رئيس التحرير
عصام كامل

فاطمة محمود تكتب: لا لسلوكيات التنمر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

التنمر المدرسي ظاهرة منتشرة في المدارس وتعتبر سببا مهما لتعثر الطلاب دراسيًا وقد تدفع بالبعض إلى كره الدراسة وتركها نهائيا، فالتنمر هو إيقاع الأذي الجسمي أو النفسي أو العاطفي أو المضايقة أو الإحراج أو السخرية من قبل طالب متنمر على طالب آخر أضعف منه أو أصغر منه بشكل متكرر.


وقد أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أن السلوك العدواني من الممكن أن يؤدي إلى السلوك التنمري لدى الطلاب وأن هناك عاملًا مهمًا وراء هذا السلوك كالتنشئة الاجتماعية ومعاملة الآباء فسلوك الطفل ينمو من خلال ملاحظته لسلوك أفراد أسرته كذلك تحفيزه وإثابته من أجل زيادة دافعيته وعقابه عليه.

فإذا كان الأب مثلا يمارس سلوك التنمر في أسرته فأمر طبيعي أن يقلد الطفل هذا السلوك كما أن بعض الآباء يرون في طفلهم المسيطر على غيره والمتنمر عليهم، بأن ذلك دليل على شخصية قوية في المستقبل، ومن ثم تشجيعه على ذلك مما يزيد من دافعيته لفعل هذه السلوكيات الخاطئة لذلك يجب على الآباء متابعة الأبناء في حالة وجود عليهم علامات مثل وجود جروح أو إصابات في أجسامهم أو أي انكسار في شخصياتهم وميل إلى العزلة وعدم رغبة ابنك في الذهاب إلى المدرسة أو تأخر مستواهم الدراسي.

فيجب عليهم طمأنة أبنائهم والاستفسار منهم حول أسباب ذلك وسؤالهم باللطف واللين وعدم القسوة في معاملة الأبناء من قبل الآباء فقد يكون أبناؤهم تعرضوا للتنمر من قبل أقرانهم ويجب على الأخصائيين النفسيين في المدارس أن يرصدوا تلك الظاهرة ويتابعوها متابعة فعالة وواقعية حتى يمكنهم اتخاذ الحلول لها في الجانبين من جانب الطفل المتنمر والطفل الذي تعرض للتنمر وتوجيه الطلاب وإرشادهم للسلوكيات الإيجابية والابتعاد عن سلوك التنمر وإيذاء زملائهم وضرورة عمل ندوات للطلاب وأولياء الأمور والتواصل بين المدرسة والمنزل وتوجيه المعلمين وتعليمهم المهارات اللازمة للإشراف على الطلاب في ساحات المدرسة وأماكن تجمعهم وعمل برامج والالتزام بالقوانين والأنظمة لمنع العنف والتنمر بالمدارس.
الجريدة الرسمية