رئيس التحرير
عصام كامل

«مترجعش من غير فلوس».. كلمات أنهت حياة صائغ الزيتون منتحرا

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

استيقظ أهالي منطقة الزيتون بشارع طومان باي على حادث انتحار صائغ قفزا من الطابق الثامن، ليسقط أرضا غارقا في دمائه.

البداية كانت بسبب خلافات مادية بين الزوج وزوجته أوصلته إلى هذه النهاية المؤلمة.

"لما تجيب فلوس ابقا أرجع البيت"، "أسف في جيبي 200 جنيه هكمل بيهم الشهر" لحظات قاسية عاشها "م.ع" صائغ عندما تعثر في سداد احتياجات منزله ومتطلبات زوجته، سببت له صدمة شديدة، وحالة اكتئاب جعلته يسطر نهاية حياته.

مشادات كلامية
 
أنفق الرجل راتبه كاملا قبل انتهاء الشهر دون استكمال احتياجات زوجته أو ادخار مبلغ لقضاء التزاماتها، نشبت مشادات كلامية بينه وبين زوجته قالت له: أنا زهقت من قعدة البيت، فرد قائلا: "المرتب خلص على البيت ولم أنفق منه شيئا على لنفسي"، فقالت الزوجة: "استلف".

الاستدانة 
ذهب لصاحب محل الصاغة طالبا سلفة تخصم من راتبه ولكن طلبه قوبل بالرفض، فلم ييأس وذهب لصديقه للاستدانة منه، ولكنه قال له "آسف في جيبي 200 جنيه هكمل بيهم الشهر"، فعاد لزوجته محاولا تهدئتها ووعدها بأن يعوضها الشهر المقبل، ولكنها لم تتقبل الوضع، ونشبت بينهما مشادات كلامية تطورت لطردها له خارج المنزل، وإعطائه ملابسه مطالبة بعدم عودته مرة أخرى إلا بعد إحضار المبلغ المطلوب لسد احتياجاتها.

حالة اكتئاب
ولحبه الشديد لها لم يغضب، أخذ ملابسه وذهب لمنزل والدته، مكتئبا جلس وحيدا بغرفته، يتناول الكحول لثلاثة أيام متتالية رافضا الحديث أو تناول الطعام، يتذكر فقط تلك اللحظات القاسية والأبواب التي أغلقت في وجهه.

لحظة الانتحار

فقرر الانتحار للتخلص من حياته المليئة بالخلافات والمشكلات، فاقدا الأمل في العودة لزوجته أو الحصول على راتب مناسب يكفيه لسد احتياجاته وطلبات زوجته.

فقفز من الطابق الثامن من منزل والدته ليلا ليكتب نهايته، وأصيبت والدته بالانهيار فور مشاهدتها له غارقا بدمائه أمام منزلها، وأبلغ الأهالي قسم شرطة الزيتون والإسعاف، وتم نقل الجثة لمشرحة زينهم، وتحرر المحضر رقم 5015 إداري الزيتون لعام 2018.
الجريدة الرسمية