رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل رفع ١٠٠ كتلة حجرية أثرية بمنطقة صان الحجر بالشرقية

منطقة صان الحجر بالشرقية
منطقة صان الحجر بالشرقية أرشيفية

أجرت وزارة الآثار أعمال المسح والتوثيق الأثري لمنطقة صان الحجر بعد إعداد مشروع متكامل لتطويرها ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.


وتضمنت أعمال تطوير المنطقة رفع أكثر من مائة كتلة حجرية  تزن أكثر من 20 طنا، ووضعها على قطع خشبية وبلوكات حجرية وعزلها عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأملاح، وعمل مئات من الأمتار من المصاطب بالمنظمة بالشكل الذي يتناسب مع تكوين المعبد المصري القديم بصرحه وحدوده القديمة، ذلك برفع القطع الأثرية عليها لحمايتها حتى يتسنى للزائرين من الاستمتاع برؤيتها بالشكل الأمثل.

ومن أهم القطع التي قامت البعثة بترميمها وإعادة تركيبها ورفعها هي التمثال الشمالي الضخم للملك رمسيس الثاني، الذي كان مفككا إلى أربعة أجزاء ملقاة على الرمال منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجودة، ليقف وللمرة الأولى ليزين مدخل المعبد كما كان في العصور الفرعونية.

وجرى أيضا رفع مسلتين البيلون الأول، بالإضافة إلى عمل ستة قواعد بصالة الأعمدة لرفع المسلات عليها ولأول مرة منذ سقوطها خلال القرن الأول الميلادي ومن بين  هذه القطع التي تم ترميمها واعادة تجميعها وتركيبها بالموقع مسلتين كبيرتين وعمودين وتمثالين للملك رمسيس الثاني. 

ويمثل تل صان الحجر أهمية بالغة في التاريخ المصري القديم بكونه عاصمة مصر القديمة في عصر الأسرتين 21 و23، ومقر دفن ملوك الأسرتين 21 و22،  ويصل ارتفاعه إلى 30م أعلى الأرض ويمتد نحو 3 كم من الشمال إلى الجنوب ونحو 1.5 كم من الشرق إلى الغرب.

وقد شهد الموقع العديد من الحفائر والاكتشافات الأثرية المهمة منذ  القرنين الثامن والتاسع عشر، ومن أهم البعثات الأثرية التي عملت بالموقع حفائر ماريت في الفترة من 1860- 1864، وبتري 1883-1884، والبعثة الأثرية الفرنسية وتوالت عليه العديد من البعثات الأثرية وكان للبعثة المصرية التواجد الدائم بالموقع وعمل المجسات الأثرية على فترات متباعدة حتى كان لها الوجود القوي منذ عام 2017.

وتحتوي منطقة صان الحجر على عدد كبير من المقابر والمعابد وأهمها معبد آمون الكبير الذي يعد أكبر المعابد في شمال مصر ومعابد أخرى لموت وخونسو وحورس، والمسلات الخاصة بالملك رمسيس الثاني وغيرها من الآثار والتماثيل العملاقة بأشكالها المتنوعة.
Advertisements
الجريدة الرسمية