رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عمر: الاتحاد السكندري مختلف هذا الموسم ومصيلحي كلمة سر في استقرار الفريق

فيتو

  • * توليت الاتحاد في ظروف عصيبة دون إملاء أي شروط
  • * أرفض لقب مدرب «الأزمات» ووصلت بالاتحاد للمركز الثاني في عهد السادات
  • *مغالاة اللاعبين تحول دون تعاقد النادي مع أفضل الصفقات
  • *أؤمن بسياسة ثبات التشكيل وتلك هي الكرة الحديثة
  • *هناك 11 مباراة قادمة قد يحدث خلالها الكثير ولا أعلم ما مصيري
  • *مفاوضات إدارة الأهلي مع أحمد مجدي.. أمر عار تمام من الصحة
  • * أرفض تضخيم الهزيمة أمام الزمالك بخماسية.. والأبيض خسر أمام النجوم
  • * الصعود على حساب الترجي إنجاز للاتحاد وكتمت فرحتي بعد إقصاء الترجي
  • *الضغط العصبي وراء التراجع أمام حرس الحدود وشماعة الإجهاد ليست ضمن قاموسي



هو أحد أبناء نادي الاتحاد السكندري الذي لعب ضمن صفوفه ضمن الجيل الذهبي، قدم ضمن قوامه الرئيسي مستويات متميزة كلاعب ونجح في تسطير اسمه كواحد من أبرز المدربين السكندرين بعد تتويجه بـ10 بطولات لعدد كبير من الأندية يأتي أبرزها مع نادي الوحدات الأردني، استطاع لـ3 مرات انتشال بيته السكندري من كبوته في صراعه على الابتعاد عن شبح الهبوط ونجح في الإبقاء عليه وسط الكبار بعد إفلاته من مقصلة الهبوط.. هو محمد عمر المدير الفني للاتحاد السكندري الذي حاورته "فيتو" في السطور التالية:

*بداية توليت قيادة الفريق السكندري الموسم الماضي في وقت عصيب.
بالفعل توليت قيادة زعيم الثغر والفريق يعاني سوء وتردي النتائج وتوليت القيادة الفنية به دون إملاء أي شروط، وبالفعل وبفضل تضافر جميع الجهود من إدارة النادي متمثلة في محمد مصيلحي والجهاز الفني واللاعبين والجماهير نجح الفريق في تقديم عروض متميزة نالت استحسان الجميع، ونجح الفريق في الاطمئنان على مستقبله بالفوز على طنطا وحسم بقائه بالدوري قبل انتهاء الموسم بوقت كافِ بعيدا عن الدخول في حسابات الأندية المهددة بالهبوط الفعلي وهو ما تم تحقيقه لذا أرفض أن يرتبط اسمي بتعثر النادي وإنقاذ سفينته من الغرق في بحر الهبوط بل توليت من قبل زمام الأمور ونجحت في الحصول على المركز الثاني في جيل توليت فيه تدريب فريق الاتحاد السكندري الذي ضم محمد فضل وسمير كمونة ونادر السيد وغيرهم من اللاعبين في عهد عفت السادات رئيس النادي الأسبق.

*ما المعايير التي تم اختيار الصفقات الجديدة عليها؟
اختيارات النادي للاعبين لا تتم بعشوائية بل تأتي في إطار احتياجات الفريق للمراكز التي يحتاجها الجهاز الفني ويرغب في وجودها، الإمكانيات المالية المتاحة لإتمام تلك الصفقات، فزعيم الثغر نجح في التعاقد مع ما يقرب من 12 صفقة جديدة هذا الموسم وفقا لاحتياجات الفريق في استكمال قوامه وهيكله الرئيسي ووفقا للإمكانيات المتاحة وقت التعاقد كما أن عامل مغالاة اللاعبين في متطلباتهم المالية جعل للصفقات الصيفية شكلا آخر ونمطا مختلفا على غير السنوات السابقة فالنادي يرغب في ضم أفضل الصفقات لكن المغالاة من جانب اللاعبين تقف حائلا دون ذلك.

*ما تطلعاتكم هذا الموسم؟
قبل انطلاق الموسم الجديد عقدت اجتماعا مع رئيس النادي محمد مصيلحي تناولنا خلاله احتياجات الفريق والرؤى المستقبلية بشأنه وتم الاستقرار على أن لا يتعرض الفريق السكندري لمخاطر الهبوط مثلما حدث الموسم الماضي وأفلت من تلك المخاطر في الوقت المناسب والعمل على تحقيق مركز متقدم دون تحديد مركز بعينه وهو ما نسعى له من خلال مبارياتنا هذا الموسم.

*ما  تقييمك لمستوى الفريق خلال الفترة السابقة؟
دائما ما تكون بداية كل موسم لأي فريق بالبطولة المحلية غير مستقرة وذلك لأسباب تتعلق بعاملي الانسجام وحساسية المباريات فعدم انسجام اللاعبين الجدد ممن تعاقد معهم النادي في آخر فترة مع قدامى اللاعبين الموجودين من الموسم المنقضي أمر يحتاج إلى مجهودات كبيرة من جانب الجهاز الفني في إحداث عملية الانصهار بين تلك المجموعتين ليتحدوا في هيكل واحد قادر على إخراج أفضل ما لديهم من مجهودات، بينما يتطلب العامل الثاني لياقة المباريات وحساسيتها توالي المشاركات الواحدة تلو الأخرى حتى يستطيع الفريق في المجمل أن يؤدي بشكل جيد ومستواه يرتقي من مباراة لأخرى والفريق مختلف عن سابقه من المواسم وبدايات هذا الموسم أفضل من سابقه، الفريق خاض خمس مواجهات قبل المواجهة الأخيرة أمام الإنتاج الحربي وله مباراة مؤجلة أمام وادي دجلة.

*الخسارة القاسية أمام الزمالك هل كان لها مردود سلبي على الجهاز واللاعبين؟
أرفض تضخيم خسارة الاتحاد السكندري أمام الزمالك بخمسة أهداف فالزمالك كان الأكثر توفيقًا في هذه الليلة التي تخلى الحظ والتوفيق فيها عن الاتحاد السكندري، وهذا حال كرة القدم يوم لك ويوم عليك، كما أن الزمالك خسر من نجوم المستقبل مؤخرا وهو فريق صاعد حديثا للممتاز فهذا حال الكرة كما أكدت لك.

*ما سبب تغير الأداء في مباريات الفريق قبل مواجهة الترجي؟
الفاصل الزمني بين مواجهة الاتحاد السكندري والترجي بذهاب البطولة العربية بالإسكندرية لم يتجاوز الـ4 أيام وكان لمحمد مصيلحي رئيس النادي دور تعاوني في إعادة الفريق لتوازنه وتصحيح مسار الفريق سريعا، حيث تم عقد جلسات مع اللاعبين تم التأكيد خلالها على ضرورة طي صفحة الهزيمة أمام الزمالك والمضي في التفكير في تحقيق نتيجة إيجابية أمام الترجي التونسي الذي يرغب في تحقيق فوز سهل على زعيم الثغر والتأكيد على أن جماهير الاتحاد رغم غضبها الشديد من سوء الأداء أمام الزمالك إلا أنها تساند وتدعم الفريق بقوة ولن تقبل سوى بتحقيق نتيجة إيجابية أمام الترجي وهو ما تحقق من خلال وجودهم بمدرجات إستاد الإسكندرية ودعمهم الدائم للفريق وبالفعل حقق الفريق نتيجة إيجابية أمام الترجي أضفت نوعا من استعادة الثقة على لاعبي الفريق وتخطيهم أزمة خماسية الزمالك سريعا.

*وماذا عن الفوز على الإسماعيلي والتعادل أمام المصري؟
الفوز على الإسماعيلي جاء نتيجة استعادة الثقة لنفوس اللاعبين إضافة لوجود هدف لدى اللاعبين بضرورة تحقيق الفوز وعدم خروج الفريق بأي نتيجة غير مرضية بالإسكندرية خاصة أن اللقاء مقام على ملعب الفريق وبالفعل اقتنص الفريق فوزا شاقا أمام الإسماعيلي، ومواجهة المصري لم تقل شراسة عن مواجهة الدراويش ونجح الفريق السكندري في إدراك التعادل قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة.

*وكيف جاء الصعود بالبطولة العربية وإقصاء الترجي؟
النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في مبارياته الأخيرة أمام الترجي بلقاء الذهاب والإسماعيلي والمصري بالدوري كان له أثر كبير في التفاف الجميع حول الفريق، فإدارة النادي كثفت من جهودها لتذليل أي عقبات تواجه الفريق خلال رحلته لتونس وقامت إدارة النادي بإنهاء إجراءات إقامة الفريق وحجز ملاعب التدريب والتأكد من أفضلية إقامة البعثة هناك وتوفير جميع متطلبات الفريق، إضافة إلى رغبة اللاعبين القوية في تحقيق إنجاز جديد بإقصاء الترجي عبر بوابة رادس وبالفعل تحقق الصعود الذي يعد إنجازا للنادي يتحدث عنه الأجيال المتعاقبة لمشجعي وجماهير النادي كما أنني كتمت فرحة الفوز احتراما لأحزاني.

*وما سر هبوط مستوى الفريق أمام حرس الحدود؟
لا يمكنني إلقاء اللوم أو تعليق شماعة التعادل على إجهاد اللاعبين فالفريق حصل على قسط من الراحة عقب مواجهة العودة أمام الترجي كما أن الضغط النفسي العصبي الواقع على اللاعبين من مضاعفة المسئوليات الملقاة على عاتقهم عقب الصعود على حساب الترجي واستشعارهم بضغط الجماهير ومطالبتها للفوز في جميع المباريات أوقعهم تحت ضغوط المكسب ومن ثم ظهر الأداء بشكل مغاير للمباريات السابقة.

*هل تأثر أحمد مجدي بمشاركته بعد أنباء مفاوضات الأهلي معه؟
أحمد مجدي شارك في اللقاء كلاعب بديل وقمت بالدفع به لتنشيط الجبهة اليمنى لكنه لم يكن موفقا بسبب انشغاله في التفكير في والده المريض ومن ثم ظهر بمستوى غير مرضِ على الإطلاق، أما بالنسبة لوجود مفاوضات معه من قبل إدارة النادي الأهلي فهذا أمر عار تمام من الصحة فعقدت جلسة مع اللاعب للتعرف على الأمر واللاعب أخبرني بعدم صحة تلك الأنباء وأن تركيزه مع الفريق في الوقت الحالي هو تقديم مستوى يليق به في عامه الأول مع الاتحاد السكندري هذا الموسم.

*وماذا عن سياسة التدوير بصفوف الفريق في الفترة المقبلة؟
أنا مدرب مؤمن بسياسة ثبات التشكيل فالكرة الحديثة لا يوجد بها إجراء تعديلات على تشكيلات الفرق من مباراة لأخرى، فمبدأ التعديل يكون وفقا لقواعد معينة وإجراءات اضطرارية، ولو تعاملت بفكر المشجع لتَم اختيار 11 لاعبا مختلفا في تشكيلة كل مباراة يخوضها الفريق لذا أنا من أنصار عدم المساس بالتشكيلة المناسبة التي تجيد وتحسن وتصيب اختيار الهدف وتحقق الهدف المأمول والمراد من المباريات.

*ومتى يمكن للجماهير مشاهدة لاعبي الفريق الجدد التي لم يصبهم الدور في المشاركة حتى حينه؟
الاتحاد السكندري قام خلال الفترة الأخيرة باشتراك 22 لاعبا من قوام الفريق وسيتم الدفع بباقي عناصر الفريق تدريجيا في المباريات المقبلة.

*وهل حدد الجهاز الفني احتياجاته لتدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة لا سيما أن هناك مراكز تحتاج لتدعيم؟
الحديث عن الصفقات الشتوية سابق لأوانه، فلم نبدأ في تحديد أو مناقشة أي صفقات جديدة سواء من حيث المراكز أو الأسماء لا سيما أن هناك لاعبين لم ينالوا فرصة المشاركة حتى الآن ومن الصعب تقييم لاعب والحكم على مستواه دون مشاركة كما أنني لا أدري ماذا يحدث فهناك 11 مباراة قادمة قد يحدث خلالها الكثير فأنا لا أعلم ما مصيري.

*ماذا عن مركز حراسة المرمى؟
حراسة مرمى الفريق تسير بخطى ثابتة فالفريق يضم عددا من الحراس المتميزين ومنهم الهاني سليمان ومحمود الزنفلي ومحمود الغرباوي بالإضافة للحراس الشباب، فمركز حراسة المرمى مستقر، الأفضل ومن يؤدي بشكل ثابت يشارك ويظهر بمستوى جيد يستمر وفقا للحالة الفنية له.

*هل يلقى الفريق الدعم المناسب من قبل مجلس الإدارة برئاسة محمد مصيلحي؟
فرق الكرة يعد أحد أبرز اهتمامات مجلس إدارة النادي لأن نادي الاتحاد نادي كرة وجماهيري فمجلس محمد مصيلحي دائم الحرص على الوجود مع الفريق والوقوف خلفه والعمل على توفير جميع مستحقات اللاعبين والجهاز الفني وصرفها في مواعيدها المستحقة وكذا صرف المكافآت فور انتهاء المباريات وهو ما أضفى أجواء نفسية جيدة للاعبي الفريق بتوافر جميع المستحقات دون أي أزمات.

*هل هناك عناصر تستحق الانضمام لصفوف المنتخب المصري؟
الاتحاد السكندري يضم مجموعة متميزة من اللاعبين وهناك عناصر جديرة بفضل خبراتها في الوجود بالمنتخب أمثال خالد قمر وخالد الغندور لأني لا أملك قرار وجودهم بالمنتخب المصرى بقيادة المكسيكي خافير أجييري الذي يعد هو صاحب قرار الاختيار.

*نتائجك مع الفريق ماذا عنها؟
التحقت بفريق الاتحاد السكندري مع اقتراب الموسم الماضي من الانتهاء وحققت نتائج إيجابية بشهادة الجميع حتى الآن كما أن الفريق قاد تحت إشرافي 21 مباراة تلقى الفريق خلالها 3 هزائم فقط وحقق الفوز 8 مباريات وتعادل في 10 مباريات.

*نعود للوراء كثيرا ماذا عن أول مكافأة حصلت عليها كلاعب كرة قدم؟
حصلت على 7.5 جنيهات مكافأة من نادي الاتحاد السكندري وقتما كنت لاعبا بصفوف الفريق وكانت المكافآت ذات طعم ومذاق آخر.

*ماذا أعاق انتقالك للنادي الأهلي بعد ظهورك الملفت للأنظار كلاعب؟
تلقيت عددا من العروض خلال فترة وجودي مع الاتحاد السكندري ومنها النادي الأهلي والزمالك والمقاولون العرب الصاعد حديثا للممتاز، وحسن حمدي اجتمع معي في جلسة خاصة وطلب وجودي مع الأهلي إلا أن رد مسئولي الاتحاد حينها جاء أن جماهير النادي ستنتقد إدارة النادي حال التفريط في محمد عمر وأنا فضلت الاتحاد نظرا لرغبتي في البقاء بصفوف النادي وارتباطي بجماهيره.

*وماذا عن علاقتك بنجوم الزمن الجميل؟
ارتبط بعلاقات وطيدة مع كل من محمود الخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر فهم زملاء ملعب وعلاقتنا توطدت بشكل كبير بعيدا عن الكرة.
الجريدة الرسمية