رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكايات "صندوق الامنيات" على اعتاب الصباغ بقنا(صور)

فيتو

عند دخول ضريح عبد الرحيم القنائي يظهر ضريح للزاهد أبي الحسن علي بن حميد ابن الصباغ الصعيدي، الذي عاش بمدينة قنا مدة طويلة حتى وفاته في 15 شعبان عام 612 هجرية، وكان من الأتقياء الصالحين، ويأتي الوافدون والزائرون لقراءة الفاتحة والدعاء.


صندوق الأمنيات
"جايلك يا صباغ.. تدعيلي يفك الكرب ويفرج الهم" بتلك الكلمات قال محمد الزاهر محمود، أحد المحبين للصباغ، أنه يأتي إلى زيارته أسبوعيًا، وقراءة الورد إلى جواره، منوهًا إلى أن العديد من الطرق الصوفية تقيم بعض حلقات الذكر والابتهالات الدينية، وهو ما يضفي جوا من الروحانيات لهذا المكان الطاهر والراحة النفسية، والكثير هنا يلقي بأمنياته توسلًا وحبًا في آل بيت الله والأتقياء الصالحين، آملين في الأفضل.

وأكدت نجوى حسين، ربة منزل، أنها كانت تشاهد مقام الصياغ منذ كانت طفلة تأتي مع والدتها، وهي اليوم مع ابنتها وكثيرون تحدثوا عن كرامات هذا الرجل الزاهد التقي، وهو مشهور عنه استجابة دعائه، لذا أطلقوا عليه "صندوق الأمنيات"، فضلًا عن الراحة النفسية التي تنتشر عند الدخول إليه مهما كان الهم والكرب، فبمجرد الاتكاء على سور الضريح تجد الدموع تنهمر من عينيك دون وعي، وبعدها تفترش الأرض، وقد انتهى كل شيء.

زوج ابنة القنائي
التقي الصباغ بعبد الرحيم القنائي في قنا بعد أن زار العديد من البلدان، وارتبط بالقنائي حتى أنه تزوج ابنته عائشة، وكان ذا قدرة على شرح علم الحديث؛ نظرًا لإتقانه العلوم الشرعية.
وجاءت تسيمته بالصباغ لمهنة والده بالصباغة، والتي كان يهرب منها إلى دروس الوعظ حبًا في العلم والتبحر فيه، وبخاصة العلوم الشرعية، وكان الصباغ يتبع الطريقة المدينية، نسبة إلى القطب الكبير إمام الطريقة الشيخ أبي مدين شعيب بن الحسن المغربي.

ملجأ الخائفين ومتفقد الفقراء
وكان الصباغ من الصالحين الذين وهبهم الله عدة صفات حسنة، حيث كان يعشق تفقد الفقراء لمؤازرتهم ومساعدتهم قدر المستطاع، ولذا أطلق عليه "ملجأ الخائفين".
تقول نوال محمود، إحدى المريدات، أن ابنتها كانت تعاني من بعض الظروف النفسية الصعبة، وتنتابها حالة من الخوف والفزع تستيقظ على إثرها من النوم، وهو ما دفعنا إلى اصطحابها إلى عدة أطباء ومنها إلى المشايخ وغيرهم، ووقعت المفاجأة عندما كانت في زيارة أحد الأقارب بالقرب من الضريح وتأخر علينا، ووقتها لم نجد ملجأ إلا الجلوس داخل الضريح ووقتها كانت ابنتي منهمرة في البكاء، وما إن جلسنا وبعدها بدأت تهدأ حتى غرقت في نوم عميق، حتى صلاة العشاء من وقت صلاة العصر، ومنذ ذلك الحين وبدأنا نأتي بها إلى هنا حتى أتم الله عليها بنعمة الشفاء وتزوجت، وهي تأتي بنجليها للزيارة.
Advertisements
الجريدة الرسمية