رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اللواء محمد عباس أحد أبطال سلاح المدفعية: جنود إسرائيل فروا من نيران مدافع جيشنا مثل الفئران

فيتو



67 جولة من جولات الحرب انتصر فيها العدو.. لكن قواته لم تهنأ بوضعها على الأرض أبدا

أشاد اللواء محمد عباس أحد أبطال سلاح المدفعية الذين شاركوا في نصر أكتوبر في نطاق الجيش الثاني الميداني، ببطولات جنود الجيش المصري في حرب السادس من أكتوبر، مشيرا إلى أن نيران المدفعية المصرية جعلت جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرون مثل الفئران ويختبئون في الجحور هربا من جحيم القوات المسلحة المصرية.


وأوضح أن أجهزة الجيش المصري رصدت استغاثات إسرائيلية من المدفعية المصرية، مشيرا إلى أن بطولات سلاح المدفعية بدأت عقب نكسة 1967 واستمرت حتى تحقق نصر أكتوبر المجيد.

وأكد أن المقاتل المصري هو المعجزة الحقيقة لانتصار أكتوبر فقد استطاع بعقيدته وإيمانه بالله وعزيمته وإصراره على استرداد الأرض وطرد العدو وإلحاق الهزيمة بالجيش الإسرائيلي بأسلحته الحديثة المتطورة، وتدمير خط بارليف الذي قال عنه الخبراء الروس إن مصر ليس لها أمل في عبور الساتر الرملي إلا من خلال القنبلة الذرية.. وإلى نص الحوار..


* في البداية نريد أن نعرف تفاصيل أكثر عن بطولات المدفعية بعد 5 يونيو 1967؟
لم تكن حرب يونيو 67 نكسة قاتلة كما يظن البعض، ولكنها جولة انتصر فيها العدو لأيام فقط لم يهنأ فيها يوما بالأرض ففي الثامن من سبتمبر عام 1968 الذي تم اتخاذه عيدا للمدفعية لما حققه رجال المدفعية المصرية من بطولات في ذلك اليوم، صدر قرار اللواء عبد التواب أحمد هديب، مدير المدفعية، بناءً على المعطيات السياسية والعسكرية وردًا على قيام العدو الإسرائيلي بقصف "الزيتية" بمدينة السويس، بتنفيذ قصفة نيران مركزة قوية ضد جميع الأهداف المعادية على طول مواجهة قناة السويس وبعمق حتى 10 كيلو مترات، وذلك بغرض تدمير الخط الدفاعي الأول الذي بدأ العدو الإسرائيلي بناءه على الجانب الشرقي للقناة وتكبيده خسائر فادحة قدرت بإسكات 17 بطارية مدفعية، وتدمير 6 بطاريات مدفعية، و19 دبابة، و27 دشمة مدفع ماكينة، و8 مواقع صواريخ أرض أرض، و4 مخازن وقود ومنطقة إدارية، وكان لذلك القصف الأثر الأكبر في رفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة، وإثبات أن جيش مصر هب من كبوته ليقول كلمته في الصراع الدموي الدائر بين العرب وإسرائيل، وأيقن العدو في هذا اليوم أن السيطرة النيرانية آلت للقوات المسلحة المصرية وقامت إدارة المدفعية بتنظيم صفوفها مرة أخرى وإعادة توزيع الكتائب والفرق والألوية وفقًا لخطط مدروسة، وذلك في إطار الاستعداد لاسترداد سيناء مرة أخرى من العدو الإسرائيلي.

* حدثنا عن دور المدفعية في حرب أكتوبر؟
قبل الحرب بأيام وتحديدا في 8 سبتمبر عام 1973 كان هناك لواء إسرائيلي مدرع وصل بين فرقتين مصريتين، وتم إبلاغ قوات المدفعية بإحداثيات تمركز قوات العدو الإسرائيلي، وعلى الفور قمنا بقصف تلك التمركزات، ورصدت الحرب الإلكترونية التابعة للقوات المسلحة المصرية، استغاثات من القائد الإسرائيلي بالقيادة الإسرائيلية لمساعدته.

واستعدادا لمعركة أكتوبر تم تزويد سلاح المدفعية المصرية بالعديد من الأسلحة الثقيلة والدقيقة، مثل المدافع عيار 130 مليمترًا و155 مليمترًا و240 مليمترًا، كما تم تزويدها بالصواريخ الأكثر تطورًا المضادة للدبابات والعديد من الأجهزة والمعدات الفنية الحديثة الخاصة بالاستطلاع وإدارة النيران.

وبعد الضربة الجوية المركزة التي قامت بها القوات الجوية على طول خط بارليف، قام 2300 مدفع على طول خط القناة بإطلاق قذائفهم في اتجاه الضفة الشرقية للقناة تجاه العدو الإسرائيلي وضرب التمركزات ومراكز القيادة والسيطرة ومحطات الرادار الخاصة بالعدو الإسرائيلي.

وتم تنفيذ أكبر تمهيد نيرانى بطول الجبهة لم يشهده العالم كله، وهو ما ساهم في دخول الفئران الإسرائيلية إلى جحورها وحصونها وساعد في نجاح اقتحام قناة السويس وتنفيذ مراحل العملية الهجومية، وقوات العبور المتتالية على الاقتحام ومهاجمة جميع حصون خط بارليف، وإسقاط النقاط المعادية شرق القناة، وفى تلك اللحظات الحرجة لعبت الصواريخ المضادة للدبابات دورا مؤثرًا في تدمير دبابات العدو وعناصره المدرعة.

* حدثنا عن المشير أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني وقت الحرب؟
أبو غزالة لم يكن قائدا عاديا فالمواقف الإنسانية والبطولية للمشير أبو غزالة كانت كثيرة جدا، أهمها الاهتمام بكل التفاصيل الخاصة بالجنود والضباط حتى أصبح القادة والضباط والجنود في حالة معنوية مرتفعة، فقد كان المشير أبو غزالة برفقة أبطال المدفعية على الجبهة طيلة الوقت وكان يأكل ويشرب ويجلس معهم.

وهنا يجب أن أؤكد أن هناك دورا كبيرا يقع على عاتق وسائل الإعلام، والمدارس والجامعات لنشر بطولات أبطال الجيش المصري، وذلك لتوضيح الأعمال البطولية لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
Advertisements
الجريدة الرسمية