رئيس التحرير
عصام كامل

السلطات الأردنية تلجأ لقوات البادية لفرض النظام بعد فوضى المتظاهرين (فيديو)

فيتو

لجأت السلطات الأردنية إلى قوات البادية لفرض النظام في شوارع عمان، وإنهاء التظاهرات التي خرجت مساء اليوم، في الدوار الرابع ودوار الشميساني، ومحيط مستشفى الأردن بالعاصمة عمان، وسط كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين، ما أدى إلى سقوط جرحى واعتقال العشرات.

وأغلقت قوات البادية جسر الشميساني على المحتجين، الذين حاولوا الانتشار في الأماكن القريبة من الدوار الرابع.
وأظهر فيديو تداوله النشطاء فض قوات البداية التظاهرات واعتقال العشرات منهم في دوار الشميساني.
وتحولت شوارع العاصمة الأردنية عمان إلى ساحة حرب، حيث طاردت قوات الأمن الأردني المتظاهرين في دوار "الشميساني" وساحة "مستشفى الأردن" بالعاصمة عمان، من أجل إفشال اعتصامات مبكرة للمتظاهرين ضد الغلاء.
واستخدمت قوات الأمن الأردنية الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، ما أدى لوقوع إصابات وسط المتظاهرين بحسب نشطاء على موقع "تويتر".
وهتف المتظاهرون في دوار الشميساني وساحة "مستشفى الأردن": "بطلنا نحكي يعيش. ليش نموت وهو يعيش؟" و"ناس بتقبض بالآلاف وناس بتاكل خبز حاف، اللى راتبه 300 بده يسد المديونية، بكفي الأسعار تزيد إحنا شعب مش عبيد، الشعب الأردني أفقرتوه للبنك الدولي أرهنتوه".
وتداول نشطاء صور اشتباكات وكر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، وسط اعتقال العشرات من المتظاهرين.
وارتفع عدد مصابي الأمن الأردني جرّاء التدافع بين المحتجين والأمن في محيط الدوار الرابع، إلى 5 مصابين بينهم شرطية.

وشددت المديرية على أن أية محاولات لمخالفة القانون، وإيقاع الضرر بمصالح الآخرين أمر مرفوض ومخالفة صريحةـ تعرض من يقوم بها للعقوبة.
وأكدت المديرية دورها في حق المحتجين بالاحتجاج، كما حماية حقهم بالتعبير عن الرأي بشكل سلمي وحضاري.
وأصيب 4 رجال أمن أردنيين، بينهم شرطية في فض تظاهرات الدوار الرابع، كما اعتقل 10 متظاهرين بحوزتهم أسلحة بيضاء، خلال فض تظاهرات الدوار الرابع في العاصمة عمان، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام أردنية.
وعقب الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين نقل المحتجون تظاهراتهم من الدوار الرابع الشهير، الذي شهد سقوط حكومة رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي في يونيو الماضي، إلى دوار الشميساني، وسط دعوات بالاعتصام.
ونظم عدد من القوى السياسية في الأردن تظاهرة في محيط الدوار الرابع، قرب مجلس رئاسة الوزراء الأردني في العاصمة عمان، احتجاجا على نهج الحكومة في رفع الأسعار.
وطالبت الوقفة الاحتجاجية بإصلاحات سياسية واقتصادية، للحد من مستويات الفقر والبطالة.
من جانبها، حذرت السفارة الأمريكية في عمان، اليوم الخميس، رعاياها في الأردن، من احتمال وقوع هجمات إرهابية على الحدود السورية والعراقية مع المملكة، والاحتجاجات الداخلية.
ونصحت السفارة الأمريكية رعاياها بضرورة الابتعاد عن الحدود الأردنية مع سوريا والعراق، بسبب الإرهاب والصراع المسلح.
كما حذرت السفارة الأمريكية رعاياها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات الداخلية في الأردن، والتي خرجت ضد سياسة الحكومة.
وقالت السفارة: تواصل الجماعات الإرهابية التخطيط لشن هجمات محتملة في الأردن، قد يهاجم الإرهابيون دون سابق إنذار أو يستهدفون أي شيء، ويستهدفون المواقع السياحية، ومراكز النقل، والأسواق، والمرافق الحكومية والمحلية.
وتشهد ساحة الدوار الرابع، والتي تشكل مقر احتجاجات المتظاهرين، في شهر يونيو الماضي، تظاهرات حاشدة احتجاجا على فرض ضرائب جديدة وارتفاع الأسعار، أدت إلى إسقاط حكومة هاني الملقي.

الجريدة الرسمية