رئيس التحرير
عصام كامل

«صاروخ بئر سبع» ذريعة صهيونية لضرب غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انقلبت الدنيا رأسًا على عقب منذ إعلان الاحتلال صباح اليوم مزاعم إطلاق صاروخ من قطاع غزة صوب بئر السبع، على الفور انطلقت التهديدات الإسرائيلية وتم الإعلان عن قصف مواقع لحركة حماس بذريعة استهداف منزل في بئر سبع لم يسفر عن أي إصابات، لم يكتف الكيان بذلك بل لوحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير جيش الاحتلال، أفيجدور ليبرمان، ينوي خلال جلسة ستعقد اليوم للمجلس الوزاري المصغر "الكابنت" بإعلان الحرب على القطاع.


المتابع للتصريحات الصادرة عن قادة الاحتلال في الأيام الأخيرة يجد وصول الحديث عن الرغبة في شن عملية عسكرية في القطاع وصل للذروة خاصة بعد تصريحات، وزير جيش الاحتلال، أفيجدور ليبرمان، ودعوته للحرب، وعلى ما يبدو أن ما جرى صباح اليوم يعتبر ذريعة صهيونية للتمهيد لعملية عسكرية في القطاع رغم وجود بعض المعارضين لها من داخل الجيش الإسرائيلي بسبب عدم جاهزية جيش الاحتلال.

أصابع الاتهام
وذكر تقرير إسرائيلي اليوم الأربعاء، أن على الرغم أن حماس والجهاد الإسلامي أعلنا عدم مسئوليتهما عن إطلاق الصاروخ من غزة باتجاه بئر سبح صباح اليوم إلا أن إسرائيل توجه لهما أصابع الاتهام، وأوضح تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن بيان جيش الاحتلال أكد أن نوع الصواريخ التي أطلقت هي من الطراز الموجود بحوزة حماس والجهاد في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي العميد، رونين مانليس، اليوم عقب إطلاق الصاروخ من قطاع غزة على إسرائيل إن ليس من المثير للاهتمام من أطلق فإن المسئولية تقع على حماس.

القبة الحديدية
وأضاف: "ردا على ذلك، قصفنا 20 هدفا في القطاع، بما في ذلك تدمير نفق لحماس في جنوب قطاع غزة، وأشار الناطق إلى أن صافرة الانذار في بئر السبع قد دوت حين رصدت الصاروخ القادم باتجاه المدينة غير أن منظومة الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" لم تتصد للصاروخ، مما يستوجب فحصا للأمر.

وتابع إن الجيش قادر على التعامل مع كافة السيناريوهات خلال الساعات القادمة، كما علق مانيليس على عدم اعتراض القبة الحديدية للصواريخ التي أطلقت من غزة، بالقول: "قدرات القبة الحديدية ليست مطلقة".

وبدروها، ذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن وزير جيش الاحتلال، أفيجدور ليبرمان، قد يطالب في الاجتماع بشن عملية عسكرية في قطاع غزة، وبهدف إيجاد فرصة لمزيد من التضييق على القطاع، فإنه في أعقاب التصعيد قرر وزير جيش الاحتلال افيجدور ليبرمان إغلاق حاجز ايرز ومعبر كرم أبو سالم وتقليص مساحة الصيد إلى ٣ أميال بزعم إطلاق صواريخ في غزة.

من جهته، قرر رئيس الأركان الجنرال جادي آيزنكوت، قطع زيارته إلى نيويورك والعودة إلى إسرائيل.

شعارات جوفاء
أما المعارضة الإسرائيلية استغلت الوضع وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية، آفي جباي، إن حكومة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو لا تملك إستراتيجية ولا خطة حول غزة، في حين أن وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مشغول بشعارات جوفاء.

وأضاف جباى بحسب صحيفة "معاريف" العبرية: "سئمنا من الإخفاقات الأمنية لحكومة نتنياهو وليبرمان، وسئمنا من الكابينت الذي يخلط السياسة بالأمن، ولا يدافع عن سكان مستوطنات الغلاف".

وأضاف زعيم المعارضة أن الهدف المطلوب هو عودة رئيس السلطة الفلسطينية عباس أبو مازن إلى غزة، معه هناك هدوء في الضفة الغربية، وسيكون معه هناك في غزة، وعلينا تقديم خطة دولية مهمة لا تنفذ إلا عندما يعود للسيطرة هناك.

نفي الفصائل
ومن جانبها، نفت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية علاقتها بالصاروخ الذي أطلق على مدينة بئر السبع، وأصاب بيتا وأسفر عن عدة إصابات، وقالت الغرفة التي تضم حماس والجهاد الإسلامي انها ترفض المحاولات غير المسئولة التي تهدف إلى تخريب الجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة.

وقال بيان الفصائل: "إن أجنحة المقاومة في غرفة العمليات المشتركة تحيي الجهد المصري المبذول لتحقيق مطالب شعبنا، وترفض كل المحاولات غير المسئولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري، ومنها عملية إطلاق الصواريخ الليلة الماضية".
الجريدة الرسمية