«أنساك يا سلام» لحن محمد فوزي أكمله بليغ حمدي

علاقتى بدأت مع الموسيقار الكبير محمد فوزى عندما كنت أستمع إليه وأنا طفل، وكنت أشعر أنه سابق عصره، وقد رغبت في مقابلته وأنا طفل من شدة إعجابي به، فأوصلنى والدى إلى عمارة الإيموبيليا حيث مكتب الموسيقار القديم، ودخلت مكتبه أسأل عليه وفوجئت بمن كانا في مكتبه وهما عبد اللطيف الحاوى وسيد مرسي مؤلف الأغانى يقولان لى إنه لن يقابل أحد.

خرجت باكيا فإذا بى أفاجأ بمحمد فوزى أمامى يدخل من باب العمارة، فجريت نحوه أحكى له ما حدث فقال: حقك على يا سيدى ماتزعلش.
قلت له أنا بحبك قوى وبكتب أغان، نزل الأستاذ الكبير على ركبتيه وقال لما تكبر وتبقى طولى تعالى وسوف ألحن لك كل أغانيك، في هذا الوقت كنت بألف أغان قصيرة على قدى.

وكبرت وتخرجت من معهد الموسيقى ثم أصبحت مدرسا وملحنا وأصبحت أقرب الأصدقاء إلى قلب محمد فوزى.

وأضاف حلمى بكر أنه من الطريف أن محمد فوزى لحن أول مقطع لأغنية "أنساك يا سلام..أنساك دا كلام" ثم تركها ولم يكملها فطلب بليغ حمدى وقال له: بما أنك نجحت مع أم كلثوم فأنا لحنت مقطع لأغنيتها، قاطعه بليغ بقوله وأنا سأكمل اللحن، وأتمه بليغ عرفانا بالجميل من أول المقطع الذي يقول: دا مستحيل قلبي يميل.
كان فوزى قدم بليغ حمدى وهو في بداية طريقه إلى ام كلثوم.