ساسة وخبراء يطلقون مبادرة «الإسلام العلماني» في ألمانيا
خوفًا من تنامي معاداة المسلمين، وأيضًا لمواجهة تنامي الأسلمة، أعلن الزعيم السابق لحزب الخضر جيم أوزديميرعن تأسيس "مبادرة الإسلام العلماني" بالتعاون مع ساسة، وناشرين، وعلماء وآخرين، لجعل " فهم الإسلام المعاصر" مسموعًا.
وكتب أوزديمير، والخبراء التسعة الآخرون في نص التأسيس، الذي تنشره صحيفة "تسايت" الألمانية اليوم الخميس: "نحن قلقون حيال تنامي معاداة المسلمين، وقلقون في نفس الوقت أيضًا حيال تنامي الأسلمة، ولا نريد أن نستسلم لتنامي نفوذ الإسلام المستقطب، والبعيد عن الديمقراطية، الذي يدعي حق السيادة في تفسير الإسلام برمته".
وانتقدت مجموعة المؤسسين هيمنة الجمعيات الدينية المحافظة في مؤتمر الإسلام، وأعلنت عن رغبتها في جعل " فهم الإسلام المعاصر" مسموعًا، وتابعوا :"بطبيعة الحال، نحن نرفض التمييز بين المؤمنين، وغير المؤمنين"، ورأى الكاتبون أن الإسلام المعاصر " الألماني" لابد وأن يكون غير تابع لحكومات، ومنظمات أجنبية في جميع النواحي " ولهذا السبب، وبناء على تحفظات ديمقراطية أيضًا، نرفض الاعتراف بالجمعيات الإسلامية ككيانات في القانون العام".
يذكر أن مؤتمر الإسلام ينعقد في ألمانيا منذ 2006، كمنتدى للحوار بين الحكومة الألمانية وممثلين عن الدين الإسلامي في البلاد، وستنعقد الندوة الافتتاحية للنسخة التالية من المؤتمر يوم الأربعاء 28 نوفمبر الجاري، ويترأس المؤتمر وزير الداخلية هورست زيهوفر، ومن المقرر توسيع نطاقه ليشارك فيه لاحقًا المزيد ممن ليس لهم أنشطة في منظمات رسمية خاصة بالمسلمين، ورحب الموقعون على نص تأسيس المبادرة بهذه الخطوة.
وتجدر الإشارة إلى أن أوزديمير المنحدر من أصول تركية، كان قد وصف نفسه في مقابلة أجراها بالإنجليزية في 2008 بأنه "مسلم علماني".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
