رئيس التحرير
عصام كامل

توثيق إرهاب الإخوان في متحف لـ«الجرائم».. قيادي سابق بالجماعة يتبنى المقترح ويطرحه للنقاش المجتمعي.. الداخلية والثقافة والعامة للاستعلامات رءوس مجموعة العمل وعناصر نجاحه.. وباحث: فكرة فريدة

منتصر عمران وطارق
منتصر عمران وطارق البشبيشى

تكررت الاعتداءات الإخوانية على الوفود المصرية بالخارج؛ في كل مرة تفشل وسائل الردع، التي تتبعها الوسائل الدبلوماسية أو حتى الجنائية، في إيقاف الجماعة، التي تعودت على احتراف الإساءة لمؤيدي ثورة 30 يونيو، والتشهير بهم على مواقع التواصل الاجتماعي.


متحف توثيق جرائم الجماعة

تصاعد الاعتداءات الإخوانية في البلدان الغربية، وأخرهم الوفد البرلماني المصري ببريطانيا، دفع طارق البشبيشى، القيادي الإخواني السابق، والباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى إعادة المطالبة بتفعيل فكرته، التي يهدف من خلالها إلى تدشين متحف يوثق جرائم الجماعة، وضم كل محاولة منها لإرهاب المصريين إليه، ليصبح حجة عليهم أمام العالم.

خطة توثيق البشبيشي لجرائم الإخوان، تكمن في تكوين مجموعة عمل، يضم وزارات، الداخلية والثقافة بجانب الهيئة العامة للاستعلامات، بما يساهم في جمع المعلومات وتوثيقها وعرضها بشكل احترافي، وتوضيح الأثر الضار لها على نسيج المجتمع، بجانب فضح فكر الجماعة القائم على الترهيب والعنف في إيصال فكرتها وفرضها على المجتمع.

ويعتبر الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن أقل حقوق الأجيال القادمة، وحرصا على الذاكرة الوطنية، التوعية من خطر الفكر الإخواني، وعدائه للدولة والمجتمع، وكل من هو ضد التطرف، للتطعيم ضد خلط الدين بالسياسة، خاصة في ظل حرفية الجماعة وأعضائها في تزوير التاريخ، وقلب الحقائق، والسفسطة السياسية، بما يجعلهم قادرين على تزييف وصنع مظلومية جديدة، ربما تجد في الشباب من يستمع لها.

جرائم لاتنسى

تحفل الذاكرة الوطنية بالكثير من الأعمال الإجرامية للإخوان؛ فالجماعة التي لم تترك عزل مرسي يمر مرور الكرام، رغم النداءات الدولية، وحالة الإجماع من القوى السياسية على ضرورة وقف الخطر الإخواني، ومنعه من الاستمرار في مخططه الرامي إلى «أخونة الدولة»، تمادت في مخططها لحرق البلاد، بجرائم مسلحة بالصوت والصورة.

أزمة الإخوان في الذكرة الوطنية لا تقف فقط عند عزل الجماعة في 2013، ولكنها مرتبطة بنشأة الإخوان، وظهور سموم العنف لديها التي أجبرت محمود فهمي النقراشى باشا، رئيس وزراء مصر، على إصدار مرسوم بحلها عام 1984، ومصادرة ممتلكاتها واعتقال أفرادها.

ولأنها لا تعيش خارج فلسفة العنف والتصعيد لم تتركه حيا إلا عشرين يوما فقط، وجندت أحد أعضائها باغتياله، فجاء رد الدولة حاسما بتصفية البنا عام 1949، ومن بعد كان الحال اسوأ مع عبد الناصر، والسادات ومبارك، نهاية بالتآمر على ثورة يناير، والرد بالعنف المفتوح في 30 يونيو 2013.

فكرة مبتكرة

يقول منتصر عمران، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن مقترح متحف توثيق جرائم الإخوان، فكرة جيدة وفريدة من نوعها.

ويوضح عمران في تصريح خاص لـ«فيتو» أن تاريخ إرهاب الإخوان في مصر، بحاجة ماسة إلى التوثيق من طرف الدولة، وليس الإعلام فقط، عبر خطة مدروسة من أعلى المستويات، حتى لا تمحى جرائمهم من ذاكرة التاريخ.

ويرى القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، ضرورة الحفاظ على حق الأجيال، في معرفة ما جرى، وكيف تعطل الوطن بسبب الإخوان عقودا للخلف، والحذر من خيانتهم، حتى يكون الجيل القادم بمثابة حائط صد، أمام أي محاولة لعودتهم مرة أخرى.
الجريدة الرسمية