«فخورة كوني مصرية الأصل».. قصة وصول أول مسلمة للبرلمان البلجيكي.. «ياسمية» أسست جمعية خيرية لمساعدة الفقراء.. تحارب العنصرية والتشدد والاضطهاد.. ووالدها: «ابنتي محافظة على الت

"لن أتنازل عن حجابي مهما كلفني الأمر، وفخورة كوني مصرية الأصل ومسلمة".. هذا ما شددت عليه المواطنة المصرية الأصل البلجيكية الجنسية "ياسمية محمود حسن محمود" أول نائبة مصرية من محافظة الشرقية مسلمة محجبة في تاريخ برلمانات دولة بلجيكا في بداية حديثها لـ"فيتو".

أسرة ياسمية
تقول" ياسمية" البالغة من العمر نحو 24 عاما، الحاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية: إن والدها كان يقيم بقرية سنهوا التابعة لمركز منيا القمح وينتمي لكبرى العائلات "أبو ستة" وسافر إلى بلجيكا عام 1989 للعمل وهناك تزوج "نورا" وهي مواطنة بلجيكية مسلمة، وعملت معه في إدارة شركته وأنجب والدي 4 أبناء وهم "عادل وكريم وآمر وأنا الفتاة الوحيدة على أشقائي".

جمعية خيرية
وأضافت: أقيم حاليا في (انتفربة) وتعد من أكبر المدن هناك، ومتزوجة من مواطن مغربي مسلم ويعمل مهندسا مدنيا، وأسست جمعية خيرية لخدمة المجتمع العربي في أوروبا تسمى "أمانة" والهدف منها مساعدة المحتاجين واليتامى في مصر والعالم العربي وأفريقيا.

وأكد والدها الذي تكفل بالترجمة، حيث لا تجيد ابنته اللغة العربية: أن ابنته بصفتها مؤسسة لجمعية أمان الخيرية سافرت إلى مصر منذ فترة وتمكنت من مساعدة 10 فتيات من الأسر الفقيرة وقدمت لهن مساعدات مالية وتجهيزهن بالأجهزة الكهربائية وغيرها من الاحتياجات الضرورية للزواج.

وتابع: كما زارت المغرب، وتفقدت المناطق المكتظة بالفقراء وقدمت مساعدات لهم كانت عبارة عن إنشاء طلمبات مياه علاوة على مساعدة الشباب والفتيات والسيدات غير المتعلمات ودمجهم بسوق العمل.

حزب سياسي
وأشار" محمود ستة" الذي يبلغ من العمر57 عاما إلى أن ابنته تدرس حاليا دبلومتين، وتنتمي لأحد الأحزاب السياسية في بلجيكا ويسمى "الحزب الأخضر" الذي يحارب العنصرية والاضطهاد والتشدد.

وأكد والد ياسمية، أن مقعد البرلمان الذي حصلت عليه ابنته بعد حصولها على (3553) صوتا من إجمالي أصوات الناخبين بالمدينة، سيتم توظيفه لخدمة العرب قائلا: "بنتي بذرة كويسة للعرب في بلجيكا علاوة على أنها مسلمة ومحافظة على العادات والتقاليد".