رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مديحة يسري: فوزي حمش شديد الغيرة على زوجاته

فيتو

في ملحق خاص أعدته مجلة نصف الدنيا عام 2004 عن الراحل محمد فوزى (رحل في 20 أكتوبر 1966) أجرت أميرة منتصر حوارا مع الفنانة مديحة يسري حول ذكرياتها معه، قالت:


محمد فوزي زوج حنون، مرح متسامح وهادئ الطباع، وقد بدا التعارف بيني وبينه أثناء تصوير فيلم "قبلة في لبنان "عام 1945، وكان هذا الفيلم هو الثاني له بعد "سيف الجلاد".
تقابلنا في خمسة أفلام أخرى، ونشأت بيننا صداقة قوية أولا تحولت إلى حب، أما الفيلم الذي أعتز به فهو فيلم "نهاية قصة" أول فيلم ملون يقدمه فوزي إلى السينما، وتم تحميضه في باريس.
أثناء تصوير هذا الفيلم ارتبطنا عاطفيا، وخشى فوزي أن يحدثني بنفسه ويخسرني كصديقة فأرسل لي حلمي رفلة يخبرني بحبه لي، بعدها تمت الخطبة، وانتظرنا عاما تم بعدها الزواج عام 1952.
قضينا شهر العسل في باريس، وكانت أسعد أيام حياتي، كان كل ما يهمه أن يراني سعيدة، حتى أنه كان يقول لي دائما أظن أني حققت لك كل ما تتمنيه.
أما عن سبب الانفصال، فكان بسبب خطأ منه، ولم يتمكن من مواجهتي والنقاش معي فيه، وجاءني أيضا حلمي رفلة برسالة منه، يقول فيها إنني على الرغم من حبي وتقديسي لمديحة، فإني لا أتمكن من مواجهتها بعد هذا الخطأ، وتم بعدها الطلاق.
وأتذكر يوم الطلاق، وبعد توقيع قسيمة الطلاق اتصلت به، وقلت له: يا فوزي الصداقة كانت تجمعنا قبل الزواج، والآن يجب أن تجمعنا ونحن بيننا ابننا عمرو، وعليك أن تختار بين أمرين إما أن تدعوني إلى العشاء أو تقبل دعوتي على العشاء.
تعجب فوزي وقال لي: سوف تقتلني أخلاقك، ويجب أن نكون أصدقاء، ولكن لي رجاء هو أن نبتعد عن الصحافة، وسأطلب من الصحافة عدم الخوض في أي شيء يخصك أو يخصني.
بالفعل جمعتنا الصداقة إلى آخر دقيقة في عمره، وكانت السيدة كريمة زوجته الثالثة تتصل بي، وتقول لي إنه يطلبني وهو على فراش المرض ويطلب عمرو دائما ليرانا، لذلك كنت أول من عرف بوفاته.
في الحقيقة هو بالرغم من مرحه إلا أنه كان حمشا وشديد الغيرة على زوجاته، وكان يحب أن تغار زوجته عليه لدرجة أنه يضع أحمر الشفايف على قميصه حتى يشعر بغيرتي عليه.
وأتذكر أنه أثناء تصوير فيلم "إني راحلة"، كانت هناك قبلة تجمع بيني وبين عماد حمدي في الفيلم، لكن فوزي ذهب إلى المخرج عز الدين ذو الفقار وقال له: ستكون قطيعة بيني وبينك إذا تمت هذه القبلة، إلا أن عز أخذ القبلة بذكاء وراء جذع شجرة دون أن تتم القبلة.
كانت له عيوب لكن مميزاته كانت أكثر من عيوبه، فبمجرد أن يحدث بيننا خلاف بسيط يدخل غرفته ثواني، ويخرج منها كأن لم يحدث شيئا.
Advertisements
الجريدة الرسمية