الياور العسكري لروميل يشيد بحب الشعب المصري للرئيس

في مجلة المصور عام 1953 كتب الياور العسكري للمارشال روميل كلمة مطولة عن اللواء محمد نجيب أول رئيس جمهورية لمصر.

وقال:"سمعت وقرأت كثيرا عن الجنرال محمد نجيب قبل أن أراه فأعجبت به وبثورته التي لم تشوبها نقطة واحدة من الدماء، تمنيت أن ألقاه لأشد على يد هذا القائد الباسل مهنئا بما حقق لمصر، ذلك لأننى رجل عسكري أقدر الشجاعة والبسالة".

وتابع:"عندما جئت إلى مصر أتتبع خطواته وأعماله كنت أرى صفوف الشعب المتراصة وهى تستقبله بحماسة عجيبة، وكانت لمرة واحدة من طلعته كفيلة بأن تدمى أكف الآلاف بالتصفيق وتملأ الجو بالهتاف.. وإني لفخور بهذا الحب الذي أراه مشتعلا بين الشعب وقائده لأننى أعلم أن الشعوب لا تمنح حبها للحكام بسهولة، وقد حملتنى هذه العواطف على أن أحمل آلة تصوير وأتتبع رحلات الجنرال في كثير من الأماكن لأسجل مئات الصور الدالة على حب الشعب لرئيسه".

وأردف:"عندما أقمت في الصحراء الغربية لأؤدى المهمة التي جئت من اجلها سمعت من سكانها الذين عرفوا القائد روميل واستمعوا إلى قصص شجاعته، سمعت الكثير منهم عن روميل مصر الجنرال محمد نجيب ووجدت في هذا المقال متسعا لدراسة أسباب تعلق الشعب بقائده".

واستطرد: "لقد زرت مقر رئاسة الجنرال نجيب أكثر من مرة فرأيته كخلية نحل كل من فيها دائب على عمل، وملفات تدخل وملفات تخرج ومظاهر الجد والاهتمام بادية على وجهه، استطعت الحصول على موعد مع الجنرال وعندما دخلت عليه وجدته بشوش المحيا، ومن حديثى معه لمست إلمامه الواسع بتاريخ الجيش الألمانى وأبطاله، قلت له: أحب أهنيك على أن أصبحت بلادك جمهورية وأنك أول رئيس لها، وأتمنى لك ولبلادك مستقبل عظيم وأن تقودها بيدك لفترة طويلة نحو المجد".

واختتم الياور العسكري للمارشال روميل كلمته قائلا:"حدثنى عن ماضيه القريب في خدمة بلاده عندما ناضل في فلسطين وأضاف: إن مصر لا تضن بأى مساعدة أو عون لأية دولة تطلب صداقتها.. إننى لأتمنى لو يعيش هذا الرجل 200 سنة لتحقيق ما يرجو لبلاده".