رئيس التحرير
عصام كامل

يمكنه من مصادرة أصول السعودية.. ترامب يبتز المملكة بقانون أوباما

فيتو

اعتادت إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، على استغلال الأدوات التي تمكنها من ابتزاز الدول وقت الأزمات، ولا تخجل هذه الإدارة المولودة من رحم الحزب الجمهوري، من العودة إلى وسائل وضعها الرئيس السابق باراك أوباما، بفكر ديمقراطى.


قانون أوباما
أحدث هذه الأدوات التي عادت لها إدارة ترامب، هو «قانون ماجنيتسكي» الذي وضعته إدارة أوباما، بهدف تمكينها من ملاحقة المتورطين في جرائم متعلقة بحقوق الإنسان، الملف الذي حرص الرئيس الحالى للبلاد على تنحيته جانبا في برنامج عمله منذ دخوله البيت الأبيض، وسبب غضب عارم في الوسط الحقوقي الدولي بسبب إغفاله لملف دائما ما تضعه واشنطن على رأس أجندتها الخارجية.

اختفاء خاشقجي
ووجه مشرعون أمريكيون من لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ رسالة للرئيس دونالد ترامب، يطالبونه فيها بفتح تحقيق في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بموجب "قانون ماجنيتسكي"، الذي يتيح إمكانية فرض عقوبات على الجهة المتورطة.

ومن بين الموقعين على الرسالة السيناتور الجمهوري البارز بوب كوركر، والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، والديمقراطي بوب مينيندز.

ويلزم هذا القانون الرئيس الأمريكي بفتح تحقيق بعد طلب من الأعضاء البارزين في اللجنة، إذا ما كان أجنبيا مسئولا عن جريمة قتل أو تعذيب أو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان المعترف بها دوليا بحق شخص يمارس حريته في التعبير.

فرض عقوبات
كما يلزم قانون ماجنيتسكي الرئيس بإصدار تقرير خلال 120 يوما من الرسالة، يتضمن قرارا بشأن فرض عقوبات على أي شخص يعتبر مسئولا عن انتهاكات حقوقية خطيرة مثل التعذيب والاحتجاز لمدة طويلة دون محاكمة أو قتل شخص خارج نطاق القضاء لممارسته هذه الحرية.

وتشمل العقوبات، على وجه الخصوص، حجز الممتلكات أو الأصول التي قد تكون تحت سيطرة الولايات المتحدة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الخاضعين للقانون، لن يكونوا قادرين على الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة.

معارض روسي
يشار إلى أن قانون ماجنيتسكي لعام 2012 فرض حظرا على إصدار تأشيرات الدخول وتجميد أصول المسئولين الروس المرتبطين بوفاة المعارض الروسي «سيرجي ماجنيتسكي» في السجن عام 2009 عندما كان يبلغ من العمر 37 عاما.

أصبح القانون عالميا في 2016، عندما جرى توسيع نطاقه ليشمل منتهكي حقوق الإنسان في أي بلد.
الجريدة الرسمية