استراحة عميد الأدب العربى بالمنيا.. هنا كتب طه حسين «دعاء الكروان» (صور)
"هدوء قاتل.. صحراء شاسعة.. استراحة خشبية"، هنا كان يهرب الدكتور طه حسين، ابن محافظة المنيا عميد الأدب العربى، إلى منطقة تونا الجبل التي تبعد أكثر من 70 كيلو مترا عن مدينة المنيا، لـ"استراحته الخاصة"، بتلك المنطقة الأثرية التي أنشائها له العالم الأثرى "سامى جبره"، "مكتشف تونا الجبل الأثرية" كـ"هدية تذكارية" لصديقة الأديب الكبير.
80 عامًا كاملة مرت على إنشاء تلك الاستراحة المكونة من "غرفتين نوم - مكتب - صالة - مطبخ - 2 حمام - والدور الثانى غرفتين وصالة وحمام كبير ومطبخ"، وأطلق عليها العالم الأثرى استراحة "عميد الأدب العربي"، وبين الحين والآخر، كان يلجأ إليها طه حسين لقضاء إجازته السنوية ويتخذها مقرا للاستجمام والراحة النفسية.
وشهدت الاستراحة العديد من الزيارات للملوك والأدباء والفنانين والمؤرخين في فترة وجود طه حسين، مثل الملك فاروق وفاتن حمامة وليلى مراد، فضلا عن الحفلات التي كان يقيمها العميد وجلسات السمر في ليالى الصيف الساحرة في تونا الجبل للعمال القائمين بأعمال الحفر، وكان له عدة كتابات أثناء إقامته في (تونا الجبل) كان أهمها دعاء الكروان والذي أخذته السينما المصرية بنفس الاسم.
وتشهد الآن تلك الاستراحة أعمال ترميم وصيانة ومن المرجح أن يتم تحويلها إلى متحف حتى يتمكن المواطنين والسياح من زيارتها بوصفها محطة مهمة في حياة عميد الأدب العربي.

