رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«فضيحة اليهود اليمنيين».. عار جديد يلاحق الكيان الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ستظل قضية يهود اليمن شوكة في تاريخ الاحتلال الصهيوني كونها ترسخ صورة الوجه القبيح للصهاينة حتى مع أبناء دينهم، وهم الجالية اليهودية التي عاشت لسنوات طويلة في اليمن ثم هاجروا إلى أرض فلسطين بعد قيام الكيان الصهيوني بذريعة رغد العيش في الأراضي المحتلة؛ ولكن الواقع كان مغايرًا تمامًا، إذ واجه يهود اليمن ما لم يتوقعوه وبالأخص الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق أطفالهم باستخدامهم كحقول تجارب بعد خطفهم وإرسالهم للولايات المتحدة من قبل الكيان الغاصب.


سرقة الممتلكات
الملف تناولته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، بعد نشرها وثائق وصفتها بأنها حصرية متعلقة بالجالية اليهودية التي أقنعتها إسرائيل بالهجرة من اليمن بعد إعلان قيام إسرائيل، مشيرة إلى أن الوثائق تكشف أن اختطاف الأطفال اليمنيين ليس الظلم الوحيد الذي وقع عليهم من جانب الاحتلال بل المفاجأة أنه تمت سرقة ممتلكاتهم التي عادوا بها من اليمن من قبل الاحتلال.

التقرير أضاف أن المهاجرين اليمنيين أجبروا على إرسال ممتلكات قيّمة من اليمن لإسرائيل قبل هجرتهم، لكن لم يتمكنوا من الحصول عليها بعد وصولهم، أي أن سرقة أموال اليمن سبقت عملية الهجرة التي نفذت بدعم الوكالة اليهودية، وتسلط هذه النقطة الضوء على المزاعم اليهودية الأخيرة التي تطالب الدول العربية بدفع تعويضات لليهود الذين كانوا يعيشون في الدول العربية، فكيف لدولة الاحتلال أن تطالب بممتلكات لليهود في الدول العربية، وهذا شبه اعتراف رسمي أن رعاياها اليهود الذين عاشوا حياة طيبة في كنف الدول العربية سرقوها قبل أن يغادروا أرضها.

وستقام غدا لجنة خاصة لبحث قضية اختفاء الأطفال اليمنيين، وستعرض وثائق تثبت أن الممتلكات التي أودعها المهاجرون في طريقهم إلى إسرائيل لدى السلطات الإسرائيلية لم تُعط لهم عند وصولهم بل استغلها الاحتلال وباعها للتجار بأرباح كبيرة.

مجوهرات ثمينة
التقرير أوضح أن من بين الممتلكات التي عاد بها اليهود من اليمن كانت مجوهرات ثمينة، كتب توراة، أشياء مقدسة بالنسبة لليهود، علمًا أن الاحتلال وعد المهاجرين اليهود بتسجيل أسمائهم على الممتلكات التي وصلت إسرائيل عبر سفن بحرية، ليتمكنوا من الحصول عليها بمجرد وصولهم إسرائيل، ولكن الصهاينة غدروا واستولوا على تلك الممتلكات، والبعض حصل على القليل من تلك الممتلكات.

وطالب يهود اليمن لسنوات باستلام ممتلكاتهم لكنهم لم يحصلوا عليها، وأوضح بعضهم أن الدولة بررت بأنها فقدت أو أحرقت في مستودع الوكالة اليهودية في يافا، لكن الوثائق التي تم الحصول عليها، وستعرض على لجنة الكنيست تثبت أن تلك الممتلكات تم جمعها في فهرس، ونقلت إلى الوكالة اليهودية وأرشيف الجامعة العبرية كممتلكات عامة، ومنذ ذلك الحين فقدت آثارها.

خيبة أمل
ولم يحظ اليهود الذين تركوا اليمين بالعيشة التي وعدوا بها، ويكشف اليهود الذين أجلتهم إسرائيل مؤخرًا من اليمن في عملية سرية عن ندمهم على العودة إلى تل أبيب، بسبب الواقع المؤلم الذي واجههم.

ونقلت تقارير عبرية أنه بعد نحو شهر من وصول يهود اليمن إلى تل أبيب أصيبوا بخيبة أمل وإحباط بعد تبخر حلمهم بحياة مريحة إلى جانب إخوانهم في إسرائيل، ووجدوا الواقع مغايرًا.

وقال أحد اليهود المهاجرين من اليمن إلى تل أبيب: نعيش في قلق وجودي، يعاملوننا كمهاجرين من الدرجة الثانية بل أسوأ من ذلك، نعيش في شقق متر في متر كأنك تعيش في علبة كبريت.

وكانت إسرائيل أخلت مؤخرًا في عملية سرية إجلاء آخر يهود اليمن وأعادتهم إلى إسرائيل، وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن 17 يهوديا من اليمن عادوا إلى تل أبيب في عملية سرية نفذتها الوكالة اليهودية.وجلب يهود اليمن معهم كتاب توراة كتب في اليمن قبل 800 عام احتفى به رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلال مقابلتهم في مكتبه.

وحول تفاصيل قضية خطف أطفال اليهود اليمنيين في أربعينيات القرن الماضي، التي تورط فيها رئيس دولة الاحتلال السابق، شيمون بيريز، والذي كان مسؤولًا عن المشروع النووي الإسرائيلي بمساعدة فرنسية وقتها، أمر بيريز بخطف مجموعة من أطفال اليهود اليمنيين وإرسالهم للولايات المتحدة لاستخدامهم حقول للتجارب على مدى تأثير الإشعاع النووي على الإنسان، وحصلت الكيان الصهيوني مقابل ذلك على أسرار بناء القنبلة النووية.

وتم تسليط الضوء على قضية أطفال اليهود اليمنيين مؤخرًا بعد قرار المحكمة الإسرائيلية فتح بعض قبورهم لفحص أسباب الوفاة، ويدور الحديث عن اختفاء عشرات الأطفال من مخيمات تجميع المهاجرين اليهود بين عامي 1948- 1956.
Advertisements
الجريدة الرسمية