رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى أمين يكتب: نتمنى عودة الحب إلى الحياة

مصطفى أمين
مصطفى أمين

في مثل هذا اليوم 4 نوفمبر عام 1988 كتب الكاتب الكبير مصطفى أمين في عموده فكرة يطالب فيه بتخصيص يوم لعيد الحب، كما يخصص يوم لعيد الأم.


وترجع قصة عيد الحب أو كما يسميه عيد الحب المصرى متميزا عن عيد الفالنتين الأوروبي في 14 فبراير، إلى أن شاهد جنازة لايسير خلفها سوى ثلاثة أفراد فقط، فحزن لاختفاء الحب في القلوب، فقديما كانت هناك مساندة لبعضنا البعض في الأفراح والأحزان، وسأل نفسه هل اختفى الحب؟ وهل ضاع وسط الزحام؟ وقرر أن يقترح تخصيص يوما للحب.

اجرِ استفتاء حول هذا اليوم بين قراء صحيفة الأخبار على تحديد موعد العيد، واتفق الجميع على يوم 4 نوفمبر. يقول مصطفى أمين: أتذكر واقعتين يغلب فيها الخير والحب نحو الآخرين، فحين رسم الفنان صورة في الأخبار عام 1944 تحدث عنها القراء أعطيته مكافأة 100 جنيه، وكانت تساوى وقتها ألف جنيه، ورغم ذلك جمع له زملاؤه نقودا وأقاموا حفل تكريم له بفندق الكونتننتال، وكان من أفخم المناطق ولكن حبا وفرحة به.

وفى عام 1974 عندما خرجت من السجن وعينت رئيسا لتحرير الأخبار، كلفت مصطفى حسين برسم صورة كاريكاتيرية للصفحة الأخيرة على أن يعد الفكرة أحمد رجب؛ فزاد توزيع الاخبار 100 ألف نسخة بسبب الصورة الكاريكاتيرية؛ فأصدرت قرارا بزيادة مرتب كل من مصطفى حسين وأحمد رجب 100 جنيه، وبعد ثلاثة أيام كانت قد وصلت شكاوى وتلغرافات من بعض الصحفيين إلى الرئيس السادات يحتجون على المكافآت.

تذكرت وقارنت بين ما حدث عام 1944 وعام 1974 خاصة وأن الموقف واحد لكن النفوس تغيرت، وقلت لنفسى أحمد الله أن مازالت هناك قلة قليلة تؤمن بالحب، ولابد من تخصيص عيدا للحب ليحب بعضنا بعضا. فالذي لم يعرف الحب لم يذق طعم السعادة ولم يتمتع بجمال الدنيا، وحب الوطن يبنى الأمم وحب الوالدين يصنع البيت السعيد وحب العمل يفتح الطريق إلى النجاح، لكل ذلك نريد أن نعيد الحب إلى قيد الحياة فنعيد الأمل إلى نفوسنا والابتسامة إلى قلوبنا.
الجريدة الرسمية