رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مليونا جنيه شرط جزائي.. «الكفن» ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين ببني سويف

فيتو

أنهت مديرية أمن بني سويف، بالتعاون مع لجنة المصالحات وفض المنازعات، خصومة ثأرية بين عائلتي «الدرادرة» و«أولاد عبد الحميد» بمركز ببا، جنوب بني سويف، وذلك من خلال تقديم «الكفن».


وعُقدت جلسة الصلح في حضور كل من اللواء جرير مصطفى، مدير أمن بني سويف، والعقيد الحسيني عبد الرحيم، مدير فرع الأمن العام والعقيد مجدي لطفي، مدير فرع البحث الجنائي والعميد محمد ضبش، مدير المباحث الجنائية والعقيد أحمد سعد، مأمور مركز شرطة ببا والمقدم مصطفى أبو طالب، رئيس مباحث مركز ببا وأحمد دسوقي، رئيس مركز ومدينة ببا، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ولجنة المصالحات وفض المنازعات وعمد وشيوخ القرى ورءوس العائلات.

ويعود الخلاف بين العائلتين إلى حدوث مشاجرة بين عائلتى «الدرادرة» و«أولاد عبد الحميد» بقرية الزرابي ومدينة ببا، شمال بني سويف في 2014، أسفرت عن مقتل أحد أطراف العائلتين، وتدخلت لجان المصالحات والأجهزة الأمنية وتمكنت من إنهاء الخصومة واتفق الطرفان على الصلح، وتحرر شرط جزائي لمن يخالف بنود الاتفاق على الصلح.

وقّدم أحد أفراد عائلة «أولاد عبد الحميد» الكفن الرمزي إلى عائلة «الدرادرة» وتحديد مليوني جنيه شرطًا جزائيًا في حالة الإخلال بشروط الصلح، وتم التصالح والتراضى والتعهد بالتنازل عن القضايا القائمة بينهما، وتصافح الطرفان، وسط سعادة الحضور لإنهاء الخلاف الثأري بين العائلتين.

وتبادل أفراد العائلتين التصافح والعناق، مرددين قسم الصُلح، على إنهاء النزاع فيما بينهما وعدم العودة للخصومة مجددًا وتعهدهم بالالتزام بشروط الصلح وعدم العودة إلى أسباب النزاع، وسط صيحات التهليل للحضور من أهالي المركز «الله أكبر.. الله أكبر» ابتهاجًا بإتمام عملية الصلح وتراضي الطرفين وطي صفحة الخلاف بينهم.

وأكد اللواء جرير مصطفى، مدير أمن بني سويف، في كلمته خلال الجلسة العرفية، أن حقن الدماء والتسامح والحفاظ على الأرواح هو واجب ديني وعمل سامي تحث عليه جميع الأديان السماوية لنشر الألفة والمحبة والأمن والأمان والسلام بين المواطنين.

وأضاف مدير الأمن، أن كبار العائلتين اتفقوا على إنهاء الخصومة عقب مساعي الصلح الودي، التي سعى إليها نائب الدائرة وأعضاء المجلس العرفي والمحكمون، والتي لاقت قبول طرفي الخلاف، ولمسنا تعاونهما في إنهاء النزاع والرضا بما توصلت إليه لجنة التحكيم.

وأشار مدير الأمن، إلى إنه التواجد الأمني ومساعي لجنة فض المنازعات، كانا لهما الأثر الأكبر في التوصل لاتفاق الصلح، الذي يأتي في إطار سياسة الوزارة وخطة العمل بالمديرية، التي تستهدف إجراء المصالحات بين أطراف الخصومات الثأرية حقنًا للدماء، ولصالح الأمن العام، مشيدًا بالجهود التي بذلت من لجان المصالحة ورجال الأمن في إنهاء النزاع بين العائلتين.

Advertisements
الجريدة الرسمية