وفاة آخر وزير درزي في جمهورية الوحدة بين مصر وسوريا (صور)

العزاء السوري
وأعرب ذوو الفقيد وأسرته عن شكرهم وتقديرهم للفتة الكريمة من الرئيس الأسد ومواساته التي كان لها بالغ الأثر في نفوسهم وهو الذي اعتاد أبناء الوطن على مواقفه الكريمة ومشاركته في تكريم جميع الأبطال ولا سيما من سطروا سفرًا في تاريخ الكفاح الوطني.

ونوه المشاركون والكلمات التي ألقيت في مجلس العزاء بمواقف ومسيرة الفقيد النضالية الوطنية والعروبية والوحدوية وتاريخه العسكري المشرف ومقاومته للعدو الصهيوني مشكلًا أنموذجًا لضباط الجيش العربي السوري في دفاعهم عن حدود الوطن والذود عن أرضه.

الوفاة في القاهرة

عز الدين الذي وافته المنية قبل أيام في القاهرة عن عمر ناهز 92 عامًا ووري الثرى فيها وينحدر من قرية رضيمة اللوا بمحافظة السويداء، وهو من ابناء الطائفة الدرزية ويشكل أحد أبرز المسؤوليين السوريين في عهد الوحدة بين مصر وسوريا.

حياته
هو ضابط وسياسي إبن مدينة السويداء السورية وابن الثائر ضد الاستعمار الفرنسي، سعيد عز الدين، ولد في عام 1926 في قرية رضيمة اللواء جبل العرب ترعرع في أجواء ثورة 1925 التي قادها المغفور له سلطان باشا الأطرش ضد الاستعمار الفرنسي تلقى علومه الأولى وهو طفل صغير في النبك في صحراء السعودية عندما لجأ الثوار ومنهم والده ( سعيد ) إلى وادي السرحان [ الحدود الأردنية – السعودية ]
انتسب إلى الكلية العسكرية في أول دفعة بعد الاستقلال وانضم إلى جيش الإنقاذ وشارك في معارك عدة داخل فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وزير الوحدة بالجمهورية العربية
هو أحد أعضاء المجلس العسكري الذي شُكِّل بعد زوال عهد الدكتاتور أديب الشيشكلي وهو عضو الوفد الذي اختاره هذا المجلس لمباحثة الرئيس الخالد جمال عبد الناصر في القاهرة لإقامة الوحدة بين مصر وسورية الجمهورية العربية المتحدة
وعُيّن وزيرًا لشئون رئاسة الجمهورية ثم وزيرًا للأشغال العامة فوزيرًا للحكم المحلي في عهد الجمهورية العربية المتحدة ليغادر بعد الانفصال إلى مصر وعاد إلى سورية بعد قيام الحركة التصحيحية وعاش بين سورية ومصر حتى وفاته فيها.
شارك في مجلس العزاء عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ياسر الشوفي وأمين فرع الحزب فوزات شقير وشيوخ عقل طائفة المسلمين الموحدين وفعاليات أهلية ودينية ورسمية.