رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«رأس العش في عيون القادة».. أول معركة استنزفت العدو بعد 67

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

تظل حرب الاستنزاف التي حطمت زيف الأسطورة الإسرائيلية الكاذبة بأن جنودها أبطال لا يمكن كسرهم، واحدة من الصفحات المضئية في تاريخ العسكرية المصرية، فمن أول عملية للعدو الصهيوني بعد نصره المزيف في حرب الأيام الست، بدأ أبطال الجيش المصري العمل على استنزاف قدرات العدو وأدار معركة حقيقية بعد أيام قليلة من احتلال سيناء، وانتقمت القوات المصرية من الصهاينة شر انتقام واعطتهم الدرس الأول في القتال المتلاحم.


معركة رأس العش
عندما حاولت قوات العدو التحرك من القنطرة في اتجاه بور فؤاد لاكتساب المزيد من الأرض كانت قوات الصاعقة المصرية له بالمرصاد، وتم نشر الألغام في طريق العدو وعندما تقدمت قواته انفجرت هذه الألغام فمنعته من التقدم في 1 يوليو 1967.

آراء القادة
وكانت المعركة في عيون القادة تفوقا جديرا بالتوثيق فيقول اللواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 في مذكراته عن حرب أكتوبر :"في اليوم الأول لتولى اللواء أحمد إسماعيل قيادة الجبهة في أول يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية شمالا من مدينة القنطرة شرق ـ(شرق القناة) في اتجاه بور فؤاد ـشرق بورسعيد ـ لاحتلالها، وهى المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم يحتلها العدو أثناء حرب يونيو. تصدت لها قواتنا، ودارت معركة رأس العش".

أسود الصاعقة
وأضاف قائلا:"كان يدافع في منطقة رأس العشـ جنوب بور فؤاد ـ قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلا. تقدمت القوة الإسرائيلية، تشمل سرية دبابات ( عشر دبابات ) مدعمة بقوة مشاة ميكانيكة في عربات نصف جنزير،وقامت بالهجوم على قوة الصاعقة التي تشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية. عاود العدو الهجوم مرة أخرى، إلا أنه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير بالإضافة لخسائر بشرية واضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب وظل قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد من سيناء الذي ظل تحت السيطرة المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973 ".

وبحسب شهادة الجمسى، فقد كانت هذه المعركة هي الأولى في مرحلة الصمود، التي أثبت فيها المقاتل المصرى ـ برغم الهزيمة والمرارة ـ أنه لم يفقد إرادة القتال.

حصل الذين شاركوا في هذه المعركة على وسام الشجاعة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي أكد أن بهذه العملية بدأت مصر في حرب حقيقية على إسرائيل وهي حرب الاستنزاف.
Advertisements
الجريدة الرسمية