رئيس التحرير
عصام كامل

«مصر مش أندية بس».. مراكز شباب الأحياء الشعبية أولى بالاهتمام (صور)

فيتو

في ظل إنفاق الملايين على عمليات تطوير نوادي الدرجة الأولى، التي تتجاوز قيمة العضوية فيها الخمسين ألف جنيها وأكثر، تفتقد مراكز شباب الأحياء الشعبية لأقل الإمكانيات المادية التي تجعلها مكان آدمي يصلح للذهاب إليه وممارسة الرياضة وعقد ندوات توعوية وخلافه من الأنشطة، والسؤال هنا.. أين يذهب الفقراء وأين يذهب شباب الأحياء الشعبية والعشوائيات؟


لا يوجد متنفس لأهالي المناطق الشعبية بالجيزة سوى مراكز الشباب محدودة الإمكانيات التي توجد في مناطق متفرقة حولهم، فعلى الرغم من الإهمال الذي يحاوطها من كل جانب إلا أنها تمثل لمن ينضم إليها "النادي" الأول له، ويحق له أن يرى ذلك النادي في أفضل صورة ويمارس فيه كافة أنواع الرياضات، وأن يكون هو وجهته عندما يخرج من المنزل بدلا من اللجوء إلى المقاهي والكافتيريات، لكن ما يحدث هو إهمال مستمر لتلك المراكز الشبابية حتى باتت في أسوأ حال.

ونتيجة لهذا التردي في أوضاع مراكز شباب الأحياء الشعبية، اختلف شكلها ومضمونها خلال الأعوام الماضية، فلم تعد مكانا لممارسة الرياضة فقط، لكنها أصبح البعض منها ساحات لمظاهر الإنفلات الأخلاقي والفشل الإداري، فهناك مراكز شباب في بعض القرى بالجيزة لا تتجاوز مساحتها 100 متر، ويوجد أقل من ذلك، فالأض التي حددتها نحافظة الجيزة لإقامة كركز شباب الشوربجي ببولاق الدكرور مساحتها 70* 90 متر، أما عن المخدرات والبلطجة داخل بعض المراكز الأخرى فحدث ولا حرج.

طلب إحاطة
تقدم محمد الحسيني، أحد نواب دائرة بولاق الدكرور بطلب إحاطة إلى وزير الشباب والرياضة بشأن عدم الاهتمام وإهمال مراكز شباب حي بولاق الدكرور وهي 7 مراكز شباب "المشابك، صفط اللبن، الشوربجي، كفر طهرمس، زنين، مصر، خرطة عاصم، نادي بولاق الدكرور، نادي العربي بدولار"، وأفاد الحسيني خلال طلبه أن نوادي ومراكز شباب حي بولاق الدكرور تعاني الإهمال وعدم الدعم بل والتجاهل وكأنه لا وجود لها على الرغم من أنها تخدم 3 ملايين مواطن مصري.

وقال الحسيني: "المسئولون عن الشباب والرياضة لا يتركون مكاتبهم المكيفة ليزوروا تلك المراكز، ويروا بأنفسهم الحالة المتردية التي وصلت إليها، ولن تنهض مصر إلا بالاهتمام بشبابها ودعم مراكز الشباب في الأحياء الشعبية".

طلبات الأهالي
وطالب أهالي بولاق الدكرور بالتنسيق مع مراكز ونوادي الاتحاد المصري لكرة القدم لدخول تلك المراكز دوري درجة رابعة وعلى سبيل المثال مركز شباب صفط اللبن ومركز شباب مصر، مضيفين أنه يجب الاهتمام بالمنشآت والأدوات الرياضية وتزويد مراكز الشباب بها لتهيئة المناخ لممارسة الرياضة بدلا من الجلوس على المقاهي أو في الشوارع.
الجريدة الرسمية