رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية وردة الجزائرية مع الزمان

وردة الجزائرية
وردة الجزائرية

ولدت وردة الجزائرية واسمها الحقيقى وردة فتوح عام 1939 فى فرنسا من أم لبنانية وأب جزائرى، بدأت حياتها الفنية مطربة فى الإذاعة الفرنسية الموجهة لعرب شمال أفريقيا ومارست الغناء أيضا فى نادى ليلى يملكه والدها بفرنسا فكانت تؤدى أغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم.

عندما بلغت السابعة عشرة سافرت إلى لبنان وغنت هناك فقابلت المخرج حلمى رفلة الذى عرض عليها بطولة فيلم "ألمظ وعبده الحامولى" وجاءت إلى مصر لتصوير الفيلم وغنت أغنية "اسأل دموع عينيه" و"روحى وروحك" ولإعجاب عبد الناصر بصوتها طلب إضافة فقرة لها فى أوبريت "وطنى الأكبر".

صادف صوت وردة الجزائرية النجاح الكبير مع بداية فترة المد الثورى ساعدها فى ذلك المؤلفون والملحنون والمخرجون المصريون اللذين آمنوا بموهبتها أمثال الموجى ومكاوى الذى قدمها فى أغنية "أوقاتى بتحلو"، فكانت ميلاد جديد لوردة، أيضا أدرك الملحن رياض السنباطى موهبة وردة الفنية منذ اللحظة الأولى لوجودها فى مصر فلحن لها أغنية "لعبة الأيام" فكانت بداية قوية لها.

كانت آخر أعمال وردة الجزائرية البوم "اللى ضاع من عمرى" الذى طرحته قبل وفاتها بشهور فى عام 2011 وتوفيت فى 17مايو 2011.

وصفها الموسيقار حلمى بكر بأنها من أطيب وأكرم الفنانات ولها الفضل فى ظهوره أول مرة على المسرح، ووصفها هانى شاكر بقلب طفلة تتعامل بحب وتلقائية مع الجميع.
وقد أعلن بعض الكتاب والفنانين عن نيتهم تقديم مسلسل تليفزيونى يحكى قصة حياة وردة الجزائرية مثل الكاتب محمود معروف الذى بدأ كتابة مسلسل عن قصتها، كما أعلن الملحن صلاح الشرنوبى اعتزامه تقديم مسلسل لحياتها مؤكدا أنه حصل على موافقة مسبقة منها.

لكن أكد رياض ابن الفنانة الراحلة فى تصريحات له أنه وكل عدد من المحامين لإرسال إنذارات عاجلة لكل من يعلن عن خطته إنتاج وتقديم مسلسل عن الفنانة الراحلة وردة الجزائرية. 
الجريدة الرسمية