رئيس التحرير
عصام كامل

لضمان الاستمرار.. 2018 عام استقطاب الأحزاب السياسية لرجال الأعمال

المستشار بهاء ابو
المستشار بهاء ابو شقة رئيس حزب الوفد

اتسم عام ٢٠١٨ بظاهرة استقطاب الأحزاب السياسية، لرجال الأعمال للحصول على عضوياتهم، في محاولة لمواجهة الأعباء والمستلزمات المادية المنوط بالحزب القيام بها، كأنشطة أو الاستعدادات لخوض الانتخابات سواء محليات أو برلمان أو غيرها.


جاء ذلك في الوقت الذي تعانى فيه الأحزاب السياسية من أزمات مالية متلاحقة، لعدم وجود مورد ثابت لها يستطيع الحزب الاستمرار والبقاء من خلاله، وبالتالى كان الهدف الرئيسى والأساسى لدى أغلب الأحزاب هو الاستعانة برجال الأعمال لتمويل الحزب، وخاصة أن الحزب يحتاج إلى موارد يومية وشهرية داخلية، منها أجور العمال، وأعمال الصيانة من كهرباء وماء وغاز وغيره، كل هذه الأمور تحتاج إلى إنفاق مستمر.

كما تتكلف الفعاليات أو المؤتمرات والندوات التي ينظمها الحزب مبالغ طائلة، في حين أنه لا يجوز أن يكون للحزب مشروعًا ينفق منه أو يدر دخلًا عليه، مما يجعل بديل ذلك هو الاستعانة برجال المال والأعمال لتمويل الحزب.

ويوجد أحزاب لديها مواقع إلكترونية وجرائد يومية، مثل الوفد والمؤتمر والكرامة والحركة الوطنية، والتي تحتاج أيضا إلى تمويل، فكان الحل البحث معن رجال أعمال مؤمنين بأفكار الحزب ومبادئه.

وتعد الاشتراكات الحزبية أحد مصادر الدخل في الحزب والإنفاق، لكنها لا تكفى ربما في كل الأحزاب خاصة أن نفقات الحزب كثيرة وتحتاج إلى موارد مستمرة والاشتراكات أغلبها لا يتعدى 60 جنيها سنويًا ما لا يكفى النفقات المستمرة، ومن التكاليف الكبرى أيضا المؤتمر العام أو الجمعية العمومية للحزب التي ينتخب فيها رئيس الحزب والهيئة العليا، والتي تعقد كل 4 سنوات.

الوفد

يمر الوفد بأزمة مالية كبيرة يحاول التغلب عليها، من خلال الاستعانة برجال الأعمال لتمويل الحزب، واستمرار الجريدة قائمة كما هي، فالدكتور هانى سرى الدين رجل الأعمال المعروف من أبرز المتبرعين، وسعى الحزب في عهد رئيسه السابق الدكتور السيد البدوي لجلب الكثير من رجال الأعمال إليه لتمويل الحزب.

وكان انضمام رجال الأعمال للحزب ليس كالأشخاص العاديين لكن منهم من انضم للهيئة العليا مباشرة، ومنذ أيام تبرع السكرتير العام الحالي فؤاد بدراوى بمليون جنيه للحزب.

المؤتمر

أما حزب المؤتمر فيترأسه رجل الأعمال عمر المختار صميدة، وينفق الكثير من الأموال على الفعاليات والمؤتمرات والندوات التي ينظمها الحزب.

حماة الوطن

أحد الأحزاب وليدة ثورة الثلاثين من يونيو، كان يعتمد على العسكريين المحالين للمعاش في الأغلب، إلا أنه يسعى مؤخرا إلى جذب عدد من رجال الأعمال للإنفاق بانتخابات مجلس النواب المقبلة.

التجمع

يعد قبلة اليساريين ويسعى لجلب رجال أعمال، لكن قلما نجد رجل أعمال يذهب إلى اليسار مثلما يذهب إلى الأحزاب الوليدة التي أظهرت قدرتها على المنافسة على الساحة السياسية.

الغد
يترأسه المرشح الرئاسى السابق موسى مصطفى موسى الذي يتولى الكثير من نفقات الحزب كونه رجل أعمال ولديه أراض وممتلكات، ويسعى الحزب أيضا إلى ضم رجال أعمال تحت بوراقه.

تيار الكرامة

يضم حزب تيار الكرامة رجال أعمال كبار، منهم المهندس محمد سامى رئيس الحزب الذي يتولى الكثير من النفقات بجانب قيادات الحزب الأخرى.
الجريدة الرسمية