«مركز سقارة».. صرح تدريبي لصقل مهارات العاملين بالمحليات.. يهدف لتطوير الأداء بالجهاز الإداري للدولة.. 2 مليون و500 ألف جنيه ميزانية سنوية.. وخطة لتحويله لمعهد قومي لمضاهاة مراكز إعداد القاد

يعد مركز سقارة التابع لوزارة التنمية المحلية، هو المركز الذي يتم به تدريب القيادات المحلية والعاملين بالمحليات، وذلك لصقل مهاراتهم، وتطوير أدائهم، من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطن.

ويتكون المركز من 5 مبان، ويقع على مساحة 6 أفدنة، ويعمل به نحو ما يقرب من 55 موظفًا، ويخصص له ميزانية سنوية تقدر بـ2 مليون و500 ألف جنيه، منهم مليون و200 ألف رواتب للعاملين، والباقي يتم إنفاقه على الدورات التدريبية، وبدلات للمحاضرين.

معهد قومي
كان من المفترض تحويل المركز، إلى معهد قومي للإدارة المحلية، لتخريج جميع العاملين بالمحليات منه، وفقًا لخطة تطويره التي وضعها اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق، حيث تم إعداد لائحة لتنظيم ذلك، شملت عدد من المواد منها تنظيم دراسات عليا تخصصية في مجالات الإدارة المحلية والتنمية المحلية، على أن يتولى المجلس الأعلى للجامعات معادلة الشهادات التي يمنحها المعهد في ضوء القواعد والبرامج التي تؤهل للحصول عليها وبمراعاة مقارنتها بنظائرها في الجامعات المصرية، وأن يكون للمعهد مجلس إدارة برئاسة وزير التنمية المحلية، وأن يكون له مدير ونائبان، أحدهما لشئون الدراسات العليا والبحوث والآخر لشئون التدريب وأمينًا عاما للمعهد يصدر بتعيينهم قرار من وزير التنمية المحلية.

وقبل أن يصبح المركز معهدًا رحل لبيب عن الوزارة، وجاء الدكتور أحمد زكي بدر الوزير الأسبق، والذي تعمّد تهميش دور المركز، وأغلق أبوابه حتى أصبح المركز مهجورًا، إلا أن الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية الأسبق، حاول أن يعيد المركز لمكانته فور توليه الوزارة.

وبالفعل أولى الشريف اهتمامًا كبيرًا لتدريب العاملين، أما اللواء أبو بكر الجندي الوزير السابق، فلم يستطع فتح أي ملف، في الستة أشهر التي قضاها بالديوان، ليأتي "شعراوي" رافعًا شعار التدريب، وتنمية مهارات العاملين بالمحليات، وذلك من خلال تدريبهم على أسلوب التعامل مع الجمهور، وكيفية التواصل معهم.

تخريج القيادات
وأعلن اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن هناك مخططا لتطوير مركز سقارة، إيمانا بأهمية تدريب العاملين بالمحليات، والارتقاء بمستواهم، في إطار النهوض بالجهاز الإداري للدولة، مؤكدا أنه يتم تنفيذ خطة لتطويره ليكون أكبر مركز لتخريج القيادات المحلية في مصر.

المهارات السلوكية والإدارية
وأكد المهندس صلاح شحاتة، مساعد الوزير للبنية المعلوماتية، أن هناك تطويرا في الدورات التدريبية التي تعقد بالمركز، لتنمية المهارات الإدارية والسلوكية والعلمية، والاجتماعية للعاملين بالمحليات، وذلك لتمكينهم من التعامل والتواصل مع الجمهور بجميع الأساليب والوسائل الحديثة.

وأضاف شحاتة، في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن التدريب لن يكون فقط في الإدارة المحلية، ولكن ستشمل التدريبيات "برنامج نظم المعلومات الجغرافية، الشئون القانونية، كيفية التعامل مع الجمهور، معايير الجودة الشاملة، كيفية محاربة الفساد"، مؤكدا أنه يتم رفع المستوى العلمي للمتدرب، وتنمية مهاراته الإدارية، وتواصله مع الآخرين، من أجل خلق جيل جديد قادر على القيادة ومواجهة الأزمات.

وأوضح، أن المحاضرات ستكون لرؤساء الأحياء والمراكز والمدن والقرى، والعاملين في مكاتب الاستثمار، والعاملين بالمراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين، والعاملين بإدارات أملاك الدولة والإدارات الهندسية، وإدارات الموارد البشرية والمشتريات وإدارات العلاقات المهمة، وإدارات الحفاظ على التراث، مضيفا أن الخطة التدريبية للمركز هذا العام من المقرر الانتهاء منها في مايو المقبل، تتضمن 113 دورة يحضرها، وبها 3051 متدربا على مدار 604 أيام.