رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«نقطة ميه يا حكومة».. أهالي «الخلالية» بالشرقية يلجأون للترع بسبب نقص المياه

فيتو

أزمة يعيشها أهالي قرية «الخلايلة» بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، حتى أنها باتت بالأمر المعتاد لديهم، ليصفوا حالتهم بأنهم أموات على قيد الحياة؛ بسبب نقص الخدمات والمتطلبات الضرورية الآدمية، وأبسط تلك الحقوق في مياه شرب نظيفة.


مشهد يعيدك لأحد العصور المنقضية قبل توافر الخدمات والمرافق، التي من المفترض أن تغطي كافة ربوع الجمهورية، فتجد سيدات تجلسن على «شط الترعة»، مستخدمين مياهها في غسيل الأواني والملابس، دون الاهتمام بمدى نظافة تلك المياه أو صلاحيتها للاستخدام الآدمي.

ويرجع سبب لجوء السيدات للترع لانقطاع المياه لشهور عدة، وربما لسنوات حسب رواية أهالي القرية، حيث اشتكى الأهالي مرارا وتكرارا بلا أي جدوى، الأمر الذي زاد معاناتهم واستيائهم هو أن هناك شركات خاصة تنتهز فرصة انعدام المياه وتتوافد على هذه القرية بعربات المياه لبيع مياه الشرب، ما يزيد العبء المادي على قاطني هذه المناطق.

قال نبيل محمد: المياه منقطعة عن البلد منذ أكثر من عام، ونستخدم مياه مختلطة بالصرف الصحي، وتفشت الأمراض بيننا بشكل كبير، ومرض أطفالنا، قائلًا: «إحنا بنموت بالبطئ»، ونناشد المسئولين بسرعة التدخل لإنقاذنا.

وأضاف محمد حسن، أحد أهالي القرية، السيدات تلجأ للترع لقضاء احتياجاتهن المنزلة من غسل الاواني والملابس، ومع تكاليف شراء المياه قد نلجأ للشرب من مياه الترعة؛ لأن ليس أمامنا بديل غيرها خاصة أن عربات مياه الشرب التي توفرها شركة المياه تتوافد علينا مرتين أو مرة فقط إسبوعيا والكمية التي تمدنا بها غير كافية ليوم واحد، ومكلفة.

وتابع عبد الغني أحمد، لكي نوفر مياه الشرب نضطر لقطع مسافات كبيرة للمراكز المجاورة لملأ جراكن المياه وهذا يستنزف وقتنا وجهدنا خاصة أننا نعمل بمصالح حكومية والوقت ليس ملكنا.

واستطرد احد الأهالي، نستقل مركبة لعبور مصرف مائي يفصل بين مركزنا عن المراكز الاخرى ونقوم بملأ «الجراكن» من أحد المساجد هناك ولكن الأمر متعب للغاية.

والتقطت أطرف الحديث إحدى السيدات، قائلة: «تعبنا من قلة المياه نتمنى نعيش حياه آدمية كباقي البشر مش نشرب ونطبخ من مياه الترعة ولا عارفين نمارس حياتنا الطبيعية».

وأضاف محمد أحد الأهالي، أكثر من 3 سيدات حوامل حدث لهن إجهاض بسبب شربهن للمياه الملوثة، وأطفالنا دائما يمرضون بسبب هذه المياه، متسائلًا: ماذا ينتظر المسئولون حتى يتحركوا ؟!.

واستغاث الأهالي بالدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية لسرعة التدخل وحل مشكلتهم وإنقاذ حياتهم وحياة أبنائهم.

ومن جانبه قال مصدر بمركز ومدينة الحسينية، أن المشكلة ممتدة منذ سنوات، حيث لا يوجد خطوط مياه تكفي كل هذه القرى، وبدأ المحافظ السابق اللواء خالد سعيد، منذ أكثر من عام في إنشاء محطة "البكارشة" ومن المقرر الإنتهاء منها على نهاية عام 2019، وستغذي هذه المحطة كل قرى مركز الحسينية وصان الحجر وستقضي تماما على مشكلة المياه، وشركة المياه تحاول حل هذه المشكلة حاليا وبشكل مؤقت بإرسال سيارات مياه الشرب لهذه المناطق على فترات متباعدة.
Advertisements
الجريدة الرسمية