رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سعد الدين وهبة يكتب: الممثل البلطجي

فيتو

في مجلة البوليس عام 1958 كتب الكاتب المسرحى سعد الدين وهبة مقالا قال فيه:

منذ شهور كتب الزميل الصحفى رجاء النقاش مقالا عن ممثل جديد اسمه توفيق الدقن قال فيه إن الدقن ممثل ممتاز له أدوار خالدة رغم أنه في بداية مشواره الفنى، وكان أبرز أدواره في مسرحية "الناس اللى تحت" التي كتبها الأديب نعمان عاشور.

بعد أن أسبغ رجاء إعجابه بالممثل توفيق الدقن أبدى أسفه لأن هذا الممثل يصنع عبقريته فيعمل بهلوانا في فرقة إسماعيل يس، واقترح عليه أن يلتحق بالعمل في الفرقة القومية لأنها فرقة محترمة تتيح له تقديم فنه الرفيع في مسرحيات رفيعة المستوى.

نشرت مقال النقاش بالمجلة، وبعده بساعة حضر إلى مكتبي أبو السعود الإبيارى مدير فرقة إسماعيل يس محتجا على ما جاء بالمقال، وأنه بعث ردا مع الإبيارى ردا كتبه توفيق الدقن لنشره، لما قرأت خطاب الرد كدت أفقد وعيى لأن الخطاب كان عبارة عن مجموعة من السباب القذر الذي يأنف إنسان من أحط أنواع البشر أن يتفوه به بينه وبين نفسه لا أن يكتبها في خطاب ويرسلها إلى مجلة البوليس لننشره.. وطبعا من ننشر حصيلة أخلاق الممثل توفيق الدقن.

كان كل هذا السباب وكل هذه القاذورات التي صبها الدقن على رأس النقاش لأنه قال عنه إنه ممثل قدير وفنان أصيل وواجبه أن يترك الفرقة التي يعمل بها إلى فرقة أرفع مستوى نفرت من هذا الإنسان الذي يدفعه الحرص على الرغيف، وزاد نفوري وكراهيتى له عندما سمعته يتوعد رجاء النقاش بالضرب وأنه يردد ذلك في كل مكان يذهب اليه.

ومرت أشهر ومنذ أيام علمت أن توفيق ترك فرقة إسماعيل يس والتحق بالفرقة القومية، المهم أنه عمل نفس الشيء الذي اقترحه عليه رجاء في مقاله واستحق من أجلها السباب والشتائم والضرب.

لقد قال رجاء: إن توفيق كان يعمل بهلوانا بطبيعته لكنه يعمل ممثلا على أصحاب الفرق ومديريها.
Advertisements
الجريدة الرسمية