رئيس التحرير
عصام كامل

الغفران.. قصة قبيلة فضحت كذب نظام الحمدين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الصراعات بين قبيلة الغفران وقطر لا تنتهي بسبب مواصلة نظام الحمدين تمييزه ضد أعضائها، دون أسباب واضحة سوى إقامتهم بالسعودية، فرغم أن قطر تسلط إعلامها للتأكيد أنها دولة يتمتع كل مواطنيها بذات الحقوق، وتستمر في إدانة الدول الأخرى لمجرد اعتقال أو إدانة أشخاص يرغبون في زعزعة استقرارهم.


وأطلق أبناء عشيرة الغفران أمس حملة للضغط على الدوحة لوقف ما يسمونه "انتهاك قطر" بحق أبناء العشيرة، ويتهمونها بالتمييز ضدهم فيما يتعلق بسحب الجنسية والحرمان من حق العمل والاستفادة من مساعدات الدولة، وسلم الوفد، اليوم، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، محمد النسور، رسالة ترصد معاناتهم في محاولة جديدة لأبناء القبيلة لحمايتهم من انتهاكات النظام القطري المستمرة منذ سنوات.

اعتراف قطري

الإدانات لم يؤكدها أبناء القبيلة فقط، بل الأمم المتحدة، حيث قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن قطر "تتعاطى معها بجدية بشأن شكاوى عشيرة الغفران فيما يتعلق بمسألة سحب الجنسية".

قصة عشيرة الغفران

وعشيرة الغفران هي أحد الفروع الأساسية لقبيلة آل مرة الأكبر، ويعيش معظم أبنائها في قطر والسعودية، ويقول وجهاء الغفران إن أسباب اضطهاد السلطات القطرية لهم تعود إلى عام 1996 عندما سيطر حمد بن خليفة آل ثاني، والد الشيخ تميم أمير قطر الحالي، على الحكم بعد انقلاب على والده.

وأيد عدد من أبناء الغفران الأب في مساعيه لاسترداد الحكم دون جدوى، ما أدى إلى أن اتهمت السلطات، كما يقول وجهاء الغفران، عشيرتهم بالتحريض والتخطيط لمحاولة الانقلاب على الحكم الجديد.

سحب الجنسية

وفي عام 2004 سحبت السلطات القطرية الجنسية من 6 آلاف أسرة من عشيرة الغفران، وفي سبتمبر الماضي سحبت السلطات القطرية الجنسية من شيخهم طالب بن لاهوم بن شريم المري مع 55 شخصا آخرين، من بينهم أطفال ونساء من أفراد عائلته، وعلى أثر ذلك عقد مشايخ وأعيان قبيلة آل مرة اجتماعا في الإحساء بالمنطقة الشرقية في السعودية لبحث قرار الدوحة سحب الجنسية القطرية من شيخهم طالب بن لاهوم بن شريم المري.

مكانها

تقيم قبيلة آل مرة التي تتبعها الغفران شرق شبه الجزيرة العربية في السعودية وقطر، وتتكون من عدة بطون مثل الغفران وآل بحيح وآل فهيدة وآل جابر وآل زيدان.

تحالفات

تحالفت قبيلة المرة مع الدولة السعودية الثانية ضد العثمانيين وخاضوا المعارك إلى جانب سعود بن فيصل ضد الدولة العثمانية، كما رفضوا انقلاب حمد،، على والده عام 1996 مما عرض أفراد ووجهاء القبيلة حسب زعمهم للتنكيل وسحب جنسياتهم وإبعادهم إلى بلاد أخرى مثل السعودية.

حجة الدوحة

قطر تقول إنها سحبت الجنسية من أبناء عشيرة الغفران لأنهم يحملون الجنسية السعودية والقانون القطري يمنع ازدواج الجنسية، رغم أن مجلس الوزراء القطري وافق في 2 أغسطس الجاري، على مشروع قانون لمنح بطاقة إقامة دائمة لغير القطريين، بضوابط لعدد من الفئات من بينهم، الذين أدوا خدمات جليلة للدولة، وذوي الكفاءات الخاصة التي تحتاج إليها الدولة.
الجريدة الرسمية