رئيس التحرير
عصام كامل

عم راضي على «ريد كاربت» الجونة.. سينما الإنسانية تنتصر

فيتو

حان الوقت كي تحاصره الكاميرات والأضواء.. لما لا وهو بطل الفيلم الذي أرسل مصر مرة أخرى إلى مهرجان «كان» الدولي في مايو الماضي، وكانت قد غابت عن المسابقة الرسمية لأعرق مهرجانات السينما في العالم طيلة ست سنوات.


اليوم وببدلة أنيقة جذابة، أطل «عم راضي» بطل فيلم «يوم الدين» على «ريد كاربت» مهرجان الجونة السينمائي خلال العرض الخاص بالفيلم، وسط كوكبة من نجوم ونجمات الفن جاءوا يشاهدونه عبر شاشة العرض.

المهرجان الذي رفع شعار «سينما الإنسانية» منذ ولادته العام الماضي، ها هو ينتصر لراضي جمال بعد أن حرم من حضور حفل افتتاح الفيلم بمهرجان كان لأمر يتعلق بتأشيرة السفر.

«عم راضي» هو بطل من الظل، جاء به المخرج أبو بكر شوقي من قلب مستعمرة للجذام، ومنحه دور البطولة في أول فيلم روائي له، وكانت تلك مجازفة كبرى، لكن «شوقي» كسب الرهان.

بأداء معبر جسد «راضي» دور «بشاي» بطل الفيلم، وجعل من «يوم الدين» فيلمًا واقعيًا وصادقًا، فهو ابن التجربة الذي أصيب بمرض الجذام ولما يتجاوز بعد عقده الأول.

كثيرون ممن شاهدوا «يوم الدين» لم يكد يصدقوا أن «راضي» هذا ممثل هاوٍ بحسب ما قاله المخرج أبو بكر شوقي في تصريحات له عقب عرض الفيلم في مهرجان «كان».

ويقول "شوقي" أيضًا في حوار سابق مع "فيتو": حينما قابلت "راضي" وجدته رجلًا خفيف الظل، محترم ولديه كرامة، وبعد اتفاقنا على العمل أخذنا فترة طويلة لتدريبه على التمثيل".

كان "شوقي" يبحث عن شخص من قلب التجربة، فالفيلم يحكي عن رجل أربعيني تربى داخل مستعمرة للجذام، ثم بعد سنوات طويلة بدأ رحلة البحث عن عائلته الأصلية في صعيد مصر، ولم يجد أنسب من "عم راضي" لتجسيد دور البطولة، وها هو اليوم قد أصبح ملء السمع والبصر بعد الرواج والانتشار منقطع النظير للفيلم، ومشاركته في مهرجانات عالمية، وعرضه لأول مرة في الشرق الأوسط من خلال الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي.
الجريدة الرسمية