رئيس التحرير
عصام كامل

حنان: ياسمين الخيام نصحتني بعدم ارتداء العباءة

المطربة حنان حوارا
المطربة حنان حوارا

أجرت المطربة حنان حوارا في مجلة نصف الدنيا عام 2000 بعد إعلان خبر اعتزالها الغناء قالت فيه:


عندما كانت تأتينى عروضا في بداية مشوارى كنت أطير فرحا وأسعد لأنى سأنطلق أكثر وأنجح أكثر.. لكن كانت هناك إجابة تأتينى من نفسى بأن الله لا يريد لى ذلك، كنت غير مبسوطة مما أفعل وأحسست أن طريقي نهايته حارة سد ليس فيها الفن الذي أحلم به.
لا أنكر أنى قدمت في بدايتى الفنية أعمالا ذات صبغة تجارية وأصبحت شديدة الانتقاد لكل من حولى.

زوجى كان يشجعني ويقول لى ابحثي عما يرضيكى مع أنه صاحب الشركة التي تنتج شرائطى، لكن كانت حولى سلوكيات كثيرة كنت أرفضها وأهاجمها بشدة خاصة جلسات النميمة.

انعزلت قليلا عن الحياة من حولي ولم تعد المباهج تبسطنى وترضينى فلا السهر ولا الفساتين ولا غيرها أصبحت تمثل لى شيئا.

كنت أصلي وأخجل أن أرفع يدى وأطلب من الله أن تنجح لى أغنية أو شريط، ثم أدعو بقولى اللهم وفقنى لما تحبه وترضاه وضعنى على بداية الطريق وسأكمل أنا، وفجأة وجدت نفسى اتجه إلى قراءة القرآن وبعض الكتب الدينية مثل قصص الأنبياء.

تجربتى في الاعتزال كانت بينى وبين الله فأنا لم أر حلما ولم أذهب لشيخ مهم وكنت أشعر أن هناك حاجة غلط حتى شعرت أن يد الله تمتد إلى.
أغلقت حجرتى على نفسى ثم ذهبت مع إحدى صديقاتى إلى مجلس علم، ــ بعد الحاح منها ـــ وهناك عرفت أن الدنيا بخير وسألت ربى أن يهدينى.
وفاجأنى زوجى وقال لى: أنت مقبلة على الحجاب، فقلت سأحتشم ولكن لن أتحجب، وقررت الغناء والحجاب لكن الطريقين كانا مختلفين، فاخترت طاعة الله على الغناء وتحجبت واعتزلت.

بعدها أصبحت أقابل الأخوات المعتزلات خاصة صديقتى هناء ثروت، وعندما قابلت ياسمين الخيام قالت لى احتشمى فقط لكن لا داعى للعباءة، وسمعت كلامها وأصبحت ارتدى الملابس العادية المحتشمة.

بالنسبة لأموال الفن فإنى أفكر في إنشاء مدرسة صغيرة لتربية الأطفال، أو أوزعها على الفقراء، والآن أهتم ببيتى وزوجى وأولادى وأقرأ جزءا من القرآن يوميا، ولا أضع الماكياج ولا أصبغ شعرى.

الجريدة الرسمية