رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الحرباية».. قتلت زوجها بالاشتراك مع عشيقها وادعت اختفاءه.. رفعت دعوى خلع لتضررها من غيابه.. ووالد الضحية: حرمته من حقوقه الشرعية واتهمته بالشذوذ.. وحاول مراقبتها لكشف خيانتها فتخلصت منه

فيتو

اشتركت مع عشيقها في تنفيذ مخطط التخلص من زوجها، فقتلاه ودفنا جثته في منطقة صحراوية، وبعد فترة رفعت دعوى خلع، وحصلت على حكم لصالحها بالطلاق من المجني عليه لتضررها من غيابه، وعقب ذلك تزوجت من عشيقها.


هذه ليست قصة درامية في إحدى المسلسلات أو سيناريو سينمائي بفيلم، لكنها ملخص للجريمة التي وقعت في المطرية، وانتقلت «فيتو» لنقل تفاصيلها وكواليسها التي كشفها الحاج «جمال» والد الضحية.

رفض الزيجة
بدأ «عم جمال» حديثة بالتأكيد على رفضه وأسرته زواج ابنه «سيف» من المتهمة في البداية، قائلا: "والله كنا رافضين البنت دي.. وعملت فتنة بين سيف ووالدته الله يرحمها.. فرقت شمل عيلتنا".

كشف الأب كيف تعرف ابنه على زوجته: «تعرفا عندما كانا يدرسان الاقتصاد والعلوم السياسية وكانا بينهما قصة حب كبيرة استمرت 3 سنوات، بعدها قرر سيف أن يتزوجها وعندما رفضنا لسوء سلوكها تزوجها بعيدا عن والدته.. وظلت تلقى السم في أذنيه وتقول له إن والدته تكره وتحب شقيقه أكثر منه.. حتى باعدت بين سيف ووالدته من كثرة المشكلات التي حدثت بسببها».

بعد اختفاء نجله، علم الأب من ابنته الكبرى أن سيف اشتكى لها من زوجته «أنسام» قائلا: «أنسام بقالها 4 أشهر رافضة المعاشرة الزوجية.. حاولت معاها لكن أنا حاسس بحاجة غريبة»، واتفق سيف مع شقيقته على أن يبدأ في مراقبتها.

تنفيذ الجريمة
وعن تفاصيل تنفيذ الجريمة قال: «يوم الحادثة الساعة 8 ونص صباحا قالت أنسام لزوجها: عندي دراسة جدوى مهمة لازم أسافر إسكندرية، فتتبعها سيف وظل يراقبها حتى اختفى بالقرب من طريق العين السخنة ولم يعثر عليه طوال 15 شهرا».

اللحظات الأولى للبحث عن الضحية كانت صعبة على والده: «جت تاني يوم خبطت على شقيقه وسألته فين سيف، وبدأنا نبحث عنه معا، فانتقلنا بسيارتي وأصرت أن تجعلني أقف في مكان جثة ابني وقالت يا رب ما يبقاش حد عمل فيه حاجة وحشة».

ظلت «أنسام» مستمرة في مسلسلها الخاص بأن سيف اختفى وترك لها نجليه لتعثره ماليا، وأكملت مخططها بأن أرسلت رسالة من رقم غريب على هاتف زوجها الذي كان بحوزتها، زاعمة فيها أن سيف هارب وليس مقتولا، وكتبت في نص الرسالة «بتختفي مني أنت فاكر لما تهرب مني بعد اللي عملته مش هنعرف نجيبك وخد بالك مراتك وولادك موجودين هتهرب تروح فين مننا هنجيبك هنجيبك»، لكي تقنع قوات المباحث أنها مهددة أيضا من قبل عصابة وتبعد الشبهات عنها.

قضية الخلع تكشف الجريمة
دعوى الخلع التي رفعتها المتهمة كشفت ارتكابها الجريمة: «ما صدقت قتلته وراحت زورت عقد بإمضته لنقل ملكية سيارته الجديدة باسمها.. وخدت فلوسه من البنك.. وجت عاوزه تاخد عفشها رفضنا.. اللي كشف جريمتها قضية الخلع اللي رفعتها لأنها قامت بتزوير الإعلانات الواردة بدعوى الخلع المقامة ضد سيف لعلمها أنه مفقود من يوم 28 يونيو 2017 وليس له محل إقامة كونه مفقود، وقالت في دعوى الخلع إنه شاذ جنسيا، واستخدمت بطاقته الشخصية في استلام كافة الإعلانات الواردة من المحكمة وجعلت عشيقها يمضي بدلا من المجني عليه على أنه تم إخطاره بالخلع ووافق».

والد المجني عليه قال، إنه يشك في نسب حفيديه "مالك ومازن" وذلك بعد معرفته أن "أنسام" كانت ترفض أن تعطي المجني عليه حقوقه الشرعية لفترات طويلة كانت تصل لشهور، موضحا أن الطفلين إذا لم يثبت نسبهما لنجله "سيف" سيقوم بتربيتهم أيضا لأن نجله كان يحبهما، مشيرا إلى أنه يوجد طفل بالفعل ملامحه غريبة عن نسب عائلتهم.

وبمقابلة جيران المتهمة، أقروا أنها كتومة جدا وعندما كان يحاول الأهالي سؤالها عن غياب سيف كانت تقول "مسافر بره البلد في سوريا".. وبعد أكثر من 4 أشهر على اختفاء زوجها تفاجئوا بها تعلن زواجها من "محمد" نجل عمها حيث حالت الظروف أن تجمعهما بعد قصة حب منذ الطفولة.

وخلال فترة غياب الزوج، كتبت "أنسام" بعض الكلمات بصفحتها على فيس بوك: "أنا الذي امتلأت حياتي بالأشخاص الخطأ.. والصحيح الوحيد.. الوحيد.. اختارت الحياة أن تضع بينه وبيني المسافة والناس والمنطق".

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي قسم شرطة المطرية، بلاغ من موظف بالمعاش بغياب نجله عن مسكنه الكائن بدائرة القسم.

وتم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الواقعة، وتوصلت جهوده إلى وجود شبهة جنائية في غيابه، وأن المتغيب كان على خلاف دائم مع زوجته "أنسام ج.أ"، ربة منزل، مُقيمة بدائرة القسم، وارتباطها بـ"محمد ك.ن"، عاطل، ومُقيما بدائرة قسم شرطة الوايلي، وأنهما وراء اختفائه.

وعقب تقنين الإجراءات، وإعداد الأكمنة اللازمة، أمكن ضبطهما، وأرشدا عن مكان الجثة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق الدائري، دائرة قسم شرطة القطامية، وعُثر على رفاته (بقايا عظام آدمية)، وبعض متعلقاته (حذاء، جورب، قميص).

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.

Advertisements
الجريدة الرسمية