الصحف الأجنبية: مؤشرات التحرش الجنسى فى مصر تتزايد بشكل مستمر.. "العفو الدولية" تخشى من توجيه اتهامات زائفة للمعارضة فى مصر..المعارضة المصرية تبتكر وسائل جديدة لرفض سيطرة الإخوان

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم السبت، بالعديد من القضايا المصرية وألقت الضوء علي ظاهرة التحرش الجنسي التي تتعرض له النساء، وأعدت مجلة كريستيان ساينس مونيتور تقريرا حول التحرش الجنسي.

واهتمت المجلة الأمريكية بتجربة الممثل الشاب المصري "وليد حماد" الذي ارتدي زيا نسائيا وتجول بشوارع القاهرة، كجزء من سلسلة تليفزيونية وثائقية، وعرض مقابلة تليفزيوينة مع وليد علي قناة "أون تي في"، وقال أثناء لقائه في القناة "إنه الآن يشعر بما تشعر به المرأة المصرية من خوف فى الشارع"، مؤكداً أن حالات التحرش زادت بنسبة كبيرة، وأصبحت النساء محاصرات بالتحرش.

وقال حماد: "مجرد مشي المرأة في الشارع جهد ضخم لها، جهد نفسي وجسدي، لقد أصبحت النساء محاصرات بالتحرش الجنسي"، مشيراً إلي أنه كرجل عندما يذهب لعمله اليومي لا يفكر في ماذا سيرتدي، وما إذا كان الذى سيرتديه سيعرضه لمضايقات بدنية أو لفظية؟.

وقال رامي علي، مستشار التحرير في قناة "أون تي في"، لمؤسسة طومسون رويترز "إن ارتداء الرجل زي النساء ومشيه في الشارع لم يكن أمراً سهلاً ولقد استغرق الأمر شهرين حتي عثرنا علي حماد، ووافق أن يمر بالتجربة، خاصة أن أغلب البرامج التليفزيوينة الآن تعتمد علي الحوار وتفتقر لبرامج الواقع، لذلك قررنا تقديم شيء بشكل مختلف وإنتاج أفلام وثائقية للتحقيق في قضايا واقعية مثل التحرش الجنسي، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والتعليم".

وأضاف علي أن التحرش الجنسي في مصر أمر مثير للجدل منذ فترة طويلة، وأمر حساس للغاية، وفي الآونة الأخيرة حدث العديد من الهجمات من الجنس الجماعي في الأشهر الأخيرة ولاقت اهتماما عالميا لتلك الظاهرة، ولكن للأسف المجتمع يغض نظره عن أشكال التحرش الجنسي اليومي، والملايين من النساء المصريات يتعرضن كل يوم لتجربة تحرش جنسي في الشارع سواء في المواصلات أو العمل.

وقال موقع منظمة العفو الدولية إمنيستي: "أثيرت بعض المخاوف بشكل كبير حول الاتهامات الزائفة التي يتعرض لها نشطاء المعارضة فى مصر والتي تكون انتقاماً لنشاطهم، وهذا ما أكدته منظمة العفو الدولية في نداء لها بإدانتها للاتهامات الزائفة التي يتعرض لها المعارضون السياسيون في مصر".

ورأت إمنيستي أن إدانة الناشط حسن مصطفي والحكم عليه بعامين سجناً بتهمة إهانة النائب العام، بها مخالفات إجرائية، حيث رفضت المحكمة سماع جميع شهود الدفاع، فيما يسجن حاليا حسن في سجن برج العرب.

وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في برنامج منظمة العفو الدولية: "إننا نخشى أن يسجن حسن مصطفى لمجرد ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير وحقوق الإنسان، وفي هذه الحالة فإن منظمة العفو الدولية يجب أن تنظر له، وأن يكون سجين رأي وتدعو إلى إطلاق سراحه فورا ودون قيد أو شرط، كما يجب على محكمة الاستئناف النظر في جميع الأدلة في هذه القضية". 

وأضافت حسيبة أن هناك مخاوف بشأن نزاهة المحكمة، ورأت منظمة العفو الدولية أن من الأفضل للمحكمة أن تتحري في جمع الأدلة والتحقيق في الجريمة المزعومة من قبل النيابة العامة.

وتخشي منظمة العفو من التهم التي يواجهها حسن والتي ترتبط بنشاط المعارضة وتحديداً بسبب دعوته للنيابة في المنشية بالإسكندرية، أن تكشف عن مصير الأشخاص الذين اعتقلوا في المظاهرات والاضطرابات التي حدثت في هذا العام، ولم يعرف مصيرهم إلي الآن.

وأشارت إلى أن حبس حسن يأتي وسط المخاوف المتزايدة من المضايقات القانوينة التي تسعي لحبس المعارضة والمدونين والكوميديين والمتظاهرين وغيرهم في مصر، ويواجهون تهمة إهانة الرئيس أو المسئولين أو إهانة الدين، فضلاً عن حملة الاعتقالات السائدة بشكل موسع تجاه المعارضة.

ورصدت صحيفة "وول إستريت جورنال" الأمريكية، الشكوك المنتشرة في الشارع المصري حول الدوافع وراء الدعم السخي الذي تقدمه تلك الإمارة الخليجية الصغيرة "قطر"، لأكبر دول العالم العربي سكانا والأكثر قوة ونفوذا في المنطقة العربية "مصر"، وسط حديث البعض عن مساع الدوحة لتكون مركز ثقل وقاطرة العالم العربي بدلا من القاهرة.

شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، أكدت أن استمرار المظاهرات المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي وابتكار أفكار جديدة لرفض سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على مقاليد الحكم مثل "حملة تمرد"، تشير إلى أن المصريين لن يتوقفوا حتي يحققوا ما يتطلعون إليه من انتخابات رئاسية مبكرة، وانتهاء حكم المرشد.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إغلاق العشرات من رجال الشرطة لمعبر رفح احتجاجا على اختطاف سبعة من زملائهم يشير للأزمة الطاحنة التي تعيشها السلطة، حيث يوضح الاحتجاج الأول من نوعه مدى ضعف نظام الرئيس مرسي، وأن الشرطة أصبحت خائفة وعاجزة عن فرض الأمن.

وتناولت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، موضوع استطلاع الرأي الذي أجراه مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث وأظهر انخفاضا حادا في نسبة المعتقدين بأن القاهرة بعد عامين على الثورة تسير على الطريق الصحيح مقارنة بعام 2012 و2011، فرغم أنه لا يثير الدهشة في ظل واقع مرير تعيشه البلاد التي كانت تنشد الديمقراطية، إلا أنه لا يشير لانخفاض شعبية جماعة الإخوان، خاصة وسط ميول أغلب المصريين للتدين.

وأكد تقرير للإذاعة العامة الإسرائيلية أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" سوف يزور إسرائيل الخميس المقبل، مشيرة إلي أن واشنطن أعلنت رسمياً أمس الجمعة عن زيارة قصيرة لـ "كيري" إلى إسرائيل وفلسطين من أجل مواصلة الحوار مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والعودة الي طاولة المفاوضات من أجل إتمام عملية السلام.

وأضافت الإذاعة أن هذه الزيارة تأتي ضمن جولة إقليمية سوف يقوم بها "كيري"، والتي تتضمن سلطنة عمان ثم إلى الأردن، حيث ينعقد اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا والتي تضم وزراء خارجية 11 دولة عربية وأجنبية.

يذكر أن إسرائيل استقبلت أمس الجمعة وزير الخارجية الألماني "جيدو فستر فيله"، الذي تقابل مع وزيرة العدل الإسرائيلية "تسيبي ليفني، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز"، كما سيلتقي اليوم برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.

ورأي فيليه أثناء زيارته لـ"تل أبيب" أن مساعي كيري أسهمت في فتح نافذة فرص جديدة لبحث سبل استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين.