رئيس التحرير
عصام كامل

حل الجماعة والإعدام.. يوم القصاص من الإخوان في محاولة اغتيال ناصر

محمود عبد اللطيف
محمود عبد اللطيف المتهم بمحاولة اغتيال عبد الناصر

سجل التاريخ يوم السبت 4 ديسمبر 1954 على أنه يوم القصاص من جماعة الإخوان في قضية محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر بإطلاق الرصاص عليه أثناء إلقائه خطابا بميدان المنشية بالإسكندرية.


حضر المتهمون الـ 19 إلى المحكمة يوم النطق بالحكم من السجن الحربى في سيارتين كبيرتين تحت حراسة مشددة بإشراف اليوزباشى جمال القاضى ومسعود المصرى ومحمد النشار، واستبقى المتهمين في إحدى غرف المحكمة.

ووسط جماهير كبيرة حضرت الجلسة نودى على المتهمين كل منهم على انفراد ليدخل قاعة الجلسة ويسمع الحكم.
أما أحكام المحكمة فكانت:

- حل جماعة الإخوان المسلمين.

- معاقبة المتهمين السبعة بالإعدام شنقا وهم محمود عبد اللطيف، حسن الهضيبى، يوسف طلعت، إبراهيم الطيب، يوسف طلعت، هنداوى بدير، محمد فرغلي وعبد القادر عودة.

كما تضمن الحكم الأشغال المؤبدة على كل من محمد خميس، حسين كمال الدين أحمد، محمد كمال خليفة، منير الدلة، صالح أبو رقيق، محمد أبو النصر، عبد العزيز عطية.

والحكم بالسجن 15 عاما على أحمد شربت، عمر التلمسانى، وبراءة كل من، عبدالرحمن البنا وعبد المعز عبد الستار والبهى الخولى.. وجميعهم من جماعة الإخوان المسلمين.

ولكبر سن حسن الهضيبى المرشد العام للجماعة وافق مجلس قيادة الثورة على تحويل الحكم عليه إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.

من كواليس المحكمة التي نطقت بالحكم كتبت صحيفة الأخبار عام 1962، أعلن حسن الهضيبى أنه لم يكن يعلم بما يفعله الجهاز السرى للجماعة وأنه كان مجرد واجهة للإخوان، وقال لرئيس المحكمة: سيادتك عايز تقول إنى غير صالح لقيادة الجماعة.. أنا معترف إنى غير صالح.

أما محمود طلعت فقبل إعدامه، قال لمأمور سجن الاستئناف: عايز الشيخ ــــ يقصد الهضيبى ـــ لأنى فتنت عليهم واعترفت.

الجريدة الرسمية