الكنز الغارق.. قصة أكبر عملية سرقة نفذتها بريطانيا (فيديو وصور)

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن بعثة سرية أرسلتها المملكة المتحدة إلى المياه الأيرلندية، بعد الحرب العالمية الأولى للبحث عن 44 طنا من الذهب، كانوا على متن سفينة تجارية دمرتها ألمانيا خلال الحرب.

وكانت السفينة "لورانتيك" تحمل الذهب إلى كندا والولايات المتحدة عندما انفجرت بواسطة منجمين ألمانيين، قبالة ساحل "لوف سولي" بأيرلندا في 25 يناير 1917، مما أدى إلى غرق السفينة التجارية في غضون ساعة، ووفاة 354 من أصل 479 راكبًا كانوا على متنها.

وبحسب الصحيفة، فإن الذهب كان يقدر حينها بما يقرب من 1.3 مليار جنيه إسترليني، وكانت بريطانيا دولة فقيرة، مما دفعها لإرسال بعثة سرية للبحث عن سبائك الذهب المفقودة في السفينة الغارقة في المياه لتحسين اقتصادها تلك الفترة.

جدير بالذكر أن بريطانيا كانت تعاني في تلك الفترة من ضائقة مالية، وكانت بحاجة إلى الذهب لتمويل مجهودها الحربي، مما دفعها لإرسال نخبة من الغواصين لاستعادة الذهب الغارق على عمق 130 قدما.

بدأت هذه العملية بسرية تامة في عام 1917، لكون الحكومة البريطانية كانت تفضل عدم إبلاغ الألمان بأنها تستطيع العثور على الذهب، وذلك تحت رئاسة الملازم الخبير غايبون دامانت.

على مدى 7 سنوات استطاعت بريطانيا أن تسترد 3186 من أصل 3211 سبيكة ذهبية سقطت مع السفينة، مما مكن بريطانيا من تقوية جهودها الحربية واقتصادها.