رئيس التحرير
عصام كامل

طبيب يكشف مفاجأة في تشخيص الأشعة للجهاز التناسلي لحالة «أدهم» بالمنيا

فيتو

كشف الدكتور محمد عبد الغنىي شويل، دكتور الأشعة بكلية الطب جامعة المنيا، والذي أجرى تشخيصا على الطالب الجامعي "أدهم" كما مدون ببطاقة الرقم القومي، أو "رودينا" كما يدعي هو.


وقال لـ"فيتو": إنني كطبيب أشعة أعتبر جزءا من "مثلث تأكيد" في مثل هذه الحالات، ولكي يتم التأكد والتيقن بأن حالة "رودينا" أنثى وليس ذكر، لابد من إجراء "تحليل هرمون" لبيان وضوح "الهرمون الأنثوي"، أعلى هرمون الذكورة بداخلها، وليكتمل مثلث الإثبات أيضا لابد من خضوعها لكشف على يد طبيبة نساء وتوليد، لبيان التأكد أنها أنثى كاملة".

وأضاف لـ «"فيتو»، أن مثلث التأكيد في حالة «رودينا» هو "أشعة تليفزيونية على بعض المناطق، وطبيبة متخصصة في "النساء والتوليد، وتحليل هرمون"، لافتًا إلى أنه بإجراء الأشعة أثبتت أن الحالة "أنثى كاملة" دون أي شك، موضحًا تأكده من عدم وجود مادة السليكون في أي منطقة بجسدها.

واستكمل طبيب الأشعة:" التشخيص بالأشعة أوضح الآتي: وجود رحم داخلي مع اكتمال الصدر بشكل طبيعي دون هرمون أو عمليات جراحية، وهي ذو ملمس ناعم، كما أوضحت الأشعة على الجهاز التناسلي وجود بظر كبير، ويوجد أسفله فتحة أنثوية"، مطالبًا بالوقوف بجانب الفتاة، لأن حالتها النفسية سيئة، وكل ما تحتاجه هي أن تعيش حياة طبيعية مثلها كمثل باقي الفتيات.

وكان "آدهم" خرج إعلاميا باسم "رودينا" طالبة جامعية، قال إن بطاقة الرقم القومي الشخصية الخاصة به مدون فيها أنه ذكر، لكنه أنثى كاملة الخصائص، موضحا أنه ولد بتشوهات في الجهاز التناسلي، لذلك سجله والده "ذكر".

وأضاف أنه ولد عام 1994 على يد «داية» ريفية بسيطة، حيث أقرت وقتها «الداية» أنه ذكر حتى تحصل على أموال "بقشيش"، من أهله ليتم تسجيله في شهادة الميلاد كـ"ذكر"، على الرغم من أنه أنثى، لافتًا إلى أنه عند مرحلة البلوغ ظهرت عليه الملامح الأنثوية الواضحة.

وأوضح أنه في سن الـ13 عامًا، توجه برفقة والده إلى أحد المراكز الطبية، وتبين أن لديه هرمونات وصفات أنثوية واضحة وكاملة، ولكنه كان بحاجة إلى عملية جراحية لحسم النوع، تتكلف ما يقدر بنحو 30 ألف جنيه، ولكن ظروف والده المادية لا تسمح بإجراء هذه العملية، بجانب نظرة المجتمع الصعيدي أيضًا.

وطالب "أدهم" بحقه في الحياة على أنه يعيش كأنثى، وتصحيح هويته في البطاقة الشخصية، مؤكدًا أن ميوله أنثوية، ومن الصعب أن يكون ولدا، وجميع أصدقائي يعلمون هذا تماما.
الجريدة الرسمية