنسانيته داخله دون أي مقابل، موجهًا الشكر والتحية لدكتور مجدى يعقوب الذي يحافظ على إنسانية المرضى، واستطاع أن يؤسس صرحا طبيا عالميا يدعو للفخر.

وقال أحد العاملين في مؤسسة مجدى يعقوب: إن البروف كما يلقبونه إنسان إلى أبعد مدى، يتعامل مع جميع المرض بطريقة واحدة دون أي تمييز، ومبدأه دائما أن الإنسان مادام جاء إليه ليتعالج فيجب أن يعامل معاملة آدمية، وتوفر له كل سبل الراحة والأمان والطمأنينة، فضلًا عن الخدمة الطبية المتميزة، موضحًا أنه من خلال المؤسسة يحرص على توفير سكن للمرضى وأهاليهم، ومن لم تسمح لهم ظروفهم المادية يوفر لهم الانتقالات، لأنه يتعامل مع الناس بإنسانية ورحمة، وأضاف لـ"فيتو" أن أمير القلوب له العديد من المواقف الإنسانية العظيمة، ومن أبرزها أنه عندما شاهد أثناء دخوله المؤسسة أهالي المرضى جالسين على الرصيف انتظارا لدورهم، اعترض بشدة، وقرر على الفور تجهيز استراحة مكيفة ومجهزة تليق بهم احترامًا لآدميتهم، وبالفعل تم تجهيزها على أكمل وجه حتى ينتظر فيها أهالي المرضى، مشيرًا إلى أن الدكتور مجدى يعقوب إنسان بسيط لا يميز أحد عن الآخر، ويتعامل مع كل العاملين على السواء، ويقدم نصائحه ويعلمهم من خبرته العظيمة.

وقال محمود عبدالحى مدير قسم التمريض في المؤسسة: إنه يعمل بمركز الدكتور مجدى يعقوب منذ عام 2009، وفى البداية كان طاقم التمريض بأكمله أجانب، وتحول تدريجيًا إلى مصريين، وتعلم كثيرًا لأن المركز يوفر فرصا للتدريب والتدرج الوظيفي حتى أصبح مدير التمريض في المؤسسة، موضحًا أنه تعلم العديد من الأشياء مثل الطموح والنظام، لأن جميع من يعملون في المؤسسة طموحون، وأضاف أنه بدأ مع مركز الدكتور مجدى يعقوب، وكان شاهدًا على نجاحه يومًا بعد يوم، واستطاع تحقيق الحلم، وهو يعتبر مرحلة فارقة في شخصيته هو وزملائه من خلال التطور الذي حدث معهم، مشيرًا إلى أن التمريض مختلف في التعليم والاحترام ودورهم مع المريض لا يقتصر على تنفيذ تعليمات فقط ولكن لهم دور في خطة العلاج.

وقال كرم محمود عبد المنعم مسئول الصحة المهنية: إنه بدأ في المركز منذ نحو 8 سنوات، ويعملون على منهج الاهتمام بالمريض والمعاملة الحسنة، حتى المرضى غير القادرين يتم تسكينهم في المركز حتى يحصلوا على الخدمة، وفريق المركز يعمل بشكل واحد الإداريون والدكاترة والتمريض، كله فريق واحد يعمل على حلم واحد، هو تقديم أفضل خدمة للمريض سواء رعاية طبية، سكن، مواصلات، حتى في الأكل والشرب، وعلى المستوى الشخصي تم تكريمه من المؤسسة عام 2016، وكانت من أكثر الأشياء التي أسعدته مفاجأة له قدام الناس كلها".

أميمة علم الدين واحدة من عائلة مؤسسة مجدى يعقوب للقلب ومسئولة السكرتارية في مركز الأبحاث، قالت إن المؤسسة بالنسبة لها ليست مجرد مكان عمل فقط، لأنها ترى العديد من الأشياء المميزة عن أي مكان آخر، وبالنسبة لها المستوى الإنساني في المعاملة لم تره مسبقا، وأضافت: "إن المؤسسة تحترم المريض دى حاجة كويسة، بس إنها كمان تحترم عيلة المريض وتوفر لهم سكن لحد ما يتعالج دي حاجة مش موجودة في أي مكان“. مؤسسة مجدي يعقوب للقلب مش مجرد مستشفى بتقدم العلاج للناس لأنها بتقدم أكتر من كده.. المؤسسة بتقدم حياة.

نيروز شحاتة من فريق عمل مركز الأبحاث في المؤسسة، حصلت على ماجيستير في لندن، بعد ما تم توفير منحة مشتركة بين مؤسسة مجدي يعقوب للقلب ومؤسسة الألفي للتنمية البشرية والاجتماعية، قالت نيروز عن المنحة «التجربة دي غيرت حاجات كتير في حياتي وقدرت إنني أتعلم منها حاجات كتير». ووضحت لنا أن أحسن حاجة في المؤسسة ومركز الأبحاث أنه دايما بيوفر لهم أحدث الأجهزة وده بيساعدهم إنهم يطوروا من نفسهم ويقدموا أحدث طرق للعلاج..

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية