«شاطر زادة» ببني سويف «وحدة صحية بلا أطباء».. ووكيل الوزارة: «الدفعة الجديدة هي الحل»
شكا أهالي قرية «شاطر زادة» التابعة لمنشأة الحج، بمركز إهناسيا ببني سويف، عدم وجود أطباء بالوحدة الصحية بالقرية، التي تخدم 5 آلاف مواطنًا، إضافة لحاجة مبنى الوحدة لأعمال صيانة في الكهرباء وسباكة وتغيير بلاط الأرضيات، مؤكدين أنهم يتعرضون يوميًا للخطر، حال وجود أزمات صحية لأحدهم، غير قادرين على إسعافه بسبب عدم وجود طبيب.
رصدت «فيتو» شكوى أهالي القرية، لعرضها على مسئولى الصحة بالمحافظة، في البداية قال طه عبيد محمد، فلاح، من أهالي القرية، إن الوحدة الصحية لا يوجد بها أطباء، منذ أكثر من عام، الوحدة تخلو من الأطباء ليلًا ونهارًا، مضيفًا: «لو حد من أهل البلد تعب مبيلاقيش حد ينقذه فبنضطر نروح مستشفى إهناسيا المركزي التي تبعد عن القرية بأكثر من 10 كيلو مترات». مطالبًا وكيل وزارة الصحة بتوفير طبيب للوحدة، مشيرًا إلى أنهم طالبوا أكثر من مرة بتوفير طبيب ولكن دائمًا ما يقابل طلبهم بأنه يوجد عجز في الأطباء بالمحافظة.
وقال سيد بحر سيد، عامل، من أهالي القرية: إنه أصيب في حادثة تصادم سيارة بدراجة بخارية، وعندما جاء للوحدة الصحية من أجل وقف النزيف، لم يجد أي طبيب بالوحدة، مما اضطره للذهاب إلى مستشفى إهناسيا المركزي، قائلًا: «لولا أن الظروف كانت كويسة وقدرت أحصل على سيارة مخصوص لإهناسيا، كان ممكن يحصلي مضاعفات وأموت قبل ما أوصل إلى المستشفى»، مشيرًا إلى أنه إذا تعرض طفل لأزمة صحية سوف يموت قبل أن يصل لمستشفى إهناسيا، التي تعتبر شبه متوقفة عن العمل لدخولها في أعمال تطوير منذ 3 سنوات.
وقال محمد على حسن، محام، من أهالي القرية: طبيعة قريتنا «منشأة الحج» تعتمد على الزراعة كمصدر دخل لأهلها، وغالبيتهم مزارعون، وطول اليوم في حقولهم الزراعية «إذا تعرض أي مزارع للدغ من الثعابين أو العقارب، لم يجد أي أمصال في الوحدة، أو طبيبا، لذلك نطالب الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة، بضرورة وجود طبيب»، لافتًا إلى أنه مع إغلاق الوحدة الصحية ليلا يضطر الأهالي إلى للذهاب إلى العيادات الخاصة وهنا يتم استغلال المواطن خاصة أن جميع الأطباء رفعوا أسعار الكشف وهذا يمثل عبئا كبيرا على الأهالي، خاصة مع تأخر انتهاء أعمال التطوير والتجديد بمستشفى إهناسيا، التي بدأت منذ أكثر من 3 سنوات.
من جانبه أكد الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أن المحافظة تعانى من عجز في الأطباء، ونقوم بتوزيع العدد المتاح لنا من الأطباء على كافة الوحدات الصحية، على مدار الأسبوع، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي في العجز هو قرار وزارة التربية والتعليم بإعادة السنة السادسة للمرحلة الابتدائية من التعليم الأساسي، التي تسببت في عدم تخريج دفعة كاملة من كليات الطب على مستوى الجمهورية.
وأكد وكيل وزارة الصحة، أن مشكلة عجز الأطباء ستنتهى بمستشفيات المحافظة والوحدات الصحة، ستنتهى قريبًا مع تخرج الدفعة الجديدة من كلية الطب، التي ستغطى جميع المراكز والقرى، وإلى أن يتم تخريج الدفعة الجديدة وتكليف الخريجين يتم توزيع الأطباء على الوحدات بنظام التناوب، في محاولة لعدم تأثر وحدة صحية عن الأخرى.
