رئيس التحرير
عصام كامل

ملك الكوتشينة يحتل «محروسة» الملك فاروق

فيتو

بعد عامين من خروج الملك فاروق من مصر راكبًا يخت المحروسة الذي كان يمتلكه وعاد إلى الملكية العامة، وأصبح مرابضًا على شاطئ الإسكندرية بمنطقة رأس التين، دبت الحياة في اليخت من جديد بعد أن احتله ملك جديد وحاشية جديدة.


وكما نشرت مجلة المصور عام 1954 أن الملك الجديد هو جريجوري رانوف الفنان العالمي الشهير، وأما الحاشية فهي مجموعة الفنانين والفنانات البارزين في هوليود، الذين أتوا إلى مصر لتصوير وتمثيل فيلم "ملك الكوتشينة" أو "عبد الله الأول" الذي صور أغلب مشاهده داخل يخت المحروسة.

تمثل قصة الفيلم حياة الملك فاروق وقد رؤيَّ تغيير اسمه في الفيلم تجنبا للمشكلات القضائية.

وقالت المجلة إن "رانوف" أثناء اقامته في اليخت كان يفضل جناح الاميرات باليخت، حيث يدير منه العمل ويصدر اوامره إلى وزرائه ورجال الحاشية الوهميين.

وفي حوار أجراه مندوب مجلة المصور مع ملك الكوتشينة قال: "عمري السادس والخمسين، قضيت ثلاثين عاما أعمل في السينما، جزء منها على المسرح في فيينا وباريس ولندن وبودابست".

وأضاف: "هربت من وطني عقب الثورة الروسية حيث هاجرت من بطرسبرج حافي القدمين حيث كان الثائرون الحمر يطاردون أمثالي من الهاربين، ولم يكن هناك وقت لحلق ذقني فتركتها وما زالت موجودة معي حتى الآن، أصور بذقني فيلم فاروق ملك الكوتشينة لأصور مظاهر الصلاة والتقوى التي كان يخدع بها فاروق شعبه.. هذا الفيلم هو أعظم أعمالي السينمائية، وقد وهبته كل ما أدخرته من علم وفن وموهبة لأجعل منه معجزة بين الأفلام الملونة، وكنت أتمنى تمثيل شخصية نيرون لكن حالت أسباب أمنية دون بلوغي هذه الأمنية، ولما قامت الثورة في مصر وانتشرت قصة فاروق في العالم رأيت في شخصية ما يحقق شيئا من أمنيتي فأقدمت على إخراج الفيلم".

حضر للتمثيل في الفيلم سيدني شابلن ابن شارلي شابلن الذي كان يحب الاستلقاء على سرير فاروق في فترة الاستراحة، وهناك أيضا اليكس وهو مصري الأصل أبوه مصري وأمه فرنسية واسمه الفني إسكندر أفلاطون الذي أصبح من نجوم هوليوود، بينما جلست مدام رانوف في ركن ناريمان في اليخت حيث الكرسي المفضل للملكة السابقة، كما يتجول في اليخت النجمتان العالميتان وهما بطلتان في الفيلم "كاي كاندل" نجمة لندن، و"نينا برتي" أجمل نجمة في روما ومعهما مجموعة من الفتيات الجميلات.
الجريدة الرسمية