رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

من هو هشام عشماوي.. حكاية أخطر إرهابي في مصر وليبيا

هشام عشماوي بعد القبض
هشام عشماوي بعد القبض عليه

كانت حياته مستقرة حتى أواخر عام 2009، ومشهود له بالكفاءة والالتزام في عمله، حيث كان ضابطًا بالجيش المصري، وتزوج عام 2003 من "نسرين حسن سيد على" وأنجبت له طفلين.


كانت تقارير أداء "هشام عشماوي" في عمله تؤكد أنه كان حاد المزاج، وعصبيا في أحايين كثيرة، وعرف "عشماوي" دروب الصحراء في سيناء وسيوة، حيث تنقّل في عمله بين المنطقتين، وعرف بعض العائلات في سيناء وتعرف على "شادي المنيعي"، أحد كوادر التنظيم الإرهابي "أنصار بيت المقدس".

في بدايات عام 2010 بدأ يطفو على السطح انحراف "عشماوي" الفكري، واعتنق بعض الأفكار الشاذة على المجتمع الإسلامي الوسطي، وتوفى والده ولم يستطع رؤيته فدخل في نوبة اكتئاب وأعلن فصله من عمله.

المقربون من "عشماوي" أكدوا أنه كان شخصا انطوائيا، يجلس مع نفسه كثيرًا، وفي أوقات كثيرة كان يتكلم في مواضيع شاذة مثل الأفكار التي يعتنقها الإرهابيون، وكان يقرأ بعض الكتب الفقهية المليئة بالمتناقضات والتي تحث على العنف وسفك الدماء، وأيد بشدة حازم أبو إسماعيل، ومع الوقت أصبحت أيديولوجيات الجماعات المتطرفة هي هواء وماء "هشام عشماوي".

وبعد القبض على حازم أبو إسماعيل، التقى "هشام عشماوي" بالقيادي في تنظيم "بيت المقدس" توفيق فريج داخل منزله، ومن هنا بدأ تجنيد "عشماوي" ليكون المُخطط والعقل المدبر للتنظيم، وكانت أول عملية يخطط لها وينفذها اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم عام 2013.

"أبو عمر المهاجر".. ذلك الاسم الذي اتخذه لنفسه "هشام عشماوي" بعدما أقنعه شيطانه انتهاج طريق العنف والإرهاب، بدأ نشاطه عام 2013 عندما توصلت التحريات إلى أنه شارك في محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، لكنه فشل في مخططه، كأول عملية ينفذها للتنظيم الإرهابي الذي انتمى له "أنصار بيت المقدس".

سافر "عشماوي" إلى ليبيا لقيادة التنظيم الإرهابي في درنة، وأكدت التحريات الأمنية بعد ذلك أنه كان العقل المدبر والمسئول عن هجوم المنيا، والمخطط الرئيسي لعملية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والمتهم الأول في عملية "مذبحة الفرافرة" وقضية "أنصار بيت المقدس".

وفي ديسمبر 2013، خطط "عشماوي" لعمليته الثانية بتفجير مديرية أمن الدقهلية التي أسفرت عن استشهاد 14 شخصا وإصابة العشرات، وفي 2014 خطط أيضًا لمذبحة كمين الفرافرة، الذي أسفر عن استشهاد 24 مجندًا، وحُكم عليه غيابيًا بالإعدام.

انشق "عشماوي" عن جماعة "أنصار بيت المقدس" عندما بايعت داعش وأسس تنظيم "المرابطون" في ليبيا، وهو موالٍ لتنظيم القاعدة، وأعلن ذلك في مقطع صوتي عام 2015.

كما شكّل "هشام عشماوي" خلية الوادي الجديد، وأطلق عليه كنية "أبو مهند"، وتكون مجلس شورى الخلية من أصدقائه عماد عبد الحميد الذي تولى مسئولية التنظيم عسكريًّا، وأشرف الغربالي.

واختار "هشام عشماوي" رفيقه "شادي المنيعي" ليقود مجموعة الشمال لخليته الإرهابية، التي ضمت 34 إرهابيا، لرصد تحركات القوات الأمنية في المنطقة الغربية، وقام بتصنيع المتفجرات وتدريب عناصر الخلية على عمليات تسلل داخل الحدود الليبية لتلقي التدريبات المتقدمة والحصول على السلاح والذخيرة للقيام بعمليات إرهابية داخل مصر.

كان "عشماوي" يُتقن استخدام الأقمار الصناعية والإحداثيات، فتمكن من التوغل بمجموعته داخل الصحراء وخاصة في واحة سيوة القريبة من ليبيا وواحة جغبوب، حيث كان يدرب مجموعته الإرهابية على الأعمال القتالية بين كهوف جبال جمادة.

وأصبح "أبو عمر المجاهد" زعيم جماعة "المرابطون" الإرهابية، ينفذ عمليات إرهابية في درنة الليبية، حتى أُعلن اليوم الإثنين القبض عليه في ليبيا، بالرغم من الإعلان المسبق عن مقتله في إحدى العمليات داخل درنة عام 2016.
Advertisements
الجريدة الرسمية