رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«عشق الأهلي والسباحة كانت هوايته المفضلة».. يوميات «الرئيس المؤمن» مع الرياضة

فيتو

منذ نعومة أظفاره عشق الرئيس الراحل محمد أنور السادات الرياضة، وكان حريصا على أن تكون ضمن برنامجه اليومى مهما كانت مشاغله، وكان مشغولا طوال الوقت بالحفاظ على لياقته البدنية، سواء خلال دراسته في الكلية الحربية، أو بعد تخرجه، وحتى حين ترك الجيش وبدأ ممارسة أدوار سياسية كانت الرياضة حاضرة في برنامجه اليومي.



قصة السادات مع الرياضة حكى جانبا كبيرا منها في كتابه الأشهر "البحث عن الذات"، وتطرق فيه إلى أهم الألعاب التي كان يفضل ممارستها، ويحرص عليها بشكل يومي مهما كانت ارتباطات المنصب الذي يشغله.

من سطور الكتاب تفوح محبة السادات للنادي الأهلي، ويعلن بصراحة ووضوح عشقه القديم للقلعة الحمراء وتفاصيل متابعة وهو صغير لأخبار النادي ومشاهدة مباريات الفريق الأول.

ورغم أن المقربين من السادات كانوا يعرفون مدى عشقه للكيان الأحمر، فإنه لم يصرح أبدا بأهلاويته، وهناك واقعة طريفة حدثت حينما سأله محرر جريدة المساء هل أنت أهلاوى ولا زملكاوي؟، ورد السادات وقتها بقوله: "زملكاوى طبعا ودى فيها شك، أنا قلبى أبيض من البفتة البيضا"، وحين نشر هذا الكلام غضب السادات وعنف رئيس تحرير المساء، لكنه لم ينشر تصحيحا أو تكذيبا أو ردا. 

وارتبط السادات مع الأهلي بحكايات تاريخية وسياسية قديمة، فحين كان ضابطًا في صفوف الجيش كان يذهب إلى النادي الأهلي لممارسة لعبة تنس الطاولة، وكانت حديقة الأهلي مكانا مفضلا لعقد لقاءاته واجتماعاته للتغطية على نشاطاته السياسية المُعادية للإنجليز.


وبعدما أصبح السادات وزيرًا عقب ثورة يوليو، كان أيضًا دائم الظهور بالنادي الأهلي وخصوصًا في حمام السباحة، حيث كان السادات يسبح لمسافات طويلة، حفاظًا على رشاقته ولياقته، وكشف جمال السادات، نجل الرئيس الراحل، أن والده كان أهلاويًا وكذلك والدته جيهان السادات.


ووفقا لما جاء في "البحث عن الذات" كان السادات في مرحلة شبابه مولعا بممارسة السباحة حتى أنه كان يحتفظ بصور متعددة له في حمام سباحة النادي الأهلي، وهو يسبح كل يوم ألف متر مهما كان مشغولا، وفى المصيف يضع على عينيه النظارة الشمس ويجلس على كرسى البحر يداعب أبناءه ثم ينزل إلى البحر للسباحة والعوم حتى أنه له صورة شهيرة وهو يأكل الجبن والبطيخ على البلاج.


لم يكتف السادات بممارسة السباحة وكان له طقس يومي يمارسه داخل منزله وهو المشي بخطوات سريعة، مدة لا تقل عن ساعة، وفى حديقة بيته كان يمتلك دراجة ثابتة يؤدى عليها تمرين الساقين يوميا، وكثيرا ما كان يتخذ قراراته أثناء قيامه برياضة المشى حتى يكون الذهن صافيا ونسبة التركيز أعلى ـــ على حد قوله في حواره مع الصحفى بجريدة "المساء " شفيق خالد عام 1960.

"اليوجا" كانت أحد أهم الرياضات البدنية والنفسية والذهنية التي عشقها السادات بعد أن درس أصولها لتساعده على التخلص من التوتر، وكان يستلقى على الأرض ممددا جسده وله صورة منشورة بهذا الشكل لمدة نحو ساعة يوميا لمجرد التأمل، إلا أنه كان يفضل ذلك في حديقة منزله.


عشق السادات رياضة ركوب الدراجات كنوع من ممارسة الرياضة، وكان أكثر أوقاته يقضيها مع هذه الرياضة في استراحته بالقناطر الخيرية أو استراحته بالإسماعيلية.

Advertisements
الجريدة الرسمية