رئيس التحرير
عصام كامل

صنع في روسيا.. أسرار خفية عمرها عقود بين موسكو وترامب

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

مع الوقت تتكشف علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بروسيا، بدءًا من الشراكة الاقتصادية بينهما إلى دور موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وفوزه بالرئاسة، خاصة بعد أن محامي ترامب السابق، مايكل كوهين أقرَّ بأنه كان لديه تعاملات مع موسكو خلال حملى ترامب الرئاسية.


مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أوضحت في تقرير لها كيف أنقذت الأموال الروسية إمبراطورية ترامب من الانهيار، موضحة أنه علاقته بها مستمرة منذ التسعينات.

علاقة تعود للتسعينيات
وذكرت أنه في عام 1992 بعد أن قطع ترامب علاقته بالبنوك الأمريكية بسبب زيادة ديونه الشخصية، وإعلان عدد الفنادق والمراكز التجارية التابعة له الإفلاس، قام عدد من المقرضين الروس بتمويله ليعود للوقوف من جديد ويسدد ديونه، دون أن تذكر تفاصيل عنهم.

استثمارات روسية
وتكررت الأزمة المالية لترامب في عام 2003، بعد موت والده والدخول في خلافات مع أشقائه، على الثروة الضخمة، وأعلنت حينها فنادق ومنتجعات ترامب عن تعرضها للإفلاس بعد فشلها في تسديد ديون قدرها 1.8 مليار دولار، ولكنه عاد من جديد، وفقا لمصادر على معرفة بتجارته، بعد دخوله في استثمارات مع رجال أعمال أغنياء من روسيا.

وأكد نجل الرئيس دونالد ترامب "جي أر" في 2008، أن الروس يشكلون مصدرا أساسيا لأغلبية أصول ترامب.

سمعة سيئة
وقال المهندس المعماري السابق لترامب، آلان لابيدوس، إنه بسبب المشكلات المالية لترامب لم يرد أحد إقراضه في أمريكا بسبب سمعته السيئة وتأخره في السداد، موضحا أن الدعم جاء من روسيا، وأنه متورط أكثر من اللازم في أعمال معها.

مساعدات خارجية
المساعدات الخارجية لترامب، جاءت في شكل شركات عقارية جديدة وشراء العديد من الشقق الخاصة بشركة ترامب، وهو ما أكده أحد شركاء ترامب رافضًا الكشف عن اسمه، موضحًا أن ترامب كاد يلجأ لبيع ماركته لولا إنقاذه من قبل الروس.

14 روسيا
وأثبت التحقيقات مؤخرًا أن ترامب وعائلته لديهم علاقة قوية مع 14 روسيا، بينهم مغنين ورجال أعمال وأفراد من الحكومة الروسية، منهم رجل الأعمال توفيق عارف وهو مسئول سوفيتي سابق لديه شقق في أبراج ترامب، وكذلك رجل الأعمال الروسي فيليكس ستار والذي اعترف بأنه متورط في أعمال إجرامية مع مافيا روسية، وبمساعدة رجلي الأعمال السابقين تحول ترامب من رجل أعمال صغير كاد على الإفلاس إلى أكبر أصحاب الماركات الشهيرة على مستوى العالم، حيث إنه استعان بهما لتمويل أكبر مشاريعه وهو "ترامب سوهو" في 2008، وحصل ترامب وقتها على 18% فقط من أسهم المشروع في حين حصل الروس على باقي الأسهم.
الجريدة الرسمية