رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كاتب كويتي: شوارع مصر مدرسة.. ومشكلتنا بالخليج التعالي (فيديو)

فيتو

لم يمر خطأ النائبة الكويتية صفاء الهاشم في حق المصريين مرور الكرام، فقد انبرى عدد من الكتاب والمثقفين من أبناء الكويت ودول الخليج في الدفاع عن مصر والمصريين، وكان منهم الإعلامي الكويتي جعفر محمد، صاحب برنامج "وسع صدرك" على فضائية "الشاهد"، الذي استضاف الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي الدكتور جاسم خلفان، وتحدثا عن مآثر مصر، مؤكدين أن ما ذكرته "صفاء" مجرد خطأ فردي، وأن مصر صاحبة حضارة 7 آلاف عام، معتبرين أن شوارعها مدرسة.


وقال جاسم خلفان عن مصر: "شوارع مصر مدرسة، يتعلم فيها الطفل والرجل والسياسي وغير السياسي"، مؤكدًا أنه درس الطب في مصر، وتعلم من خلال الدراسة والندوات والمسارح والأفلام في مصر".

وسرد الإعلامي الكويتي جعفر محمد حكاية قال فيها: "في أحد الأعوام أحب مصري كويتية، وعندما ذهب لخطبتها رفض أهلها، معتبرينه أقل منها"، وعندما حكى له صديقه المصري الموقف، ما كان من الكاتب الكويتي إلا أن بادره قائلًا "سفينتنا عمرها 70 سنة، وبمصر أهرامات عمرها 7 آلاف سنة"، مضيفًا: "نحن لدينا مشكلة في الخليج، نحن متعالين".

وردّ جاسم خلفان: "تستطيع أن تسميها نعرات خاوية"، وأرجعها لعدة أسباب فقال: "عندما جاء الخير لدول الخليج أصبح هناك طفرة، عندما كنا ضعفاء كانت الدول الأخرى "مصر" في خير، وهذه الطفرة سببت شعور الخواء"، مضيفا: "هناك جانب اللاثقافة، أشباه المتعلمين ليس لديهم رادع ثقافي أو مجتمعي أو ديني فيظل يتعالي، ومن يتعالي بدون أساس يسقط".

 

وعما وقع من النائبة الكويتية من تطاول في حق الشعب المصري أوضح جاسم خلفان: "إن هناك خطأ في الفكر، والسلوك لا يشمل الكل، فكل فرد مسئول عن سلوكه، فخطأ الشخص يُحسب على الشخص نفسه لا على الكل".

ليرد جعفر محمد: "هذه النظرة الشمولية ظالمة، عندنا في الكويت نرى أن الخطأ يقع من الحكومة بأكملها، لكن إذا أخطأ الوزير فالخطأ يقع عليه وهو الغلطان، وليست الحكومة بأكملها".


ولم يتوقف دفاع الإعلامي والكاتب الكويتي جعفر محمد عن المصريين، لكنه آثر كتابة مقال بعنوان "المواطن مصري" سرد فيها حكاية إبداع فيلم "المواطن مصري" لعمر الشريف وعزت العلايلي، لتكون مدخله للحديث عن المصري: "أصبح المصري غريبًا في بلده، فهاجر من الواقع للبحث عن لقمة العيش ومكابدة التزامات الحياة، فلم تبارحه الأقدار في بعض الدول العربية".

وكتب جعفر في مقاله: "المواطن المصري متهم في عيون الشعوب كلها، حتى يثبت العكس"، مضيفًا "هنا في الكويت وبكل أسف أكتبها، قدم المصريون في التعليم والطب والأعمال اليدوية نماذج من الوفاء، وعاشوا بيننا أعزاء متحابين متعاونين".

واختتم قائلًا: "لأن مصر التي كانت منارة ستعود يومًا ما، فمن الواجب علينا أن نكون منصفين في الكويت مع هذا الشعب العريق، وألا نعمم نظرية واحدة على الجميع.. كفاكم قسوة على أبناء النيل".
Advertisements
الجريدة الرسمية