رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«السديري القناوي».. حامي الغلابة وزينة الأعيان (صور)

فيتو

"تعال وجرب السديري القناوي.. اشتري ومش حتخسر.. شيل فلوسك فيه.. واتفشخر يا عين الأعيان"، بتلك الكلمات يقف العديد من باعة السديري الصعيدي داخل قطارات خط الصعيد وعلى الأرصفة والكباري والأسواق.


ويعد السديري القنائي أحد أبرز الملابس التي يحرص عليها الرجال في الصعيد الجواني، فهو عبارة عن واقٍ يكون أسفل الجلباب الصعيدي ويجتمع الكل على شرائه من الفقراء والأغنياء على السواء.

"بيلمنا من البرد"
يقول ماهر عدلي، أحد أبناء مركز أبو تشت: السديري من الأشياء التي يحرص عليها الرجال في الصعيد وبخاصة الذين يرتدون الجلباب وحتى البعض يرتديه أسفل البدلة، وهو بمثابة واقٍ للحفاظ على الجسد وبخاصة في الشتاء، ويستخدم كحافظة نقود، وبخاصة عند السفر للتسوق.

وأردف سبعيني العمر راضي محمود، السديري زينة الرجال وضابط الجلباب، كما يعد الحارس الأول من برد الشتاء قائلًا: "بيلم عضم الإنسان"، منوهًا إلى أنه كان من الملابس الرئيسية لدى الرجال ومهما ارتدى فهو بالنسبة له أساس الملابس الداخلية.

ووصف طلعت سيد محمد، أحد أبناء مركز قفط، السديري بالكفن الذي لا يفرق بين غني وفقير وكلاهما يرتديه، ويتم ارتداؤه في الصيف والشتاء ولكن تختلف الأقمشة بين الفصلين لتحمل درجة الحرارة.

هيبة
يقول محمود ماهر، أحد الباعة الجائلين في محطة قطار قوص، إن الأسعار اختلفت حاليًا فقديمًا كان السديري يتم حياكته مع الجلباب ومن نفس الأقمشة وكان الصوف من أغلى الأقمشة ولكن حاليا تغير هذا الأمر وأصبح الجاهز، وسعره يختلف ويتراوح بين 40 جنيهًا و60 جنيهًا حسب القماش المصنع منه.

اختلاف الأنواع
وأشار هاني إسحاق، خياط، أن سعر تفصيل السديري اختلف عن السنوات السابقة وبالطبع يختلف من الطفل إلى الرجل وفي الأعياد والمناسبات يكون الطلب أكثر والأسعار تتراوح من 30 جنيهًا إلى 60 جنيهًا، ونحن توارثنا حياكة السديري عن الآباء والأجداد، ومشهور في جميع الأسواق وبخاصة قوص وقفط ودشنا، وتختلف حياكته من مركز إلى آخر كما يختلف شكل الجلباب فهناك الذي يفضل الفضفاض الواسع وبه عدة جيوب وهم كبار السن، عكس الشباب يفضلونه مظبوط على الجسد وبه جيبان فقط، والأطفال يكون على الجسد بالضبط وبه جيب واحد.

وأردف: كان السديري الصوف في الماضي ولكن هذا الأمر اختلف حاليًا بسبب عدم قلة وجود الصوف، ولذا يحرص البعض وأغلبهم كبار السن على أن يكون متعدد الطبقات حتى يكون "دفاية" لهم، ولكن الجاهز سهل.
Advertisements
الجريدة الرسمية