رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح قابيل.. 26 عاما على رحيل «المعلم» ملك «الفتونة»

فيتو

قبل 26 عاما، غادرنا الفنان صلاح قابيل عن عمر ناهز الـ61 سنة، تاركًا سجلًا حافلا من الأعمال السينمائية التي لا تمحوها الأيام والسنون.


نحو 72 فيلمًا في رصيد "المعلم" و"الفتوة" صلاح قابيل، كثير منها تمثل علامات في تاريخ السينما المصرية، بجانب أعمال مسرحية وتليفزيونية أيضًا.
رغم أن صلاح قابيل أتقن التنوع في أدواره، إلا أنه لمع بشكل لافت في أدوار "الفتونة".. "المعلم" الذي دائمًا ما يدخل في صراعات مع الخصوم، ومن أشهر أدواره في هذا السياق دور "المعلم حمدان" في فيلم "المدبح" مع الفنانة نادية الجندي، ودور "عتريس" في رائعة نجيب محفوظ "الحرافيش"، وغيرهما من الأفلام.


كان دوره أيضًا في فيلم "الراقصة والسياسي" مع الفنانة نبيلة عبيد عام 1990 من العلامات المميزة في مشواره، وهو الفيلم الذي جسد خلاله شخصية سياسي يدعى "خالد مدكور"، وحقق نجاحًا وتأثيرًا كبيرًا.
أول أدوار الفنان الراحل كانت في فيلم "زقاق المدق" عام 1963 من قصة أديب نوبل نجيب محفوظ وإخراج حسن الإمام، وبعدها بدأ يتلقفه المخرجون لتتوالى إبداعاته في السينما.

في التليفزيون قدم "دموع في عيون وقحة"، والجزء الرابع من "ليالي الحلمية"، وأعمال أخرى، ولم يمهله القدر تجسيد شخصية "علوان أبو البكري" في رائعة محمد صفاء عامر "ذئاب الجبل"، فمات بعد أن صور نحو ثماني مشاهد فقط من العمل، ليقرر المخرج مجدي أبو عميرة الاستعانة بالنجم الراحل عبد الله غيث ويسند إليه الدور، ولحسن طليعته جاء واحد من أروع الأدوار في تاريخه إن لم يكن أروعها على الإطلاق، إذ تفوق فيه عبد الله غيث على نفسه ولكنه مات أيضًا قبل نهاية المسلسل ليتم إجراء بعض التعديلات على السيناريو.

في الثالث من ديسمبر عام 1992 غابت شمس صلاح قابيل، ووارى جسده الثرى بعد معاناة مع مرض السكري، ليترك وراءه تاريخا فنيا حافلا، وأعمالا سينمائية حازت على صك الخلود.
الجريدة الرسمية